سكان مدينة نصر عن التوسّع فى مشروع «شارع مصر»: مش ناقصين زحمة

08:49 م | السبت 02 سبتمبر 2017

اعتبروه مكاناً مناسباً للخروج والتنزّه، خصوصاً فى أيام العيد، شارع مصر، الذى يضم 15 عربة من الطعام البيتى المختلف، بمنطقة النُّزهة، أصبح مقصد الكثيرين منذ افتتاحه يوم 24 أغسطس الماضى، لكن مع تصريح مصطفى عبدالعزيز، رئيس حى شرق مدينة نصر، عن التوسُّع فى المشروع بعد نجاحه واختيار موقعين لإنشائه فى مدينة نصر، الأول فى مصطفى النحاس، والآخر فى شارع يوسف عباس، وافتتاحهما قبل نهاية العام الحالى، اختلف سكان حى مدينة نصر على المشروع، وبينما أيّده البعض رأى البعض الآخر أنه سيتسبّب فى حدوث زحام بمنطقتين مزدحمتين بالفعل.

«مش حلو خالص، والدنيا هتتزحم وتقف أكتر ما هى واقفة».. كلمات عبّرت بها نورا سليمان، 26 عاماً، من سكان حى مدينة نصر، عن استيائها، فهى دائماً ما تتعثّر فى زحمة السير بشارع مصطفى النحاس، وكذلك إشارات المرور به.

ترى «نورا» أن التوسّع فى المشروع، سيزيد من المشهد احتقاناً، حيث تكدّس المارة الذين يأتون من كل مكان من أجل تناول الأكل البيتى المتنوع أمام العربات: «كفاية علينا زحمة العربيات، وبافضل واقفة فى الشارع بالساعات كمان يجيبوا لنا العربيات دى تزحمه أكتر».

{long_qoute_1}

تعتبر «نورا» أن حى مدينة نصر، من الأحياء المزدحمة بالشركات الخاصة والمطاعم ومحلات الملابس، مما يجعله كفيلاً، بأن يظل مزدحماً طوال اليوم: «شارع مصطفى النحاس وعباس مافيهمش مكان نمشى بعربياتنا، يبقى إزاى فيه عربيات تانية، وكمان أكل.. يعنى مش هنخلص من الزحمة والدوشة والأصوات من كل حتة».

ورغم ترحيب ريهام محمد، 27 عاماً، واحدة من سكان حى مدينة نصر، بفكرة عربات الطعام المجمّعة فى الشارع: «هيبقى حاجة حلوة وقريب من البيت كمان»، لكنها تعترض على اختيار المكان: «للأسف المكان وحش أوى علشان مصطفى النحاس زحمة دايماً ومش العربيات بس اللى هتقف فوق بعضها.. كمان الناس مش هتعرف تمشى.. لأن إحنا شعب بيحب الأكل».

وترشّح «ريهام» أماكن أخرى لتوسعة المشروع: «لو اختاروا مكان هادى، زى ورا النادى الأهلى هيكون أحسن.. وهيستوعب ناس كتير، لأن الزحمة هتوقف حالنا».

«بننزل نعاين المكان الأول، بس بعد ما المحافظة تبعت لنا، ولسه مابعتتش، ولو المكان يسمح يستحمل العربيات هنعمل مشروعنا».. حسب أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفّذة لمشروع «شارع مصر»، الذى أكد أن الشركة تهتم بعدم افتعال أزمات مرورية أو استياء بين سكان المنطقة، لذلك سيتم إجراء بحث ميدانى قبل التنفيذ: «لو حسيت إن فيه أزمة هنعرضها على المحافظة فوراً ونحلها».