بـ«رفع العلم والإشادة والمساعدات».. كيف واجه رؤساء أمريكا الأعاصير؟

كتب: سمر صالح

بـ«رفع العلم والإشادة والمساعدات».. كيف واجه رؤساء أمريكا الأعاصير؟

بـ«رفع العلم والإشادة والمساعدات».. كيف واجه رؤساء أمريكا الأعاصير؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ في فلوريدا ونورث كارولاينا وجورجيا بسبب إعصار "إرما"، وكان قد أعلن، الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ في بورتوريكو وفلوريدا وجزر فيرجينيا بسبب إعصار "إيرما"، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.

واتخذ الرئيس الأمريكي خطوات مختلفة للتعامل مع أزمة إعصاري هارفي وإرما، منذ بدايتها، حيث وصل ترامب إلى كوربس كريستي قرب المكان الذي وصلت فيه العاصفة هارفي إلى اليابسة، يوم الجمعة قبل الماضي، وشاهده وهو يتحدث مع مسؤولي الاستجابة للكوارث، قبل أن يتوجه بعد ذلك إلى أوستن عاصمة تكساس للقاء مسؤولين هناك.

ووصل ترامب إلى ولاية تكساس، الثلاثاء 29 أغسطس، من أجل تقفد أحوال الولاية جراء إعصار "هارفي" المدمر، وتقييم التعامل معه، وهي أكبر كارثة طبيعية حتى الآن خلال فترة ولايته.

وقال ترامب خلال جولته في مركز عمليات الطوارئ في أوستن بولاية تكساس: "لقد حدث الإعصار في تكساس، وتكساس تستطيع التعامل مع أي شيء"، ثم رفع ترامب علم الولاية الأمريكية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".

وأشاد "ترامب" بجهود الإغاثة من إعصار هارفي، خلال زيارته الثانية لولاية تكساس، في مطلع الشهر الجاري، وقال ترامب، الذي قابل هو وزوجته ميلانيا عددا من مصابي الإعصار ومتطوعي الإغاثة، إن الأمور تسير بشكل جيد.

ورغم ذلك، تعرض ترامب لانتقادات بسبب عدم مقابلة ضحايا الفيضان، ولتركيزه الكبير على الجهود اللوجيستية للحكومة في استجابتها للإعصار.

ومن هارفي إلى إعصار إرما، حث "ترامب" المواطنين على الابتعاد عن طريق إعصار "إرما" الذي يتوقع أن يضرب الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد، واصفا إياه بـ"المهول وربما الأقوى من أي وقت مضى".

ومع الساعات الأولى من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في ولايات فلوريدا، ونورث، وكارولينا، وجورجيا، بسبب إعصار "إرما"، وقال "ترامب": "نحن في اتصالات مستمرة مع المسؤولين المحليين وسنعمل ما في وسعنا لحماية المواطنين، وعاصفة إرما ذات قوة تدميرية هائلة وأطلب من السكان الاستجابة لنداءات المسؤولين".

وفي تغريدات له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أعلن ترامب استعداد الحكومة الفدرالية لمواجهة الإعصار، مؤكدًا قدرتها على التصدي لأي تحديات "بغض النظر عن مدى قوة الرياح أو ارتفاع منسوب المياه".

وشهدت أمريكا على مدار العقود الماضية عددا من الكوارث البيئية المشابهة لإعصاري "هارفي، وإرما"، وتشابهت طرق الرؤساء السابقين في التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية باختلاف قوة كل منهم.

وفي أكتوبر من عام 2016، شهدت ولاية فلوريدا نفسها، إعصارًا شديدًا عرف بـ"ماثيو" أعلن إثره الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ في الولاية، موجهًا أوامره لإدارة الطوارئ تنسيق جهود الإغاثة لمواجهة آثار الإعصار من الفئة الرابعة، ويحمل رياحا تبلغ سرعتها 220 كيلومترا في الساعة.

وفي مايو من عام 2015، أعلن الرئيس الأمريكي بارك أوباما ولاية تكساس منطقة كوارث عظمى إثر الأعاصير القوية والفيضانات العارمة التي ضربتها في ذلك الوقت.

وأمر أوباما بإرسال مساعدات فيدرالية للولاية تشمل دعما لإنشاء مساكن مؤقتة وإصلاح وترميم المنازل وقروض لتعويض الخسائر وبرامج أخرى لمساعدة المتاجر والشركات المتضررة.

ويعد "ساندي" واحدا من سلسلة الأعاصير التي تعرضت لها السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية في العام 2012 خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأجبرته على إعلان حالة الكوارث في عدد من الولايات الأمريكية وآخرها ولاية نيويورك، وذلك لما أحدثه الإعصار من تأثير مدمر على شبكات النقل والكهرباء والاتصالات والإنترنت، وتأثر به نحو 20% تقريبا من سكان الولايات المتحدة.

وفي فترة ولاية أوباما، أيضا، ضرب إعصار إيرين مناطق واسعة النطاق من دول الكاريبي، في عام 2011، واجتاح الإعصار ولاية نيويورك محملا برياح عاتية ومسببا سقوط أمطار غزيرة، وتسبب الإعصار في إنهاء أوباما عطلته في ماساتشوستس قبل يوم من الموعد المقرر بسبب الإعصار، لمتابعة الموقف.

وفي عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش، تسبب إعصار كاترينا عام 2005 في مقتل 1833 شخصا، فضلا عن خسائر مادية قدرت بنحو 108 مليارات دولار، وضرب الإعصار ولاية فلوريدا، وكان من الدرجة الأولى قبل أن يشتد ويصبح من الدرجة الخامسة وألحق أضرارا في ولايات ميسيسبي ولوزيانا، ويعد من أكثر العواصف دموية في تاريخ الولايات المتحدة.

وحسبما أفادت وكالة "رويترز"، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في ذلك الوقت، إن الجيش الأمريكي سيرسل 10 آلاف جندي إضافي من قوات الحرس الوطني إلى لويزيانا ومسيسبي، للمساعدة في جهود الإغاثة من الإعصار كاترينا، ما يرفع إلى 40 ألفا من هذه القوات إلى هناك.

وفي تلك الأثناء تعالت الأصوات الغاضبة من قبل السود في الولايات المتحدة بسبب كونهم أكثر المتضررين من الإعصار الذي فرّ منه "الأغنياء البيض" في حين لم تتحرك الإدارة الأمريكية بما يكفي لإنقاذهم.

واستدعى الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت جورج بوش، قوات مشاة البحرية "المارينز"، للمساعدة في عمليات الإنقاذ بعد 6 أيام من مرور إعصار "كاترينا" على جنوب الولايات المتحدة حيث لا تزال عملية إجلاء سكان نيو أورلينز الغارقة تحت المياه تواجه صعوبات.


مواضيع متعلقة