«زراعة النواب»: رقابة الوزارة غائبة والفلاح «يستهلك نفسه»

كتب: محمود عبدالرحمن

«زراعة النواب»: رقابة الوزارة غائبة والفلاح «يستهلك نفسه»

«زراعة النواب»: رقابة الوزارة غائبة والفلاح «يستهلك نفسه»

قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن خطورة المبيدات الزراعية كبيرة، سواء على المحاصيل الزراعية أو الفلاحين، بداية من عدم قدرتها على القضاء على الآفات التى تصيب النباتات فى مواسم زراعتها، إضافة إلى تسببها فى عُقم التربة الزراعية وإصابتها بالشلل والتأثير على قدرتها على الإنتاج المستقبلى، وأخيراً بقاء أجزاء منها داخل الثمرة، ومن هنا تأتى أزمة منع المنتجات المصرية من التصدير، بما يعنى أن المُزارع أصبح يستهلك نفسه «على الفاضى»، يعمل بلا فائدة وبدون إنتاج يُذكر.

وأضاف «تمراز»، أن دور الأجهزة الرقابية فى وزارة الزراعة غير مُفعّل وليس له نشاط على أرض الواقع، ما يتطلب ضرورة تدخلهم لحصر المحلات التى تبيع تلك المبيدات المغشوشة أو المقلدة أو المهربة، وتطبق عليها القانون، إضافة لمنح المُراقب الضبطية القضائية، حتى يتمكن من إحكام قبضته على الخارقين للقانون، وبعد ذلك عمل قوائم كاملة لمحلات المبيدات المنتشرة فى أنحاء الجمهورية وترخيصها حتى تكون تحت مظلة وزارة الزراعة، ومن ثم يمكنها مراقبتها، وتساءل قائلاً «إزاى وزارة الزراعة هتراقب محلات هى مش مسجلة عندها من الأساس، ولا تعرف عنها حاجة!».

وأشار وكيل لجنة الزراعة، إلى ضرورة قيام الوزارة بإعادة بيع المبيدات داخل الجمعيات الزراعية مرة أخرى، حتى يطمئن قلب الفلاح للعبوات التى يدفع فيها «دم قلبه»، مع ضرورة تفعيل دور المرشد الزراعى وإلزامه بممارسة عمله بين الفلاحين، كخطوات أولية للقضاء على منظومة غش المبيدات وتقليد الماركات المُسجلة، والتى أصبحت تمثل خطورة كبيرة على الأمن القومى، من جانب، وتهدر مجهود الفلاح وتعبه من جانب آخر.


مواضيع متعلقة