الصاروخ ينطلق فى شبه الجزيرة الكورية ولا يُسمع صداه إلا فى شبه جزيرة العرب!
- احتواء الأزمة
- الأمن والأمان
- التعاون الخليجى
- الجزيرة العربية
- الجزيرة الكورية
- الحرب العالمية الثالثة
- الخارجية الأمريكية
- الخريطة السياسية
- الخطر الحقيقى
- آمنة
- احتواء الأزمة
- الأمن والأمان
- التعاون الخليجى
- الجزيرة العربية
- الجزيرة الكورية
- الحرب العالمية الثالثة
- الخارجية الأمريكية
- الخريطة السياسية
- الخطر الحقيقى
- آمنة
يبدو أن الولايات المتحدة قد جيّشت الجيوش استعداداً لمواجهات عسكرية مع كوريا الشمالية.. هذا ما يتردّد الآن على كل لسان مع تصعيد الخلاف الأمريكى - الكورى الشمالى، وقد امتدت خلافات أمريكا مع كوريا الشمالية إلى تعاون عسكرى، فاستشعر الرئيس بوتين خطورة الموقف، فنادى بضرورة احتواء الأزمة، وكذلك فعلت الصين التى رأت أن بوادر حرب عالمية جديدة يمكن أن تحدث فى ضوء تهور رئيس كوريا الشمالية وإصراره على تطوير منظومة الصواريخ العابرة للقارات، وهذا ما جعل روسيا تنصح كوريا الشمالية بوقف هذا التطوير، مقابل أن تكف أمريكا عن التهديد على لسان «ترامب».
الغريب والعجيب أن «ترامب» لم يكن يريد للعالم إلا أن يكون أكثر أمناً وأماناً، هذا ما نذكره من التصريحات الأولى التى أطلقها عندما كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية فى بلاده.
لكن اليوم، على العالم كله أن ينسى التصريحات الإيجابية، التى أطلقها الرجل، وتخص الرئيس بوتين وروسيا، ليتحول الأمر كما هو واضح الآن، إلى حرب باردة جديدة.. الآن روسيا تقف وراء كوريا الشمالية، وأمريكا تقف بدورها وراء كوريا الجنوبية، بحيث أصبح الخطر داهماً فى شبه الجزيرة الكورية!!
لكننى لا أزال أرى أن الخطر الحقيقى لن يكون قادماً من شبه الجزيرة الكورية وإنما سيأتى من الدول الخليجية التى يبدو أن الرئيس ترامب يراها مجموعة أمراء يستحوذون على 95٪ من أرصدة العالم المالية، ومن ثم لا بد من وضع نهاية لهذه الملكية غير المشروعة (كان ذلك فى حوار أجراه الرئيس ترامب قبل أكثر من ثلاثين عاماً)!
أياً كان الأمر، لا تريد أمريكا -رغم تصريحاتها الرنانة ضد كوريا الشمالية- أن تندلع شرارة الحرب العالمية الثالثة من هناك، لأن أمريكا ستكون طرفاً فى هذه الحرب، وهذا ما يريده الرئيس ترامب ومعاونوه، لأن تجربة أفغانستان والعراق قد علمته درساً هو ألا تكون أمريكا طرفاً فى أى حرب، أما السبب الثانى فهو أن الحرب التى يُعد لها منذ الآن فى قطر ودول الخليج ستكون بين هذه الدول، وستظل أمريكا بعيدة نسبياً، ناهيك عن أن هذه الحرب ستكون أشبه بمنافسة محسوبة بين السلاح الأمريكى وبعضه البعض، لأن أمريكا باعت سلاحاً للسعودية بنحو 500 مليار دولار، وباعت أيضاً سلاحاً لقطر بنحو 12 مليار دولار، فضلاً عن أن أحدث النظريات الاقتصادية ترى ضرورة أن يموت بضعة ملايين حتى ينعم باقى العالم باستقرار اقتصادى وسياسى مطلوبَين ليعم الأمن والأمان بعد ذلك.
سؤال: ما معنى هذا الكلام؟
معناه أن الحرب العالمية الثالثة، حسب رجال الاستراتيجيات الأمريكان سوف تندلع بين قطر والدول الخليجية، وليس فى شبه جزيرة كوريا، كما يتردّد الآن خوفاً على الأقل، ناهيك عن أنها ستكون ضد الإرهاب، والخلاف بين الدول الخليجية وقطر يأتى من أن الأخيرة تدعم الإرهاب وتوفر له الملاذات الآمنة فى أراضيها، وحتى الآن لم تنفذ بنداً واحداً، مما ذكرته الدول العربية الأخرى.
