قمة «بريكس»: مصر تشارك القوى الصاعدة فى إصلاح الاقتصاد العالمى

قمة «بريكس»: مصر تشارك القوى الصاعدة فى إصلاح الاقتصاد العالمى
- أسامة المجدوب
- استقرار العالم
- اقتصاد العالم
- الأسواق الناشئة
- الإصلاح الاقتصادى
- الإعلام الغربي
- الاستثمارات ا
- آثار
- آفاق التعاون
- أسامة المجدوب
- استقرار العالم
- اقتصاد العالم
- الأسواق الناشئة
- الإصلاح الاقتصادى
- الإعلام الغربي
- الاستثمارات ا
- آثار
- آفاق التعاون
وصل أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مدينة شيامين الصينية، للمشاركة فى اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول «البريكس»، وتأتى الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس الصينى «شى جين بينج»، حيث يشارك الرئيس السيسى، وزعماء غينيا والمكسيك وطاجاكستان وتايلاند فى قمة مجموعة «بريكس»، التى بدأت أعمالها فى مدينة شيامين الصينية أمس، وتستمر لمدة يومين، بهدف إصلاح الخلل فى النظام الاقتصادى العالمى، وتدعيم صوت دول الجنوب فى المحافل الدولية.
ويشارك الزعماء الخمسة فى الحوار بين الأسواق الناشئة ودول مجموعة «بريكس»، التى تضم الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، كما سيجرون حواراً أيضاً مع زعماء دول «بريكس» بشأن سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى.
{long_qoute_1}
وشارك رؤساء وممثلو 1200 مؤسسة صينية وعالمية فى منتدى الأعمال التابع لمجموعة «بريكس»، الذى افتتحه الرئيس الصينى فى شيامين أمس، وبحث رؤساء وممثلو المؤسسات العالمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية بدول «بريكس»، وسُبل توفير التمويل لدعم أنشطة المؤسسات التى تسهم فى تعزيز الناتج المحلى الإجمالى بدول «بريكس»، التى أسهمت بنحو 50% من نمو الناتج المحلى الإجمالى العام الماضى. وأكد الرئيس الصينى «شى جين بينج»، خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى، وجود الكثير من الصعوبات والمشكلات العميقة التى برزت فى الآونة الأخيرة، والتى تحتاج إلى قوة كبيرة وإرادة قوية لحلها، حيث إن الصين شهدت أكثر من 1400 إجراء إصلاحى فى العقد الماضى فى المجالين الاقتصادى والصناعى، مشيراً إلى ازدياد نمو الصناعات الأخرى بنسبة 54% وارتفاع فرص العمل بشكل ملحوظ. ولم تغفل القمة الموضوعات الأمنية، حيث شدّد الرئيس الصينى على ضرورة التعاون الأمنى بين دول «بريكس»، مؤكداً أن التمسك بمكافحة الإرهاب سيقضى على الإرهابيين فى المناطق كافة. ولفت إلى أن الحوار سيخلق الظروف الملائمة التى تعمل على حل الأزمات الموجودة فى سوريا وليبيا وغيرهما من أماكن الصراعات، مشدداً على ضرورة الانفتاح والحوار، مما سيعمل على الحوار المستنير فى الاقتصاد وغيره.
وقال سفير مصر لدى الصين أسامة المجدوب، إن ملفات قمة تجمع «بريكس» تركز على الموضوعات الاقتصادية، مؤكداً أن مشاركة مصر فى هذه القمة تعود إلى خصوصية العلاقة بين مصر والصين، ونتيجة إدراك الصين أهمية الدور الإقليمى والدولى الذى تقوم به مصر، ودورها فى الاستقرار العالمى، بالإضافة إلى دورها الاقتصادى الآخذ فى النهوض، الذى يتطور بشكل متميز وملموس منذ بدء تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادى ورفع القيود وخفض الدعم وتحديد سعر الصرف. وأضاف أنه ظهر تحسّن العلاقات من خلال الكثير من المناسبات والدعوات، مثل دعوة الصين للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى حضور قمة مجموعة العشرين. وأكد سفير مصر لدى الصين أن الرئيس السيسى سيحضر جلسة خاصة لمصر بمنتدى رجال الأعمال، بحضور أكثر من ألف من رجال الأعمال من مختلف الدول، سواء الأعضاء أو المدعوّة، وسيتحدث الرئيس السيسى خلال هذه الجلسة الخاصة لنقل رؤية مصر لمستقبل الاقتصاد العالمى.
