طلاب «المدن الجامعية» عن زيادة المصروفات: «ارحمونا»

كتب: منة عبده

طلاب «المدن الجامعية» عن زيادة المصروفات: «ارحمونا»

طلاب «المدن الجامعية» عن زيادة المصروفات: «ارحمونا»

أثار قرار زيادة مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية، لتصبح 350 جنيهاً شهرياً بدلاً من 165 جنيهاً، غضب عدد من طلابها، إذ رأوه غير منصف لهم، وسيمثل عبئاً إضافياً على أولياء أمورهم، وبالأخص فى حالة وجود أكثر من ابن يسكن بالمدينة، مشككين فى أن تلك الزيادة ستنعكس بأى حال على تحسين الخدمات المقدمة لهم داخل المدينة.

«قرار مؤلم جداً، مش قادرين نستوعبه لحد دلوقتى» جملة قالتها أسماء خلف الله، 21 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية إعلام جامعة القاهرة وتسكن بالمدينة الجامعية، للتعبير عن استيائها من زيادة المصروفات، وهى التى اضطرت للجوء للمدينة الجامعية بسبب عدم وجود مكان تسكن به فى القاهرة، خاصة أنها من أهالى محافظة كفر الشيخ.

{long_qoute_1}

تقول أسماء: «أهلى فى الأول كانوا رافضين تماماً حكاية المدينة، وإنى أتغرّب لوحدى، لكن قدرت أقنعهم عشان ده مستقبلى اللى بحلم بيه»، مشيرة إلى أنها تسكن فى المدينة منذ دخولها الجامعة، بسبب رفض أهلها تماماً فكرة السكن خارج المدينة التى يعتبرونها مكاناً آمناً مقارنة بالسكن الخارجى.

وتؤكد أسماء أن مصاريف المدينة كانت ثابتة منذ الفرقة الأولى، وقدرها 165 جنيهاً شهرياً، تنقسم إلى 65 جنيهاً للسكن، و100 جنيه للتغذية، أما عن الخدمات المقدمة فى المقابل، فتقول: «فيه معايا فى الأوضة 3 بنات تانيين، رغم إن مساحتها صغيرة جداً، والأكل كويس إلى حد ما، وبنضطر ناكله فى كل الأحوال». وتنتقل الطالبة المقبلة من محافظة كفر الشيخ للحديث عن الزيادة، بقولها: «مش عارفة أهلى هيعملوا إيه فى المصاريف اللى زادت دى، أنا عندى اتنين اخواتى برضه فى مدينة جامعية تابعة لجامعة إسكندرية، ربنا يقويهم على الدفع، بس هيعملوا إيه؟! مضطرين يدفعوا»، واختتمت حديثها قائلة: «بعد الزيادة ماينفعش يقولوا عليها خدمة حكومية مدعمة للطلاب». ومن جانبه يشتكى عمر يوسف، فى أوائل العشرينات، طالب بكلية إعلام القاهرة، بالفرقة الرابعة، وأحد طلاب المدينة الجامعية، من زيادة المصروفات الضعف، ويرى أن تلك الزيادة غير مبررة، لأنها ليست مؤسسة خاصة، يقول: «كان فيه طلاب كتير مش بيقدروا يدفعوا الـ165 جنيه، وكانوا بيعملوا أبحاث عن حالتهم، ويقدموها لرئيس الجامعة عشان يعملهم إعفاء من المصاريف، مش عارفة الطلاب دول هيعملوا إيه بعد ما الفلوس بقت الضعف». ويعتبر يوسف أنهم «مهما زودوا المصاريف على الطلاب لن يتمكنوا من تحسين الخدمات داخل المدينة»، قائلاً: «أنا واحد من الطلاب اللى مش بياكلوا من أكل المدينة، لأنه بيكون سيئ جداً، ما يتاكلش»، مشيراً إلى أن سبب انضمامه للمدينة الجامعية يرجع إلى سكنه بمدينة الصف، وطول المسافة بينها وبين الجامعة، وأنهى كلامه قائلاً: «المدينة مابقتش زى الأول مدعمة للطلاب، بالعكس بقى زيها زى أى سكن خارجى».

وفى السياق نفسه، يرى حسن أحمد، 20 سنة، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، جامعة الزقازيق، أن قرار زيادة المصروفات «غير مدروس» ويخالف تماماً مصلحة الطالب، قائلاً: «مش شايف إن الزيادة دى هتكون فى صالح الطلاب بأى حال من الأحوال، بالعكس تماماً، هى فى مصلحة الجامعة».

وتابع: «أنا من المنصورة، ومش هينفع آجى الجامعة وأسافر كل يوم، فاضطريت أسكن فى المدينة عشان هتوفر عليا وقت ومصاريف كتير، ييجوا دلوقتى وعاوزين يزودوا مصاريفها، كده هتفرق إيه عن أى سكن تانى؟!».

أسماء


مواضيع متعلقة