مسلمو بورما يواصلون النزوح.. و"هآرتس": يموتون بأسلحة إسرائيلية

كتب: مصطفى الصبري

مسلمو بورما يواصلون النزوح.. و"هآرتس": يموتون بأسلحة إسرائيلية

مسلمو بورما يواصلون النزوح.. و"هآرتس": يموتون بأسلحة إسرائيلية

يتواصل نزوح مسلمي الروهينجا، الأقلية المضطهدة والمحرومة من الجنسية في ميانمار (بورما)، بأعداد كبرى إلى بنجلادش، في محاولة للهرب من آخر موجة عنف في ولاية راخين.

وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في بنجلادش ديبايان بهاتاشاريا، أمس، إن الأمم المتحدة رفعت تقديراتها بشأن أعداد الفارين من مسلمي الروهينجا من 120 ألف شخص، إلى 300 ألف شخص.

وذكر ديبايان بهاتاشاريا، في تصريحات لوكالة "رويترز" البريطانية، أن "الفارين وصلوا في حالة صدمة، وكانوا محرومين من وصول الطعام إليهم منذ أكثر من شهر".

وبحسب إحصاءات دولية فإن أعداد النازحين من الروهينجا، أكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم وإحدى الأقليات التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد، الذين وصلوا إلى حدود بنجلاديش بالفعل، وصل إلى 146 ألف شخص، خلال 12 يوما، منذ بدء أحداث العنف في بورما.

وتنوي بنجلاديش بناء مخيم جديد لاستيعاب مسلمي الروهينجا، الذين يتوافدون من ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي، وقال شاه كمال، المسؤول في وزارة الكوارث البنجالية، أمس، إن المخيم سيقام في مدينة تينخالي، جنوب منطقة كوكس بازار، بالقرب من مخيم بلوخالي، الذي يعيش فيه أكثر من 50 ألف من الروهينجا منذ أكتوبر 2016.

وطالبت الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنجلاديش، المسؤولين إعداد قاعدة بيانات ببصمات الأصابع للوافدين الجدد.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "تل أبيب" مازالت تصر على بيع أسلحتها لمينامار رغم  الإلحاح من قبل نشطاء حقوقيين بوقف تصدير السلاح إليها.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن، قائد جيش ميانمار، مين أونج هلينج، زار إسرائيل في سبتمبر عام 2015، لإتمام صفقات أسلحة مع مصنعين إسرائليين. واجتمع وفده مع  الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين، ومسؤولين عسكريين بما في ذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.

وأكدت "هآرتس" أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستنظر نهاية سبتمبر الحاي في طلب قدمه نشطاء حقوقيون إسرائيليون ضد استمرار بيع السلاح لميانمار، ذلك لمنع قتل مسلمي الروهينغا بأسلحة إسرائيلية.

ومن جانبها، طالبت مصر سلطات ميانمار، أمس، بتوفير "الحماية اللازمة لمسلمي الروهينجا" بعد زيادة أعمال العنف في ميانمار، رافضة أعمال العنف في البلاد.

وصرحت الخارجية المصرية، في بيان لها، بأن القاهرة تدين اضطهاد مسلمي الروهينجا، وتدين أعمال العنف التي تسببت في مقتل وفرار الآلاف من مسلمي الروهينجا، وطالبت سلطات ميانمار بتنفيذ كافة الخطوات اللازمة لوقف العنف، وتوفير الحماية اللازمة لهذه الأقلية. وأكد البيان على مساندة مصر لكافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتضخم نتيجة هذه الأزمة".

وفي أندونيسيا، تظاهر الآلاف بالقرب من سفارة ميانمار في جاكرتا، أمس، رفضا للمعاملة التي يلقاها الروهينجا المسلمون، وطالبوا بقطع العلاقات مع مينامار،  وأغلقت الطرق ووضعت حواجز من الأسلاك الشائكة حول السفارة، التي تحرسها قوات من الشرطة المزودة بمدافع المياه، وفقا لوكالة "رويترز".

وأشار مصدران من حكومة بنجلاديش، إلى أن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بوضع ألغام أرضية في نطاق حدودها مع بنجلادش، وأضافا أن الهدف من ذلك منع عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.

وقال المصدران، اللذان رفضا ذكر هويتهما لشبكة "سكاي نيوز"، أمس، إن بنجلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود.

 وذكر أحد المصدرين أنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة بين سلسلة من الأعمدة الحدودية. فيما أكد المصدران أن بنجلادش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.

ولم يذكر المصدران ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا، لكنهما أكدا أنهما واثقان بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينجا.

 

 


مواضيع متعلقة