وزير التعليم: حصيلة استرداد أراضى الدولة ستُستخدم لزيادة مرتبات المعلمين.. والرئيس يتابع الأمر بنفسه

10:10 م | الثلاثاء 05 سبتمبر 2017

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه «يتم التنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فى إطار دراسة محدّدة لزيادة دخل المعلمين، ونعمل على وضع خط زمنى وتشريع قانونى واعتماد الموازنة، بالتعاون مع وزارة التخطيط».{left_qoute_1}

وأضاف «شوقى»، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده بمقر الوزارة أمس للإعلان عن الاستعدادات لبدء العام الدراسى الجديد، أن «الرئيس السيسى يتابع بنفسه هذه الدراسة»، موضحاً أن «حصيلة الأموال الناتجة عن استرداد أراضى الدولة سيتم استخدامها لزيادة دخل المعلمين وإصلاح البنية التحتية للمدارس، لكن لن يتم الإعلان عن المشروع قبل انتهائه». وأضاف «شوقى» أن «المعلمين هم اللاعبون الأساسيون، ونحن نهدف للوصول إلى كأس العالم، ولازم الاستاد يشيل الملعب واللاعبين، وبالتالى يجب تأهيل المعلمين وبناء مدارس بجودة محدّدة، فالمعلم الجيّد التربوى ذو الخلق هو أساس إصلاح عملية التعليم، ونحن نحتاج إلى معلمين ضعف العدد الحالى، والفرص المقبلة للمعلمين غير مسبوقة من قبل، لأن النظام التعليمى الجديد يحتاج إلى عدد ضخم من المعلمين المدربين». وأكد «شوقى» أن «الوضع الحالى للمعلمين سيئ مادياً ومهنياً، وخلال 6 أشهر مضت منعت فصل المعلمين فى الدفعات 2007 - 2008 الذين لم يحصلوا على مؤهل تربوى، بخلاف شروط التعيين، كما تم عودة المعلمين المغتربين، رغم إحداث فراغ فى المحافظات التى تم نقلهم منها»، منوهاً بأن «الوزارة ستعمل على وضع آلية لاختيار قيادات الوزارة بشكل علنى وشفاف، وسيتم الإعلان عنها فى الصحف ووسائل الإعلام ونشر ضوابط محدّدة للوظائف المطلوبة».

وأوضح وزير التعليم أنه «يتم الآن مراجعة جميع إجراءات المكافآت الخاصة بالامتحانات والكنترولات وعيد الفطر وعيد الأضحى وخلافه، ويتم احتساب المكافآت مع ربطها بالأداء لضمان استمرار المخلصين بالوزارة، مع ربطها بالدرجة المالية»، لافتاً إلى أن «الوزارة تضم عدداً ضخماً من العاملين، وبالطبع يوجد فساد فى كل مكان، لكن التعميم خاطئ»، مؤكداً أن «الحكومة الحالية لن تسمح بالتستر على الفساد، وستقاومه، سواء فى مجال انعدام الكفاءات أو سوء التوزيع». وأشار الوزير إلى أنه «تم إجراء تغييرات كبيرة فى قطاع الكتب ورصد ما يتم إنفاقه على الطباعة ومراجعة جميع المناقصات والتكلفة النهائية للكتب مع تقليل الإنفاق على الطباعة الورقية والتحول للنظام الإلكترونى والرقمى، منوهاً بأن «ملف المدارس الخاصة والدولية ساخن جداً ومشتبك، وتم التواصل مع المدارس المخالفة لإجبارها على الالتزام بقوانين العمل المنظمة والمصروفات المحدّدة».

واعتبر «شوقى» أن «ديوان الوزارة هو اللى شايل الشيلة وبيحرك العملية التعليمية كلها، والديوان يضم ما يزيد على 7 آلاف عامل، وفى هيئة الأبنية التعليمية ومحو الأمية مثلاً نحو 5 آلاف عامل، علماً بأن الوزارة ورثت حملاً ثقيلاً من عدم الثقة مع المجتمع، فضلاً عن مشكلات مسابقات التعيين ومشكلات المديريات، غير أن القيادة السياسية تقف معنا بشكل غير مسبوق وتعمل على إجراء تدخل جراحى للقوانين والموازنات، بما يخدم الرؤية المستقبلية للتعليم فى مصر». وأضاف «شوقى»، أنه خلال 6 أسابيع سيتم الإعلان عن النظم التعليمية الجديدة للتعليم العام والفنى.

