بعد تصريح «شوقي» بإلغاء الكتاب المدرسي.. طلاب: «ونشخبط فين؟»

كتب: دينا عبدالخالق

بعد تصريح «شوقي» بإلغاء الكتاب المدرسي.. طلاب: «ونشخبط فين؟»

بعد تصريح «شوقي» بإلغاء الكتاب المدرسي.. طلاب: «ونشخبط فين؟»

الكتاب المدرسي.. منذ بداية التعليم في مصر، وهو جزء لا يتجزأ عن الدراسة ولا ينفصل عن الطلاب، الذين تعج حقائبهم المدرسية به منذ اليوم الأول، إلا أنه منذ فترة ترددت التصريحات بنية الاستغناء عنه، وهو ما أكده بالأمس الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إذ صرح بأنه "خلال عامين لن يكون هناك كتب، وسيتم التعامل بالنظام الرقمي، والتعامل بهذا النظام في كل نطاق في العملية التعليمية".

وأضاف شوقي، خلال كلمته اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للنقابة العامة للمهن التعليمية المنعقد بنقابة المعلمين بالجزيرة، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين، وأعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، أن «القيادة السياسية تساندنا وتدعمنا، وهدفنا الأساسي النهوض بالتعليم، وإعادة تصحيح ترتيبنا في التصنيف العالمي، والوصول إلى المنافسة العالمية».

ورغم كونه أحد وسائل تطوير التعليم في مصر، إلا أنه لم يلقى قبولا لدى بعض الأهالي والطلاب، حيث قال أحمد ماهر، أحد الطلاب بالصف الثاني الثانوي، إنه بالنسبة له لا يمكن الاستغناء إطلاقا عن الكتاب واستبداله بالنظام الرقمي، لارتفاع القيمة المالية للأخير.

وأضاف ماهر، لـ"الوطن"، أن "إحنا من لما دخلنا الحضانة واحنا بنروح وفي إيدينا الكتاب، ولما بنذاكر بضمير بنفضل نخطط تحت الكلام ونشخبط علشان نحفظ كويس، هنعمل كده إزاي بعدين يعني".

وهو السؤال نفسه الذي طرحه الطالب أيمن فاروق، في الصف الثالث الإعدادي، مؤكدا أن ذلك سيكون أمرا صعبا للغاية في بادئ الأمر على الأقل، وأن الأوراق الدراسية أمرا هاما في المذاكرة والتركيز.

"أنا طول الوقت بفضل أمشي بالقلم تحت الكلام في الكتاب علشان أحفظ كويس وأعلم على الحاجات المهمة فيه".. بهذه الكلمات أبدت الطالبة نيرمين عاطف، في الصف الأول الثانوي، تعجبها أيضا من ذلك القرار، مؤكدة أن ذلك سيكبد الأسرة أموالا كثيرة من أجل التعليم الرقمي وشراء أدوات تكنولوجية حديثة، ليتمكن الأبناء من الاطلاع على المناهج التكنولوجية.

فيما ترى ولاء محمود، ربة منزل، أن ذلك القرار جيد للغاية نظرا للتطور التكنولوجي الضخم الذي يشهده العالم، ويجب على مصر اللحاق به، مؤكدة أنه سيساعد في تنمية مهارات الأطفال أيضا وتعليمهم المزيد من العلوم التقنية.

وشاركتها في الرأي نفسه، السيدة منى أحمد، التي تجد أن ذلك خطوة على مسار تقدم التعليم، إلا أنه سيواجه أيضا عددا من المشاكل في بادئ الأمر بين المدارس والمدرسين والطلاب أيضا، وهو ما يحتاج في رأيها إلى دورات تدريبية مكثفة في بادئ الأمر، على أن توفر الوزارة الأجهزة الإلكترونية للطلاب.  


مواضيع متعلقة