التعريفة زادت والحالة تقرف.. «المراحيض» لا تعرف التطوير

كتب: عبدالله عويس

التعريفة زادت والحالة تقرف.. «المراحيض» لا تعرف التطوير

التعريفة زادت والحالة تقرف.. «المراحيض» لا تعرف التطوير

تمر الثوانى على الرجل المصاب بالسكر كأنها الساعات، يسارع إلى المرحاض الموجود داخل محطة العتبة، وما أن دخل حتى استوقفته سيدة أربعينية تطالبه بثمن دخوله، فأعطاها نصف جنيه، لكنها طلبت منه جنيهاً آخر، فتذكرة الدخول أصبحت «جنيه ونصف»، لكن المكان الذى ارتفعت تعريفته لم يكن الوحيد.

«يا بيه التذكرة بقت بجنيه خلاص، مبقاش فى حاجة بنص جنيه» تحكى السيدة التى تجلس على باب المرحاض بمحطة العتبة، مشيرة إلى أنها تنفذ التعليمات فقط، ليجيبها شريف على، الذى وقف محتجاً: «إيه الخدمة اللى بتقدموها قصاد إنى داخل الحمام يعنى».

إلا أن الأمر كان أكثر إحباطاً لعبدالله عادل حين دخل الشاب إلى مراحيض مسجد الفتح: «لقيت واحد قاعد ومعاه طبق عمال يشخلل بيه الفلوس، ولما جيت خارج قال لى الحساب يا أستاذ، وخد جنيه»، وهو أمر مماثل تماماً لما يحدث بمراحيض مسجد الحسين: «جبنا عمال مخصوص للحمامات فى المساجد الكبرى، والدنيا اتظبطت ومابقاش فى شكاوى» تعليق مقتضب لخالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، موضحاً أن بعض هؤلاء كانوا يتلقون أموالاً نظير خدمات معينة كحفظ حقائب البعض، ومع استقدام عمال آخرين، لم يعد لهم وجود، إلا أن الواقع يتنافى مع تعليقه، فاثنان من الأشخاص يجلسان داخل المراحيض الملاصقة للمسجد، وأمامهما صندوق كبير ليضع فيه المصلون أو غيرهم تعريفة المرور إلى حمام المسجد.


مواضيع متعلقة