قائد المدرعات السابق: أمريكا تسعى لكسب خبرات مصر فى مكافحة الإرهاب عبر «النجم الساطع»

كتب: محمد مجدى

قائد المدرعات السابق: أمريكا تسعى لكسب خبرات مصر فى مكافحة الإرهاب عبر «النجم الساطع»

قائد المدرعات السابق: أمريكا تسعى لكسب خبرات مصر فى مكافحة الإرهاب عبر «النجم الساطع»

أكد اللواء أركان حرب متقاعد محمد الغبارى، قائد سلاح المدرعات ومدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أن عودة تدريبات «النجم الساطع» ستُمكن جيشى مصر وأمريكا من التعرّف على أساليب القتال والتكتيكات الجديدة التى توصلت إليها الجيوش المشاركة فى المناورة، خصوصاً مع رغبة أمريكية فى التعرف عن قُرب على ما توصلت إليه قواتنا من خبرات ومهارة فى مكافحة الإرهاب. وأضاف «الغبارى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الجانب الأمريكى سيستخدم أسلحة حديثة قد تحتاج إليها مصر، وتجرى طلباً عليها. وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

كيف ترى التطور الذى جرى على المناورات المشتركة التى تجريها قواتنا المسلحة مع جيوش الدول الصديقة والشقيقة خلال السنوات الثلاث الماضية؟

- تميّزت التدريبات العسكرية خلال السنوات الثلاث الماضية بالتوسُّع فى عدد الدول التى نُجرى تدريبات عسكرية معها وتنوعها، بما يتواكب مع الانفتاح على جميع بلدان العالم دون التبعية لإحدى القوى العالمية دون الأخرى؛ فمثلاً لم تجرِ مصر تدريبات عسكرية مع دولة روسيا منذ ستينات القرن الماضى، إلا مؤخراً.

وما الذى تربحه مصر من التوسّع فى المناورات العسكرية؟

- التعاون على المستوى العسكرى هو أعلى درجات التعاون بين الدول، ومن ثم فإن إجراء تدريبات مع دولة ما يؤكد الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، فضلاً عن التعرّف على طرق وتكتيكات قتال تلك الدول، والعمل فى مجموعات مشتركة، بما يدعم إمكانية القيام بعمليات تشارك فيها قوات البلدين؛ فمثلاً التعاون مع دولة اليونان فى تأمين البحر المتوسط، والتدريبات التى جرت فى هذا الصدد، خصوصاً مع اكتشاف حقول الغاز والتهديدات التى قد تواجهها.

وكيف رأيت عودة مناورات «النجم الساطع» مع الولايات المتحدة الأمريكية؟

- تلك المناورات توقفت عقب ثورة 25 يناير، وذلك لاضطلاع قواتنا المسلحة بمهام جسام، للحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة أراضيه؛ فمن انفلات أمنى، لمعاونة قوات الشرطة فى تأمين الجبهة الداخلية للبلاد، وغيرها من الأزمات، مروراً بما حدث عقب ثورة «30 يونيو»، إلا أن الأمور تحسّنت كثيراً مؤخراً، وعاد الجيش إلى ثكناته بعد أداء الواجب المقدّس تجاه حماية وطنه، وأنشأنا أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، التى ستحتضن التدريب، وهو ما مكن الاتصالات المشتركة بين الجانبين من إعادة تلك المناورات مرة أخرى.

وما سر رغبة الجانب الأمريكى فى إعادة تلك المناورات فى هذا التوقيت تحديداً؟

- أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى الخبرات التى اكتسبها رجالنا فى مكافحة الإرهاب، خصوصاً مع النجاحات الكبيرة التى تحقّقت، وأصبحوا يشيدون بها فى كل اللقاءات مع مسئولى الدولة المصرية، فضلاً عن التدرُّب على مسرح عمليات المنطقة.

وما مكاسب مصر من هذا التدريب؟

- حسبما أعلنت القوات المسلحة المصرية؛ فإن التدريب سيشتمل على مكافحة الإرهاب، وهنا ستأتى الولايات المتحدة بأسلحة حديثة بصحبة قواتها، وحين نراها، ونقيّمها عملياتياً سيمكننا الحكم عليها، وإمكانية اقتنائها، فضلاً عن التعرّف على التكتيكات الجديدة من كلا الطرفين، وغيرها من الأمور العسكرية التى تقرر الجيوش إما منحها للطرف الآخر، باعتباره شريكاً استراتيجياً لها، أو تحجبها عنه.


مواضيع متعلقة