القطاع الخاص هو الحل!
- أرض الواقع
- أسواق أوروبا
- الحل السحرى
- الدول الصناعية
- الصناعة الوطنية
- العاشر من رمضان
- العامل المصرى
- العمالة الأجنبية
- العمل الحر
- العملة الصعبة
- أرض الواقع
- أسواق أوروبا
- الحل السحرى
- الدول الصناعية
- الصناعة الوطنية
- العاشر من رمضان
- العامل المصرى
- العمالة الأجنبية
- العمل الحر
- العملة الصعبة
كنت فى منتهى السعادة حينما أخبرنى صديقى د. هانى قسيس بموافقة وزارة الصناعة له على إنشاء مصنع للأدوات الرياضية فى العاشر من رمضان بتكلفة (2 مليار جنيه)، وأنه بالفعل تعاقد على الماكينات، وخلال 8 أشهر سيكون إنتاج المصنع فى الأسواق، سبب آخر للسعادة أن الدولة تدعم «قسيس» وتقدم له كل التسهيلات حتى ينتهى من مشروعه فى أقصى سرعة لأن لدينا عجزاً 85% من الأدوات الرياضية ويتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، ولذلك كل إنتاج المصنع سيكون للسوق المحلية، الدولة بدأت تقتنع بأن الصناعة هى الحل السحرى لمشاكلنا حيث تسهم فى زيادة الإنتاج والتصدير، وبالتالى الحد من الاستيراد وتوفير النقد الأجنبى ورفع قيمة الجنيه، والقضاء على البطالة واكتساب الخبرة وتخفيض الأسعار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أن الدولة أخيراً اعترفت بدور القطاع الخاص فى التنمية، ولهذا يجب أن يكون شعارها «القطاع الخاص هو الحل»، وأن تحققه على أرض الواقع، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد، الذى يتضمن حزمة كبيرة من حوافز وضمانات الاستثمار.
مؤسسات الدولة كلها مسئولة عن الترويج للاستثمار باعتباره قضية حياة أو موت، فالتعليم يجب أن يكون مرتبطاً بأزمتنا الاقتصادية وأن يغرس فى شبابنا ثقافة العمل الحر، كذلك الفن والثقافة والإعلام لها دور بالمساهمة فى نشر هذه الثقافة وتغيير نظرة المجتمع للمستثمرين وتشجيع القطاع الخاص وتسليط الضوء على النماذج الوطنية المخلصة من رجال الأعمال.
«القطاع الخاص هو الحل» ولا تقدم ولا تنمية بدونه، ويجب أن تترك له الدولة كثيراً من المهام ينفق من أمواله ويتولى مسئولية التوظيف والإنتاج ويربح ويسدد الضرائب تحت رقابتها الصارمة التى تمنع الاحتكار وتضمن حرية المنافسة وضبط الأسعار وحماية حقوق محدودى الدخل.
معظم المؤسسات والشركات والمصانع الحكومية خاسرة، فى حين أن مثيلاتها الخاصة رابحة، أليس هذا دليلاً على أن الدولة مدير فاشل وأن الأمل فى القطاع الخاص؟! فإذا كانت هناك عشرات النماذج السيئة للمستثمرين فهناك آلاف النماذج المحترمة التى تعشق هذا البلد وتعمل لصالحه ومن هؤلاء الدكتور هانى قسيس، أحد رجال الصناعة والتصدير، الذى أعتبره «طلعت حرب الجديد» لأنه يعشق الصناعة ويرى أنها التنمية الحقيقية حيث يمتلك وأسرته الوطنية المحترمة قلاعاً صناعية إنتاجها يغزو أسواق أوروبا وأمريكا، وهذا يؤكد جودتها العالية، وأننا نمتلك صناعة قادرة على المنافسة فى أقوى الدول الصناعية.
مفهوم الغنى عند «هانى قسيس» هو جلب الأموال من خارج مصر إلى الداخل، وهذا المفهوم هو أساس تقدم الدول، لأنه يحقق التنمية.. أما الطريق السهل للثروة فهو الاستيراد والحصول على توكيلات أجنبية، وهذا ما يرفضه «قسيس»، لأنه تشغيل للمصانع والعمالة الأجنبية على حساب مصانعنا وعمالنا وخروج للأموال، لديه 4000 عامل يعتبرهم شركاء وأساس نجاحه، ورغم أن حجم أعماله بالمليارات فإنه لا يحتفظ بجنيه فى البنوك داخل مصر أو خارجها، حيث يقوم بتطوير مصانعه باستمرار وإنشاء خطوط إنتاج جديدة.
«قسيس» أخذ على نفسه عهداً بتوفير 2500 فرصة عمل سنوياً وهو على استعداد لإنشاء مصنع كل شهر إذا وفرت له الدولة الأرض وسهلت إجراءاته، ويرى أن العامل المصرى ليس فوضوياً كما يشاع عنه، بل أفضل عامل فى العالم، هو فقط يحتاج إلى الإدارة الجيدة، أمثال هانى قسيس فى مصر كثيرون يعملون فى صمت ويحملون البلد على أكتافهم ولكن الإعلام دائماً يتجاهلهم بل أحياناً يتعمد تشويه سمعتهم وكأنها مؤامرة على الصناعة الوطنية لصالح مافيا الاستيراد والاقتراض.
الصناعة هى الأمل، والقطاع الخاص هو الحل.