بعد عام ونصف من التوتر.. ماذا تعني عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة؟

كتب: سمر صالح

بعد عام ونصف من التوتر.. ماذا تعني عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة؟

بعد عام ونصف من التوتر.. ماذا تعني عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة؟

يصل خلال ساعات جيامباولو كانتيني، السفير الإيطالي الجديد لدى مصر، والذي عينته الخارجية الإيطالية، ليتولى مهام منصبه بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد نحو عام ونصف على استدعائه على خلفية التحقيقات في مقتل الباحث وطالب الدراسات العليا جوليو ريجيني.

فما أهمية هذه الخطوة وانعكاسها على العلاقات المصرية الإيطالية؟

عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة بالتزامن مع سفر السفير المصري هشام بدر، إلى روما دلالة على أن العلاقات بين البلدين ستعود لمجراها الطبيعي، واستئناف المشروعات المتبادلة بين البلدين، وفقا للسفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.

وأضاف حسن، لـ"الوطن"، يترتب على هذه الخطوة عودة التعاون المشترك بين البلدين وازدهار الإنتاج، بالإضافة إلى عودة السياحة الإيطالية لمصر خصوصا منطقة شرم الشيخ، بما يعد تعبير عملي عن انفراجه سياسية في العلاقات بين البلدين، وأزمة ريجيني تسير في الطريق القانوني بحيث لا تؤثر على العلاقات بين مصر وإيطاليا والتي كانت جيدة من قبل".

ويوضح الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، أسباب عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة بإدراك إيطاليا للتعاون المصري في قضية مقتل الطالب ريجبيني وبذل كافة الجهود للوصول للحقيقة، إضافة إلى خشية إيطاليا أن تخسر دورها التاريخي في الملف الليبي لصالح فرنسا بسبب مصر القوي والفعال في هذا الملف، وأخيرا مصالحها التجارية مع مصر.

وأضاف سمير، لـ"الوطن"، عودة العلاقات سوف تساعد على مزيد من التعاون بين مصر وإيطاليا وعودة العلاقات التجارية بينهما، ما ينهي حالة التوتر بين البلدين في الفترات المقبلة.

يذكر أنه تم العثور على جثة الطالب الإيطالي ريجيني على جانب طريق سريع قرب القاهرة في 3 من فبراير عام 2016  واستدعت إيطاليا سفيرها في أبريل من العام نفسه على خلفية التحقيقات في هذه القضية.


مواضيع متعلقة