«التعاون الإسلامي للتكنولوجيا» يعقد أول قمة.. «تنفيذ بعد 14 سنة تفكير»

«التعاون الإسلامي للتكنولوجيا» يعقد أول قمة.. «تنفيذ بعد 14 سنة تفكير»
- التعاون الإسلامي
- التعون الإسلانمي للعلوم والتكنولوجيا
- السيسي
- التعاون الإسلامي
- التعون الإسلانمي للعلوم والتكنولوجيا
- السيسي
تعقد فعاليات القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي"، وشارك فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار نيابة عن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
ومنذ 4 سنوات، وتحديدا في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة يومي 6 - 7 فبراير 2013، صدر قرار بانعقاد القمة الأولى للعلوم والتكنولوجيا لمنظمة التعاون الإسلامي في أستانا بجمهورية كازاخستان في الفترة ما بين 10 و11 سبتمبر 2017، بهدف تحديد الأولويات والأهداف والغايات للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيزها في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
لكن الاهتمام بانعقادها يعود إلى العام 2003، عندما بدأ اهتمام الدول الأعضاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك منذ القمة الإسلامية العاشرة في ماليزيا، عام 2003، إضافة إلى القمة الاستثنائية الثالثة في مكة المكرمة، والتي تبنت الخطة العشرية الأولى للمنظمة، والقمة الإسلامية العادية في إسطنبول عام 2016، والتي أعلنت عن الخطة العشرية الثانية 2016 ـ 2025، وكانت القمة الإسلامية الثانية عشر في القاهرة عام 2013، قد قررت تفويض الأمانة العامة للمنظمة واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لـ"التعاون الإسلامي"، بعقد قمة إسلامية هي الأولى في تاريخ المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا، حيث أكدت كل تلك القمم ضرورة الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بغية تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنظمة.
نقلة تاريخية تشهدها قمة أستانا، تهدف إلى الخروج بموقف جماعي وموحد على أعلى مستويات صناعة القرار لدول المنظمة تجاه الارتقاء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث أظهرت الإحصاءات أن دول المنظمة تقع دون المعدل العام لمؤشر الابتكار لعام 2016 والذي يصل إلى 36.9، وخصوصًا في مجالات الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والمعدات الإليكترونية.
وتتميز الدول الإسلامية بوفرة عنصر الشباب، ما يؤكد أن الوضع الحالي يفرض المزيد من التحديات لكنه يوفر، في الوقت نفسه، العديد من الفرص. إذ من شأن هذه القمة أن تسهم في القضاء على التطرف والإرهاب من خلال تقليل نسب البطالة واستقطاب الشباب إلى العمل في المجالات العلمية والتكنولوجية.
وتكتسي القمة كذلك بأهمية كبيرة في ظل حقيقة أن المسلمين يشكلون في تعدادهم ربع سكان العالم، فضلا عن امتلاك دولهم العديد من الثروات الطبيعية، والذي يتناقض مع معاناة العديد من البلدان الإسلامية من الفقر والمرض، الأمر الذي يدفع باتجاه مواجهة هذه التحديات من خلال الإمكانات المتوفرة، وخصوصًا أن هذه القمة تشكل مقدمة مهمة في طريق البحث عن الحلول للكثير من المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي باستخدام العلوم والتكنولوجيا والتقنية العلمية.
وتنعقد القمة الإسلامية بشكل عام، منذ نشأتها في سبتمبر 1969، وتتألف من ملوك ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء، وهي أعلى سلطة سياسية لاتخاذ القرارات وفي المنظمة، وتجتمع القمة مرة كل 3 سنوات للتداول، واتخاذ القرارات وتقديم المشورة بشأن كل القضايا المتعلقة بتحقيق الأهداف وتتناول المواضيع التي تهم البلدان الأعضاء والأمة الإسلامية. يتم تنفيذ القرارات الصادرة من القمة الإسلامية من قبل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.