«قويسنا البلد» بالمنوفية العلاج «كوباية ميه بسكر»

«قويسنا البلد» بالمنوفية العلاج «كوباية ميه بسكر»
- أزمة قلبية
- الدورة الدموية
- اللون الأصفر
- الوحدة الصحية
- بوابة حديدية
- سوداء اللون
- غيبوبة سكر
- قرية قويسنا
- قياس الضغط
- محافظة المنوفية
- أزمة قلبية
- الدورة الدموية
- اللون الأصفر
- الوحدة الصحية
- بوابة حديدية
- سوداء اللون
- غيبوبة سكر
- قرية قويسنا
- قياس الضغط
- محافظة المنوفية
على بعد ما يقرب من 10 كيلومترات من مستشفى قويسنا المركزى، وبعد التجول بالسيارة داخل مجموعة من الانحناءات والشوارع الجانبية، توجد الوحدة الصحية لقرية قويسنا البلد، إحدى أكبر قرى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، والتى تخدم ما يزيد على 22 ألف مواطن، عندها بدأنا رحلتنا فى البحث عن طبيب، أو علاج، أو مكان آدمى، يصلح لراحة وإسعاف مريض قد يتعرض فجأة لظرف صحى طارئ، غيبوبة سكر، أو أزمة قلبية، أو هبوط حاد فى الدورة الدموية، أو حتى جرح سطحى لا يحتاج أكثر من سلك خياطة وشاش، قبل أن يذهب إلى مستشفى مركزى يُشخص حالته ويخبره بما لحق به.
{long_qoute_1}
دخلنا إلى فناء الوحدة الصحية ذات الطابقين المطليين باللون الأصفر، من بوابة حديدية سوداء اللون كبيرة الحجم، فوجدنا ممرضة ترتدى بالطو أبيض تجلس على كرسى خشبى وبجوارها صديقتها، فى مدخل الوحدة الصحية مباشرة، أزعج الممرضة ما رأته من تقاطر العرق من جبين «محرر الوطن» وسقوطه على الأرض مغشياً عليه، فنهضت من مكانها مسرعة، وساعدته فى الجلوس على سلم الوحدة «فى الضل»، سألناها عن إمكانية خروج طبيب الوحدة للكشف على المريض وتقديم المساعدة له، فأجابت «مافيش حد هنا والله، الدكتورة روحت تشوف عيالها وهترجع تانى عشان عندها نبطشية، لأن مافيش غيرها فى الوحدة، فبتشتغل بالليل وبالنهار من غير ما حد يبدل معاها»، عاودناها السؤال عن إمكانية قيامها بقياس الضغط للمريض أو تقديم أى مساعدة طبية، فطلبت منا الذهاب إلى صيدلية خاصة قريبة من مبنى الوحدة، معللة ذلك «معلش فيه صيدلية هنا قريبة روحوا لها هتنفعكم أكتر وممكن تقيسوا الضغط هناك، وتعملوا اللازم كله، لأن احنا معندناش حاجة تتعمل خالص والله»، سادت لحظات صمت بيننا وبين السيدة الأربعينية دامت لبضع ثوان، هى لا تجد ما تقدمه لنا، لا شىء مادياً ولا معنوياً، ونحن ننتظر فرصة سانحة للاستئذان منها والانصراف، فسألتنا «هو بيتعالج من حاجة معينة ولا دى أول مرة»، أخبرناها بأنه مريض سكر، وأنه بصدد الدخول فى غيبوبة سكر قد تودى بحياته إذا لم نتحرك بسرعة لإسعافه، فعرضت علينا أن تقوم بعمل «كوباية ميه بسكر، عشان الوحدة مافيهاش حاجة خالص»، رفضنا بحجة أن السكر قد يسىء من حالته أكثر، تركتنا مسرعة إلى داخل الوحدة ثم خرجت علينا بـ«كوز ميه»، وتحدثت إلينا فى خجل من لا يمتلك تقديم المساعدة «معلش الدنيا هنا بايظة خالص، احنا فى أرياف، والوحدة مفيهاش حاجة أقدر أعملها لكم، خدوا العربية وروحوا لمستشفى قويسنا المركزى، وهناك هيتعملكم اللازم.