خريجون يسخرون من «قروض» وزارة التموين: «يا ريتها ما ساعدت»

كتب: سحر عزازى

خريجون يسخرون من «قروض» وزارة التموين: «يا ريتها ما ساعدت»

خريجون يسخرون من «قروض» وزارة التموين: «يا ريتها ما ساعدت»

قرار من وزارة التموين بتوفير فرص عمل للشباب ومنحهم قروضاً تبلغ قيمة الواحد منها 100 ألف جنيه «فرصة لا تُعوض»، هكذا نظر الكثيرون للمبادرة التى سارعوا للتعرّف أكثر على تفاصيلها لتصيبهم الصدمة، فحسب الوزير على المصيلحى تقتصر الفرصة على فتح 1217 مجمعاً استهلاكياً فى المناطق الفقيرة والقرى النائية عن طريق مشروع «جمعيتى»، وبشروط بدت مستحيلة للكثيرين.

محمد عبدالسلام، البالغ من العمر 27 عاماً، والحاصل على بكالوريوس تجارة، كان واحداً من هؤلاء المصدومين، الشاب القاطن بقرية صان الحجر بالشرقية تساءل: «يعنى مدينى قرض وبتحدّد لى أعمل بيه إيه؟ افرض أنا عايز مجال تانى غير بيع السلع؟» سؤال لم يبدُ أن هناك فرصة لعرضه على الوزير: «للأسف كل شاب ليه نسبة ثابتة من الأرباح وضئيلة، مهما كان المكسب، يعنى لو بعت بـ10 أو 1000 ليك مرتب ثابت لن يتعدى الـ1500 جنيه». خيبة أمل دفعته لاستعادة وعود الرئيس السيسى بشأن القروض الميسّرة للشباب: «أنا حلمى أفتح مصنع لتصنيع الأقلام الرصاص بدل استيرادها، بس تكلفته عالية جداً، خصوصاً بعد التعويم وارتفاع سعر الدولار، تخيلت أن قرض التموين هيساعدنى بدل شروط البنوك الصعبة، لكن طلع مفيش فايدة».

أحمد عبدالرحمن، شاب آخر اعتبر العرض تعجيزياً للشباب أكثر منه محفّزاً، الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، والحاصل على ليسانس الآداب من جامعة أسيوط تابع قراءة الشروط المفروضة من الوزارة «بيقول لك يشترط فى الشاب المتقدم أن يكون لديه محل تجارى تمليك أو بعقد إيجار لا يقل عن 5 سنوات، وألا تقل مساحة المحل عن 30 متراً ولا تزيد على 50 متراً، ولا تقل سن الشاب عن 21 ولا تزيد على 45 عاماً وينهى خدمته العسكرية ولا تقل المسافة عن 500 متر بين منفذ جمعيتى وأقرب بقال تموينى أو فرع جمعية استهلاكية» أما الشرط الأكثر كوميدية فى رأيه فكان «ألا يكون للمتقدم أقارب من أصحاب المخابز ومستودعات الدقيق والبوتاجاز».


مواضيع متعلقة