{long_qoute_2}
وأشار السفير المصرى إلى أنه سيكون هناك لقاء للرئيس السيسى مع عدد من كبريات الشركات الصينية العاملة فى مصر ذات الاستثمارات الكبيرة، فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية أهمها حتى الآن لقاؤه مع الرئيسين الصينى «شى جين بينج» والروسى «فلاديمير بوتين»، ورئيس الوزراء الهندى «ناريندا مودى».
وتوقع السفير «المجدوب» زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر، مؤكداً أن هناك استثماراً بقيمة 3.2 مليار دولار من إحدى الشركات فى المرحلة الثانية من تطبيق العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن هناك استثماراً آخر بقيمة 8 مليارات دولار خلال 10 سنوات من شركة أخرى فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد طارق قابيل، وزير التجارة، أن آفاق التعاون مع الصين «عريضة جداً»، داعياً إلى مزيد من الاستثمارات الصينية فى مصر.
وقال «قابيل» فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء «شينخوا»، أمس، بمناسبة انطلاق قمة دول «بريكس» فى الصين، خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر الحالى فى مدينة شيامين ب فوجيان جنوب شرقى الصين، بمشاركة مصر: إن مصر بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مطلع 2016، وهو عام صعب للإصلاحات الاقتصادية. وأضاف «وقّعنا بالأحرف الأولى مشروع قطار كهربائى يربط بين العاشر من رمضان وبلبيس».
وأكد أن «آفاق التعاون مع الصين عريضة جداً، لأسباب كثيرة، أولها أن التكلفة زادت فى الصين، التى بدأت تأخذ اتجاهات لنقل بعض الصناعات خارجها، ومصر واحدة من الدول المؤهلة لاستقبال كل هذه الصناعات».
وأضاف «قابيل»: «نحن فى قلب أفريقيا، ولدينا العمالة المدربة، مصر مؤهلة لاستقبال الصناعات والاستثمارات الصينية، لا سيما أنها دولة محورية جداً بالنسبة لوضعها فى مبادرة الحزام والطريق».
وعن مدى تفاؤله إزاء الاقتصاد المصرى، قال «قابيل»: إن «المؤشرات الاقتصادية المصرية تسير فى الاتجاه الإيجابى جداً، ونتوقع نمواً 4% رغم ضعف السياحة، والاقتصاد المصرى متنوع، الصناعة أكبر جزء فيه، تليها الخدمات والزراعة والسياحة وخلافه، لهذا السبب عندما ضعفت السياحة نتيجة بعض العمليات الإرهابية فإن الاقتصاد ما زال ينمو بنسبة كبيرة، فدول كثيرة تحسدنا».
ومن ناحية أخرى، أظهرت بعض وسائل الإعلام الغربية، وعلى رأسها وكالة الأنباء الفرنسية، خلافات واختلافات حادة بين الدول الأعضاء فى التجمّع، وقالت فى تحليل أمس إنه وسط خصومات تجارية وسياسية، وحتى عسكرية، يجتمع قادة دول «بريكس» فى الصين فى وقت يبحث فيه هذا التكتل للقوى الناشئة الخمس الكبرى عن مغزى لوجوده فى غياب إنجازات عملية حققها. وأكد النائب «فرج عامر»، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية - الصينية، أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى حالياً إلى الصين. وأكد أن مباحثات الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة مع القادة والزعماء المشاركين فى هذه القمة سيكون لها آثارها الإيجابية فى التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع دول تجمع «البريكس»، مضيفاً فى بيان له، أن دول «البريكس» تعتبر من أهم التكتلات الاقتصادية الدولية، خصوصاً أنها تضم دول الصين والهند وجنوب أفريقيا وروسيا والبرازيل.