ماذا لو تولى حسام حسن تدريب المنتخب المصري؟

كتب: كريم عثمان

ماذا لو تولى حسام حسن تدريب المنتخب المصري؟

ماذا لو تولى حسام حسن تدريب المنتخب المصري؟

"لازم المنتخب المصري يكسب ماتشاته الجاية ويلعب بحماس، عشان يحقق حلم الناس ونصعد كأس العالم".. كلمات اختتم بها حسام حسن حديثه خلال تحليله لمباراة مصر وأوغندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف أحرزه اللاعب محمد صلاح، مؤكدًا ضرورة بذل كل نقطة عرق للوصول للهدف المرجو.

وجه حسام حسن يذكر المصريين بالعديد من الانتصارات والبطولات سواء على المستوى الدولي أو محليًا مع قطبي الكرة المصرية، ما دفع العديد من الجمهور للمطالبة بتوليه مسؤولية تدريب منتخب مصر، مستندين إلى الأداء المتواضع الذي يقدمه المنتخب تحت ولاية الأرجنتيني "كوبر"، ليبقى السؤال ماذا لو تولى حسام حسن تدريب منتخب مصر؟.

- حماس حسام حسن في الملعب.. فينك يا كوبر؟

بالصراخ والقفز يظهر حسام حسن بحماسه الشديد في الملعب والذي يصل في بعض الأحيان إلى الخروج عن الشعور، وهو ما يفتقده الجمهو المصري في هيكتور كوبر الذي يتسم بالهدوء الشديد، الأمر الذي يستفز الجمهور أحيانًا.

وفي مباراة مثل مباراة الليلة، كان رد حسام حسن وانفعالاته في الملعب ستكون مختلفة، في توجيه اللاعبين وحركة يده التي لاتتوقف يمينًا ويسارًا، ليمرر الحماس والروح إلى اللعبين حال فقدانه، ويصبح هو "باور بانك" المنتخب.

- لا مجال للدفاع.. الفوز أولًا وأخيرًا

الهجوم ثم الهجوم.. شعار حسام حسن في مبارياته التي خاضها مع نادي المصري مرورًا بالزمالك ومنتخب الأردن، والتي أظهر فيها أداء هجومي مرعب في أبرز محطاته التدريبية، سواء في إصلاح حال فريق الزمالك والصعود به من المركز الـ13 إلى المركز الثاني، أو النتائج القوية التي حققها مع منتخب الأردن، أو حتى السيمفونية الرائعة التي يعزفها مع نادي المصري حاليًا بفريق قليل الإمكانيات مقارنة بأقرانه.

وبتطلعاته الهجوميه كان الشكل العام للمنتخب سيختلف كليًا اليوم تحت قيادة حسام حسن، فبعد الهدف الأول للمنتخب كان تعزيز الهدف سيكون هو الغاية الأولى لحسام حسن، وهو ما ذكره في تحليله للمباراة "كان لازم كوبر يعزز الهدف بواحد تاني، مش ندافع قدام منتخب زي أوغندا".

- تغييرات حسام حسن.. الرجل المناسب في المكان المناسب

بالتغييرات المتأخرة عرف هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، وهو ما يتنافى تمامًا مع السياسة التدريبية لحسام حسن، الذي له أكثر من واقعة تغيير في الدقائق الأولى من الشوط الأول، والمقياس عنده هو أداء اللاعب وليس "كم الدقيقة؟"، حيث أكمل كوبر المباراة بعمرو جمال رغم إصابته، أما حسام حسن فكان سيجهز البديل سريعًا "كوكا" أو "كهربا" ولن يجازف بالمنتخب، ولن ينتظر ليدفع به في آخر 10 دقائق، أو يدفع بصالح جمعة في آخر 3 دقائق.

كما أن التغيير لن يصبح تغيير لاعب بلاعب مثلما فعل هيكتور كوبر في مباراة اليوم، ولكن كان من الممكن أن يستبدل أحمد المحمدي بطارق حامد، وإدخال أحمد فتحي كلاعب وسط ملعب، أو الدفع بصالح جمعة بجوار عبد الله السعيد بدلًا من طارق حامد، وقلب مثلث اللعب في الوسط، بناء على طريقة أداءه الخططي.

- بلاها عبدالله وخد صالح

يصمم هيكتور كوبر على الاعتماد على اللاعب عبدالله السعيد في مركز صانع الألعاب كأساسي دون غيره، وهو ما رفضه حسام حسن خلال تحليله للقاء قائلًا: "عبدالله بيلعب بالفطرة وأداؤه عادي"، مشيرًا إلى أن اللاعب صالح جمعة يمتلك قدرات هائلة في التوغل وصناعة الأهداف، تؤهله للعب في المنتخب كأساسي، الأمر الذي يعني نية حسام حسن كمدرب للمنتخب بالدفع به من البدايه، وهو ما كان سيغير شكل المنتخب، الليلة، ويزيد من فرص تهديفه.

- "المكسب فقط من غير أداء".. ملوش مكان في قاموس "حسن"

"كسبنا بس الأداء كان وحش" جملة تكررت كثيرًا طول فترة قيادة "كوبر"، وهو ما يتنافى مع قاموس المدرب حسام حسن، الذي يعترف بأن الأساس في الكرة هو المتعة لأنها تُلعب من أجل الجماهير، بالإضافة للمكسب بالتأكيد، وبالتالي فإن الأداء المتواضع في مباراة اليوم والقلق حتى نهاية اللقاء، كان سيحل مكانه أداء ممتع للجمهور تحت قيادة حسام حسن.

- تكتيك حسام حسن ورؤيته الخاصة

بمجموعة من المغمورين شكل حسام حسن فريق المصري الذي تهابه فرق الدوري ويضعون له "ألف حساب"، وهو ما يبرز عدم اعتماد حسام حسن على اللاعبين المعروفين فقط، ولكن في حالة توليه للمنتخب كان انضمام لاعبين من أندية منتصف الجدول أمثال أحمد جمعة -الذي يثنى عليه دائمًا- سيكون أمرًا مؤكدًا، كما أنه كان  سيضع حسام عاشور في التشكيلة الأساسية بعد انبهار "حسن" به، بجوار هشام محمد لاعب المصري الذي يري حسام حسن أنه أفضل خط وسط في مصر.

أما عن خطة حسام حسن، فهو أحيانًا يلعب بثلاث لاعبين في نصف الملعب ولكن بشكل المثلث المقلوب، فكانت التشكيلة ستكون من حسام عاشور أمامه لاعبين هما صالح جمعة وهشام محمد، وسيعتمد على جناحين هجوميين كما يفعل في المصري بعبد الله الشحات و أحمد حمدي، وهو ما يبرز دور المحمدي بدل من أحمد فتحي وكريم حافظ بدل من عبد الشافي.


مواضيع متعلقة