بالفيديو| «قصة لوحتين» في منزل كاظم الساهر

بالفيديو| «قصة لوحتين» في منزل كاظم الساهر
ملامحه الجذابة وصوته الدافئ الملئ بالإحساس، وشخصيته المتواضعة التي يتحدث عنها كل من حوله، وهدوؤه الذي يظهر من طريقة حديثه واتسامه بالرقي والأخلاق الحسنة، كل ذلك كفيل بأن يجعل لكاظم الساهر معجبين بالملايين، وخاصة بين النساء، بخلاف أغانيه المتميزة المحفورة في أذهان الناس سواء القديمة أو الجديدة.
ولد القيصر 11 سبتمبر عام 1957 في العراق، عاش طفولته وسط أسرة فقيرة جدا مكونة من 12 فرد، داخل منزل لا يتجاوز الـ 80 متر، لم ينسى هذه الأيام التي يرى فيها أنها علمته الكثير وفقا لوصفه في أحد اللقاءات التليفزيونية، لازال يتذكر موقف عندما كان عمره نحو 15 عامًا، حيث وقف صاحب المنزل الذي كانوا يعيشون فيه قائلا "اليوم تخرجوا من البيت"، حينها اختبأ كاظم وراء الستارة ينظر إلى والده والإحراج يملأ وجهه.
علمتهم والدته هو وأشقائها منذ صغرهم تحمل المسئولية والاعتماد على النفس حيث دخل القيصر في مجال العمل عندما كان يبلغ من العمر 10 أعوام، سواء في النجارة أو الصباغة أو بيع الآيس كريم، وحرص على حكاية ذلك في لقاءاته حتى يعطي للشباب أمل قائلا: "يعز علي الشباب اللي شايفين الأبواب مسكرة، عشان الفقر ميخليهوش ينكسر بحكي قصتي".
داخل منزله حرص كاظم على تعليق لوحتين رسمهما له رسام فرنسي، الأولى وفقا لوصفه "لصحن به خبز يابس والأم مع مجموعة الأولاد اللي هي أمي وكيف كنا نجلس ونتأمل في هذا الصحن امتى هيكون فيه الأكل" ويحكي القيصر أن كانت الوجبة "محروقة صبعة" وهي عبارة عن الخبز اليابس ومياه مغلية والبهارات وزيت وبصل وتضعهم على النار حيث لم يكن لديهم مطبخ "واحنا نجلس ننتظر امتى تخلص".
وأما اللوحة الثانية عن الاستحمام قائلا: "لكيف كانوا يجمعونا في طشت تحت الدرج كلنا للاستحمام"، وكانت والدته المسئولة عنهم جميعا، ووضع القيصر اللوحتين في منزله "خلتها في بابي عشان ما ننسى في يوم من الأيام أن هذه الحياة علمتني".
انتقدته والدته على أغنيتين "منهم لله اللي خانوني"، والثانية سلمتك بيد الله" كونها ربتهم على القيم والتسامح وقول "الله يسامحكم" فقط، فقالت له "ما المفروض نحكي على الناس بهذه الطريقة".
عشق القيصر لموطنه الأصلي العراق جعله يحرص دائما على الغناء لها في حفلاته ولقاءته قائلا "نتمنى الاستقرار في وطن العربي يعز عليا في لبنان أو فلسطين يعز عليا في بلدي اشوف العذاب وأحس بالعراقي يمكن أكتر من أي عربي آخر لأن إحنا عايشها من ذرة التراب سوا، اللي يخوفني عدم الاستقرار".
وفيما يلي لقطات من بعض الحفلات أثناء غنائه للعراق.