الأزهر يناقش دعاوى داعش للجهاد: "الأمر بالقتال لرد الفعل ودفع العدوان"

الأزهر يناقش دعاوى داعش للجهاد: "الأمر بالقتال لرد الفعل ودفع العدوان"
انتقد الأزهر عقيدة "داعش"، أن الجهاد فريضة على المسلمين يجب تفعيلها، وهي تستلزم قتل كل المخالفين مستدلين بقوله تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ".
وقال الأزهر في بيان لمرصده لمواجهة التكفي: "هذا النص إنما كان في مشركي مكة وأن المراد بالنص هنا، أي وقاتلوهم حتى لا يفتن مسلم عن دينه وحتى لا يبغى على مسلم، أو حتى لا يرد مسلم عن الإيمان إلى الكفر"، فالأمر بالقتال إنما كان في مجال رد الفعل ودفع العدوان الذي مارسه المشركون ضد رسول الله وضد أصحابه".
وأضاف: "الدارس والمتابع والمطلع على غزوات رسول الله يجد أنها كلها كانت لسبب منطقي تتفق العقول على وجاهته، وأنها كلها إنما كانت لرد العدوان ولتأمين الدعوة والمسلمين في أوطانهم، كل هذا لم تتعرض له النصوص الداعشية من قريب أو بعيد، ولم يذكر الدواعش قوله تعالى "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وتغافلوا قوله تعالى "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، وأنهما آيتان حاكمتان على كل قتال بين المسلمين وغيرهم في كل زمان ومكان.