أزمة كل عيد في المنيا.. زحام بالقطارات وغلاء أجرة الميكروباصات

كتب: اسلام فهمي

أزمة كل عيد في المنيا.. زحام بالقطارات وغلاء أجرة الميكروباصات

أزمة كل عيد في المنيا.. زحام بالقطارات وغلاء أجرة الميكروباصات

أزمة طاحنة تتكرر دائمًا في الأسبوع الذي يسبق الأعياد والأسبوع الذي يليه، بسبب تزاحم المواطنين على القطارات العادية والمميزة للسفر بين المحافظات عقب قضاء إجازات الأعياد مع ذويهم بالمدن والقرى المختلفة في جميع أرجاء محافظة المنيا.

قال مايكل بباوي، محامٍ، إن معظم الموظفين يعتمدون على القطارات العادية للانتقال بين مراكز المحافظة للذهاب إلى أعمالهم بالمصالح الحكومية المختلفة، ونظرًا للزحام الشديد يضطر البعض إلى الركوب على الأجزاء الخلفية والتزاحم على الأبواب وجوانب الجرارات للانتقال بين المراكز، مشيرًا إلى أن القطارات التي تتحرك في الساعات المبكرة من الصباح، وخاصة التي تنطلق من مدن مغاغة وبني مزار ومطاي وسمالوط بشمال المحافظة، في طريقها إلى مدينة المنيا تشهد زحامًا شديدًا، مطالبًا بزيادة أعداد قطارات الركاب التي تعمل في نطاق المحافظة، للقضاء على هذه الظاهرة، خاصة بعد ارتفاع أجرة المواصلات العادية مثل الأتوبيسات والميكروباصات، مشيرًا إلى أن الأجرة من مركز مغاغة في أقصى الشمال، إلى مدينة المنيا التي تقع وسط المحافظة جنوبًا، للفرد الواحد وصلت لمبلغ 10 جنيهات في الذهاب ومثلها في العودة، ولا يستطيع الموظف البسيط أن يتحمل هذه الأجرة ذهابًا وإيابًا.

وقال علي عمر، مدرس يعمل في القاهرة، إنه حضر لقضاء إجازة العيد مع أسرته في المنيا، وعلى مدار 20 يومًا متصلة وقبل وأثناء وبعد العيد وهو يحاول حجز تذكرة عودة في أي قطار مكيف متجه إلى القاهرة ولم يتمكن بزعم أن جميع القطارات محجوزة لفترة طويلة، وأضاف أن تذاكر المكيف يتم حجزها بالوساطة من خلال «المعارف والمحاسيب»، كما أن بعض سائقي السيارات الميكروباص يستغلون المواطنين في كل عيد، بحسب قوله، حيث وصل سعر الأجرة من المنيا للقاهرة إلى 120 جنيهًا.

وقال محمد عباده، بالمعاش، إنه حجز قبل العيد بـ20 يومًا تذكرة بمبلغ 70 جنيهًا في قطار vip لقضاء العيد مع ابنته في القاهرة، لعدم وجود حجوزات في القطارات المكيفة العادية «الإسباني»، ولم يتمكن من حجز عودة فاضطر لاستقلال سيارة ميكروباص ودفع مبلغ 120 جنيهًا، مشيرًا إلى أن هذا يعد عبئا كبيرا على جميع المواطنين، وأشار إلى أنه يسافر مرة كل شهرين عبر القطارات لزيارة أبنائه الذين يقيمون في القاهرة ولا يستطيع أن يستقل السيارات الأجرة لأنها تتعرض للكثير من الحوادث على الطرق الأسفلتية.

وقال «محمود.ق»، شرطي، إن هناك المئات من أفراد الشرطة يستقلون القطارات للذهاب إلى أعمالهم بكل أرجاء الجمهورية، وهناك أزمة مواصلات تشهدها المنيا منذ فترة بين المحافظات وتفاقمت حدتها قبل وبعد العيد، ويضطر الجميع إلى استقلال السيارات الأجرة ويكبدهم ذلك أعباء مالية، فضلاً عن تعطلهم عن الذهاب لأعمالهم، مطالبًا بمراعاة البسطاء والفقراء وزيادة عدد القطارات علي خط الصعيد حتى يتمكنوا من استقلالها، ويجب أن تراعي الحكومة المصلحة العامة، لأنه معروف أن الفقراء هم أكثر من يستقلون القطارات، مشدداً على أن خطوط السكك الحديد بالصعيد يجب أن تكون لها معاملة خاصة، لأن محافظات الصعيد محرومة من شبكات الطرق، ويعتمد الأهالي على القطارات في السفر، حتي إن بعضهم يحضرون كراسي صغيرة للاستراحة عليها أثناء الركوب بين العربات.


مواضيع متعلقة