الحرب العالمية الثالثة لا نعرف متى ستندلع شراراتها، لكن المؤكد أنها ستكون -إن آجلاً أو عاجلاً- فى المنطقة الخليجية، والدليل على ذلك أن وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا زاروا المنطقة، وذهبوا إلى أن قطر على حق فى ما ذهبت إليه، أى أن الموقف الدولى يقف مع قطر، وهو الذى أدى إلى تصعيد قطر ورغبتها فى أن تنسحب من مجلس التعاون الخليجى، بل تذهب إلى أنها ستُجمّد عضويتها فى جامعة الدول العربية.
باختصار، إن ما يحدث فى شبه الجزيرة الكورية هو من قبيل لفت الانتباه، لا سيما أن الخلاف بين الجمهوريين وكوريا الشمالية قديم، وكانت «أولبرايت» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، قد رأت فى حينه أن الضرورة تُحتم ضرب كوريا الشمالية، وليس العراق!!
أياً كان الأمر، سوف يهدأ الخلاف فى شبه جزيرة كوريا، لأن أحداً لا يريد أن تكون خسارته كبيرة فى هذه المنطقة، كما أن أمريكا لا تريد أن تكون طرفاً، وقصارى الأمر أن تعيش أجواء حرب باردة جديدة، كما هو الحال الآن.
الحرب المقبلة ربما بعد شهر أو ثلاثة أشهر أو ثلاثة أعوام، ستكون حتماً فى منطقة الخليج، هذا ما يريده الرئيس ترامب، لذلك يكاد يُهيمن على الأحداث فى هذه المنطقة، فبعد أن كان يقول «لا بد من معاقبة قطر» -إرضاءً للسعودية على ما يبدو- عاد وابتلع تصريحاته واختفى ليظهر لنا وزير خارجيته «تيلرسون»، الذى يرى أن قطر على حق فى ما ذهبت إليه، وبدأ يتحدث عن «حوار» بين الطرفين، مع أنه يعلم أن الدول العربية ترفض الحوار وترى أنه مضيعة للوقت!
بمعنى آخر، الحرب المتوقعة لن تكون فى شبه جزيرة كوريا، وإنما فى شبه الجزيرة العربية، وعندها لن تكون دول الخليج، التى نعرفها هى ذاتها، والخريطة السياسية فى المنطقة سوف تتغير، وهنا ستبقى أمريكا كما هى، والتدمير سيكون بسلاح أمريكا، هذا صحيح، لكن سيكون بأيدٍ عربية، وهذا أقصى ما تتمناه أمريكا وأوروبا وتطرب له إسرائيل، لأنها لن تكون بريئة من كل ما يحدث.
بكلمة أخرى، يجب ألا ننخدع بكل ما يحدث بين أمريكا وكوريا الشمالية ولا تخفق قلوبنا وترتعد فرائصنا مع كل التصريحات التى تصدر من واشنطن أو بيونج يانج.
الحرب المقبلة ستكون ضد الإرهاب، وأمريكا لن تكون طرفاً فيها وستكون منافَسة بين السلاح الأمريكى، كما سيكون التدمير بأيدٍ عربية، ولن تُنسينا التصريحات النارية الواردة من أمريكا أو كوريا الشمالية خطورة الأمر فى قطر، التى تسير نحو التصعيد بعد أن استقوت بالخارج، وطلبت على أرضها القواعد العسكرية الأمريكية، ثم التركية والإيرانية.
نعم الخطر داهم، لكن فى منطقة الخليج هذه المرة!
- احتواء الأزمة
- الأمن والأمان
- التعاون الخليجى
- الجزيرة العربية
- الجزيرة الكورية
- الحرب العالمية الثالثة
- الخارجية الأمريكية
- الخريطة السياسية
- الخطر الحقيقى
- آمنة
- احتواء الأزمة
- الأمن والأمان
- التعاون الخليجى
- الجزيرة العربية
- الجزيرة الكورية
- الحرب العالمية الثالثة
- الخارجية الأمريكية
- الخريطة السياسية
- الخطر الحقيقى
- آمنة