«سيد»: «الحمد الله على سكن العشة.. بس شيلوا الزبالة»

«سيد»: «الحمد الله على سكن العشة.. بس شيلوا الزبالة»
- إشعال النيران
- الحمد لله
- الكوم الأحمر
- رائحة كريهة
- مركز أوسيم
- أبناء
- أجر
- إشعال النيران
- الحمد لله
- الكوم الأحمر
- رائحة كريهة
- مركز أوسيم
- أبناء
- أجر
«الحمد لله» يرددها سيد عبدالمحسن، 63 عاماً، كلما نظر إلى «العشة» التى شيّدها بيديه من «البوص» وسط أرضه الزراعية، لم تنتهِ حياة الرجل بخروجه على المعاش، كحال كثيرين، وحقق حلمه أخيراً باستئجار 10 قراريط يواصل زراعتها بمعاونة أسرته «7 أبناء وزوجة»، تشاركه العُش الصغير.
راحة بال من نوع خاص عرفها الرجل أخيراً، لا يعكر صفوها سوى القمامة على يسار العشة ومصرف المجارى على يمينها.
رائحة كريهة لم يعد يتحملها داخل جنّته الصغيرة الواقعة بقرية الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم بالجيزة. يتمنى الرجل لو يعلم طريقاً لمسئول بقريته، ويقول: «نفسى أقول لهم ارحمونا يرحمكم الله، أنا مش ملاحق من ريحة الزبالة والمجارى».
{long_qoute_1}
المأساة تكتمل مع تبرّع سكان القرية بإشعال النيران فى القمامة، ويوضح: «صدرى تعب أنا وعيالى وحتى أحفادى متبهدلين، زرعى دبل وصحتنا فى النازل، نفسى أشم هوا نضيف».
صحيح أنه حقق حلمه بعد سنوات طويلة من العمل كـ«كنّاس فى البلدية»، وعاد للأرض الزراعية حتى لو كانت قراريط مستأجرة، لكنه لم يتخيل أن القمامة التى عاش عمره يحملها فوق ظهره لإنقاذ الناس من ضررها ستطارده فى سنوات تقاعده.