مستشار أكاديمية ناصر: المناورات ربما تُسفر عن تراجع واشنطن فى قرار تخفيض المساعدات

كتب: مروة عبدالله

مستشار أكاديمية ناصر: المناورات ربما تُسفر عن تراجع واشنطن فى قرار تخفيض المساعدات

مستشار أكاديمية ناصر: المناورات ربما تُسفر عن تراجع واشنطن فى قرار تخفيض المساعدات

أكد اللواء طيار هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن مناورات «النجم الساطع» مع الجيش الأمريكى تُسهم فى رفع قدرات وإمكانيات القوات المشاركة من البلدين، لافتاً إلى أنها قد تؤدى إلى العدول عن قرار تخفيض المساعدات العسكرية لمصر.

وأضاف «الحلبى»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن مصر لديها خبرات متميزة فى مجال التدريبات والمناورات المشتركة، التى تجريها مع أكثر من 6 دول عربية ونحو 8 دول أجنبية. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

أجرت مصر عشرات التدريبات العسكرية المشتركة مع دول صديقة.. ما الذى أضافته تلك التدريبات إلى مصر؟

- تلك التدريبات لها تأثير كبير فى مجال رفع قدرات وإمكانيات القوات المسلحة.

وهل تختلف التدريبات التى تتم من مناورة إلى أخرى؟

- بالتأكيد، هناك تدريبات عابرة أو زيارات تتعايش فيها قواتنا مع قوات دول أخرى، التى يتم فيها التدريب، وهناك تدريبات غير اعتيادية، أى أنها لا ترتبط بموعد محدّد، مثل زيارة الأسطول الصينى الذى نفّذ مع قواتنا تدريبات مشتركة خلال الفترة الماضية.

وهل تختلف نوعيات السلاح المشاركة؟

- بالطبع، تختلف وفقاً لطبيعة كل مناورة، فنجد أن «النجم الساطع» من أكبر التدريبات المشتركة التى تجريها مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية، من حيث حجم وعدد ونوعية الأسلحة المشتركة ما بين قوات جوية وبحرية ومشاة.

وما رأيك فى عودة تلك المناورات مرة أخرى؟

- عودتها لها أهمية كبرى، حيث إن الولايات المتحدة تُدرك جيداً أهمية مصر فى المنطقة، وأن لديها قوة عسكرية ذات ثقل كبير، وأن مناورات «النجم الساطع» لا تتعارَض مع محاولات بعض الأصوات داخل البنتاجون، التى تحاول تخفيض المعونة، بل على العكس قد تؤدى إلى العدول عن هذا القرار.

ولمَ اختيرت قاعدة محمد نجيب لإجراء المناورة؟

- مناورات «النجم الساطع» اختيرت لها قاعدة محمد نجيب العسكرية لتُجرى على أرضها جميع أنواع التدريبات للقوتين المصرية والأمريكية، خصوصاً أنها ستشهد أول تدريب بعد افتتاحها منذ شهرين، نظراً لأنه يتوافر داخلها جميع الأسلحة والتشكيلات العسكرية، التى تعد نقطة لصالح التدريب، حيث إنه لا يقتصر فقط على التدريب العسكرى، بل يمتد إلى أبعد من ذلك، لما له من روابط على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى، لذا أرى فى رأيى الشخصى أنه نوع من الدعاية المجانية لمصر، حيث إن تحرك قوات عسكرية مشتركة بين البلدين فى التدريب، وما يصاحبه من نقل أخبار فى جميع أنحاء العالم، سيُعطى بعداً مهماً بعد انقطاع دام لثمانى سنوات.

وهل هناك تأثير للقرار الأخير بخفض المعونة والمناورة؟

- لا، لكن يمكن أن تسهم المناورة فى العدول عن القرار؛ حيث إن تخفيض المعونة ما زال قيد المباحثات داخل الكونجرس الأمريكى، ولم يرتقِ بعد إلى مرحلة القرار من الإدارة الأمريكية، حيث إن هناك بعض الأصوات داخل الكونجرس طالبت بتخفيض المعونة العسكرية والاقتصادية لمصر بواقع تخفيض 300 مليون دولار للشق العسكرى لتصبح ملياراً فقط بدلاً من 1.3 مليار دولار، بينما تنخفض المعونة الاقتصادية 35 مليوناً من أصل 200 مليون دولار، لكن القرار لم يُحسم بعد داخل الكونجرس.


مواضيع متعلقة