وفى السياق ذاته، تابع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس مع «شوقى» استعدادات الوزارة النهائية قبل العام الدراسى الجديد، الذى من المقرر أن يبدأ فى يوم 23 سبتمبر الحالى.

وشدّد «إسماعيل» فى تصريحات أمس على تقدير الدولة العميق لـ«المعلم»، انطلاقاً من دوره المهم على الجانب التربوى والتعليمى، فضلاً عن مسئوليته فى تشكيل الوعى والفكر لدى النشء والشباب، مؤكداً أن الحكومة تولى اهتماماً بالغاً بتطوير أداء المعلم باعتباره ركيزة أساسية لمنظومة التعليم، من خلال التدريب الدائم ورفع كفاءتهم بصورة مستمرة، للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية.

ووجّه «إسماعيل» بأهمية المتابعة المستمرة لانتظام العملية التعليمية خلال العام الدراسى، بالتنسيق مع المديريات التعليمية بالمحافظات، منوهاً بأن «الحكومة ملتزمة بنهج المواجهة والتصدى بكل حسم وقوة لجميع الظواهر السلبية التى قد تؤثر سلباً على انتظام العملية التعليمية، مع التحفيز المستمر للأكفاء عبر تقدم الصفوف والترقى للوظائف القيادية».

وعرض «شوقى» على «إسماعيل» تقريراً حول أبرز استعدادات العام الدراسى الجديد، بما فى ذلك موقف طباعة الكتب المدرسية وخطوات تسليمها للمديريات التعليمية، والموقف التنفيذى لأعمال الصيانة بالمدارس والفصول الجديدة التى تمت إضافتها هذا العام لتقليل الكثافة الطلابية. كما تناول الوزير خلال تقريره برامج الوزارة لتدريب المعلمين والإداريين والتطوير المستمر لأدائهم وتقييمهم وفق معايير موضوعية، وخطط تزويد المدارس بالوسائل التعليمية والأجهزة المتطورة، والعمل على غرس قيم المواطنة وروح الانتماء والولاء للوطن فى نفوس الطلاب من خلال الالتزام بطابور الصباح وتحية العلم. وأعلن «شوقى» أنه سيغادر القاهرة للمشاركة فى مؤتمر حول «مكافحة الإرهاب» فى الإمارات، بمشاركة السعودية، موضحاً أن دولة الإمارات طالبت بالمشاركة فى «بنك المعرفة المصرى»، وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً سيضاعف المعرفة ويزيد إتاحتها للجميع، وأن حاكم الإمارات أهدى مصر 2 مليون نسخة من كتاب «ألف اختراع واختراع» للطلاب للمصريين مجاناً، رغم أن تكلفة النسخة الواحدة 35 دولاراً، وهو ما يعكس اهتمام الدول بالمشاركة فى تحقيق الحلم المصرى التعليمى. من جانبه، قال الدكتور محمد عمر، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بالوزارة، إن «الأكاديمية المهنية للمعلمين» انتهت من إجراءات ترقية 516 ألف معلم، مع الانتهاء من إجراءات نقل المغتربين عقب تسجيل الاستمارات الإلكترونية، موضحاً أن مجلس الوزراء تجاوز عن شرط «محو الأمية» من شروط التعيين واستبدل به الالتحاق بمشروع «المعلمون أولاً»، والتدريب على استخدام «بنك المعرفة»، أو الالتحاق ببرنامج «التعليم أولاً».

وأضاف «عمر» أنه «من المقرر زيادة رسوم الأنشطة فى المدارس الحكومية، نتيجة زيادة قيمة التأمين بقيمة لن تتجاوز 20 جنيهاً، على أن تستغل الزيادة لتمويل الأنشطة».