«فارسكور».. أكوام القمامة بامتداد جدران المدارس

كتب: محمد سعيد وسهاد الخضرى

«فارسكور».. أكوام القمامة بامتداد جدران المدارس

«فارسكور».. أكوام القمامة بامتداد جدران المدارس

اتسمت مدارس مركز فارسكور بغياب النظافة بشكل كامل مع تراكم أكوام القمامة حول أسوار المدارس وأبوابها، حيث تجمع حول مدرسة فارسكور الثانوية بنات ثلاثة صناديق للقمامة تجمعت بها مخلفات المنطقة بأكملها، وتم وضعها جميعاً إلى جانب سور المدرسة، واحد منها امتلأ عن آخره، وبدأ الأهالى فى إلقاء القمامة خارجه، وآخر انقلب على جانبه، والأخير كان خالياً وسط مجموعة من القمامة مُلقاة حوله على الأرض، فيما وجد «مقهى بلدى» إلى جانب أحد أضلاع المدرسة الأخرى، وكان يتجمع به الرجال والصنايعية وتتصاعد منه الأدخنة المختلفة إلى داخل المدرسة.

{long_qoute_1}

محمد عبدالغنى، أحد الأهالى ويسكن أمام المدرسة، يقول: «أكوام الزبالة روائحها شديدة جداً فى المنطقة، ده احنا ساكنين قدام المدرسة ومابنطقش الروائح بتاعتها، وفيه 3 أكوام زبالة حول المدرسة وقدام بابها كمان، ومينفعش مدرسة زى دى يبقى حواليها كمية الزبالة دى كلها، والزبالة دى بتتلم كل يوم الصبح لكن مفيش فايدة، وأصلاً مكان الصناديق قدام المدرسة غلط، وبيحطوا الصناديق فى أى مكان من غير تفكير، ده غير المنظر والروائح الكريهة، والزبالة دى بتبقى أكل للغنم اللى بتيجى تتغذى منها على سور المدرسة»، ويوضح «عبدالغنى» أن هناك ورشة لتصليح «التكاتك» خلف المدرسة ملاصقة تماماً لسورها، بالإضافة إلى «مقهى بلدى» يستحوذ على أحد أضلاع سور المدرسة، مضيفاً: «القهوة دى المفروض إنها تتقفل، والأدخنة كلها اللى الزباين قاعدة بتشربها بتطلع على المدرسة، وأعرف واحد من اللى شغالين فى المدرسة كلم الإدارة فى المدرسة والمسئولين عنها وبرضه محدش سمع له ولا عملوا أى حاجة، والمدرسة متجددة بقالها نحو 6 سنين».

وبالانتقال إلى مدرسة كفر العرب الإعدادية، حيث مقلب كبير من القمامة موجود إلى جوار سور المدرسة الإعدادية المشوه باللون الأسود من كثرة القمامة، تقع المدرسة الإعدادية فى قرية كفر العرب، إحدى قرى مركز فارسكور، احتوى مقلب القمامة على كم كبير من فروع الأشجار وبعض الصناديق الخشبية إلى جانب كافة أنواع القمامة، التى تجمعت حولها الكلاب والقطط مع أفراد من جامعى القمامة.

«أيمن وهبة»، يعمل بأحد المقاهى التى تقع إلى جوار المدرسة، يقول: «العربية اللى بتشيل الزبالة بتيجى مرة واحدة، وعلى الرغم من كده بيتجمع مقلب قمامة كبير خلف سور المدرسة، والمشكلة دى مش جديدة علينا، دى بقالها فترة طويلة، وعندنا كذا مدرسة كده مش المدرسة دى لوحدها، ده حتى سور المدرسة الجانبى بقى كله أسود من كتر الزبالة المرمية»، وشكا «أحمد عبدالسلام»، أحد مدرسى مدرسة الشهيد محمد طارق أبوالفرح الابتدائية، بنى فارسكور سابقاً، من أن كافة الفصول ملاصقة لبعضها بطريقة كبيرة، مما يسبب عدم انتباه الطلاب وانخفاض الوعى والتركيز لديهم أثناء الحصص، قائلاً: «أنا طلعت معاش دلوقتى لكن عارف المدرسة دى كويس، وكل تلميذ فى الفصل بيقرأ الدرس بصوت عالى طبعاً، ده غير صوت المدرس وهو بيقرأ الدرس والتلاميذ وراه بتردد الدروس بصوت عالى، كل ده بيدخل فى بعضه ومحدش من الطلبة بيفهم حاجة»، مشيراً إلى أن ارتفاع السقف فى فصول تلك المدرسة منخفض للغاية نحو 270 سم، ويسبب بالتأكيد حرارة زائدة للطلاب فى الفصل وعدم التهوية بشكل جيد، مضيفاً: «لو حد وقف فوق المكاتب من التلاميذ ممكن تحصل مشكلة بسبب مراوح السقف.

وقد انتشرت أكوام القمامة والمخلفات على بعد أمتار من مجمع مدارس «مناع خليل»، التابع لإدارة فارسكور التعليمية، وذلك على الرغم من الإنشاءات العالية للمبنى، وتحدث «محمد الشطورى»، أحد الأهالى، عن المعاناة التى يعيشها تلاميذ مدرسة «شجرة الدر» يومياً، نتيجة تقسيم اليوم الدراسى إلى فترتين، بعد هدم مدرسة «الحديدى»، منذ ما يزيد على عام ونصف، ولم يتم بدء العمل فيها إلا قبل شهر.


مواضيع متعلقة