الإهمال يردم "عيون موسى".. و"الآثار": خصصنا 10 مليون جنيه لصيانتها

الإهمال يردم "عيون موسى".. و"الآثار": خصصنا 10 مليون جنيه لصيانتها
- أعمال تطوير
- أعمدة إضاءة
- أنحاء العالم
- إبراهيم محلب
- اشجار النخيل
- الأمراض الجلدية
- التابعة للأمم المتحدة
- السياحة الدينية
- السياحة العلاجية
- آبار
- أعمال تطوير
- أعمدة إضاءة
- أنحاء العالم
- إبراهيم محلب
- اشجار النخيل
- الأمراض الجلدية
- التابعة للأمم المتحدة
- السياحة الدينية
- السياحة العلاجية
- آبار
على بعد 35 كيلومترا من مدينة السويس، بين مدينتي السويس ورأس سدر تقع واحة عيون موسي، التي لم يتبق من عيونها الأثنى عشرة سوى خمس، حيث طمرت بقية الأعين، لإهمال صيانتهم الدورية، فسكنتهم الطحالب وأشجار البوص بل والقمامة أيضا.
العيون التي تعد مصدر رزق مواطني الواحة، "إحدى شواهد إهمال وزارة السياحة والآثار، على المستويين الإقليمي والعالمي"، حسب كلام ناعسة إبراهيم مواطنة في الواحة، التي قالت في حديثها لـ"الوطن"، إن وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الآثار كانوا قد بدأوا في صيانتها لكنهم توقفوا عن ذلك دون الإفصاح عن سبب.
ويقول سلمان الزميلي شيخ قبيلة العليقات، إن الواحة يقطن بها أكثر من 5 آلاف بدوي تائهين ما بين السويس وجنوب سيناء، ويؤكد مطالبتهم بالانتهاء من مشروع صيانة الواحة من المسؤولين أكثر من مرة دون إجابة من المسؤولين.
ويوضح شيخ قبيلة العليقات لـ"الوطن" أن بجانب كل عين لافتة باسم العين وعمقها، لكن الماء لا يخرج إلا من عين واحدة فقط هي بئر الشيخ ويبلغ متوسط عمق العيون نحو 40 قدما.
أما أحمد طه سليم، أحد أهالي المنطقة، أشار إلى أن الواحدة وجهة سياحية للذاهبين إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تتسم بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة على ساحل خليج السويس، كما أن عيونها عذبة وصالحة للشرب، مطالبا بتطهير هذه العيون والحفاظ عليها من الاندثار حيث إن الإهمال المستمر سيساعد على اندثارها.
وكان المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وجه بتطهير وترميم الآبار بمنطقة عيون موسى، واكتشاف العيون المردومة بفعل عوامل الرياح، فضلا عن تطوير العشش القديمة ودورات مياه وتحويلها إلى كافتيريا ومطعم وبازارات للمشغولات اليدوية وتمهيد الطرق الرئيسية والفرعية والممرات التي تربط الآبار ببعضها وإنارة المنطقة بالكامل بالطاقة الشمسية حتى يمكن استخدام المزار السياحي ليلا.
أما المهندس مبارك منصور مبارك مدير فرع شركة المقاولون العرب بسيناء، المنسد إليها مشروع تطوير المنطقة، أكد الانتهاء من أعمال تطوير المرحلة الأولى لمنطقة عيون موسى، وإنشاء أسوار من حجارة "الدلوميت" السيناوي حول الآبار الأثرية لحمايتها وتركيبها على جانبي المشايات الداخلية للمتحف بالإضافة إلى تنفيذ 5 خيام فوق الآبار من قماش "التيفلون" ذات الجودة العالية التى تتحمل أقصى ظروف الطبيعة من حرارة الشمس والأمطار وتم اختيار ألوانها بعناية شديدة لتكون متوافقة مع ألوان الآثار وتم شدها على أعمدة من مواسير صلب عال مقاوم قطر 220مم بارتفاعات مختلفة مثبتة على قواعد خرسانية مدفونة.
وأكد المهندس احمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء، ومستشار الترميم بمنظمه جنيف التابعة للأمم المتحدة، أن وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة رصدت مبلغ 10 مليون جنيه لترميمها وإعادة إحيائها من جديد على 3 مراحل وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى بتكلفة تصل إلى 3 مليون جنيه تم خلالها صيانة 7 عيون عمق كل عين بها يتراوح ما بين 6 إلى 8 أمتار بقطر من 5 إلى 6 أمتار وسمك الحوائط من 30 إلى 60 سم معلنا أن مشروع صيانة المنطقة توقف عند المرحلة الأولى نتيجة لتوقف تمويل المشروع من قبل وزارة الآثار.
وأشار كمال، إلى أن المرحلة الثانية كان تشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل وعمل باركنج للسيارات وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية إضافة إلى إقامة مبنى للآثار وشرطة السياحة بتكلفة تصل إلى 4 مليون جنيه كما تصل تكلفة المرحلة الثالثة والأخيرة إلى 3 مليون جنيه.
وقال اللواء ماجد عامر رئيس مدينة راس سدر إنه تم تنفيذ منظومة إضاءة للمتحف التابع للواحة على أحدث النظم العالمية المكشوفة وذلك باستخدام عدد 206 أعمدة إضاءة مصنعة من الألومنيوم بطرق خاصة ومدهونة ببودرة "الكتروستاتيك" تم تركيبها على طول المدخل.