الفتة والكبدة والزيارات العائلية.. طقوس مصرية بعيد الأضحى

كتب: دينا عبدالخالق

الفتة والكبدة والزيارات العائلية.. طقوس مصرية بعيد الأضحى

الفتة والكبدة والزيارات العائلية.. طقوس مصرية بعيد الأضحى

"عيد اللحمة".. هو الوصف المصري المقترن بعيد الأضحى المبارك، الذي يسبقه الكثير من الاستعدادات والتجهيزات التي سبقته بما يقرب من شهر، من تحضير المنزل ودقة والأضحية وغيرها، ليستكمل بعدها المصريون  من الطقوس المعروفة والمتعادة للعيد كل عام.

تبدأ تلك الطقوس المصرية منذ ليلة العيد، لتبدأ الأسر في تنظيف المنزل بعناية ودقة ووضع المفروشات النظيفة أو الجديدة لتهيئة البيت لاستقبال العيد، وعقب الفجر، وأداء صلاة العيد، ليقوم عددا من الأهالي بذبح الأضحية والاحتفال بها، ويلتقط عدد من الأطفال صورا معها قبل ذلك، ثم يفريق اللحوم على الفقراء والمساكين والأقارب، وبعد الانتهاء من تلك المهمة الأساسية، يبدأوا في الاستمتاع بوجبة إفطار مختلفة ومميزة من نوعها، تضم أجزاء من الذبيحة على رأسها "الكبد والكلاوي".

الزيارات العائلية.. تحتل جزءا كبيرا وهاما بالعيد لدى المصريين، حيث يتوجه كل رب أسرة أو "مندوب العيلة" المكلف بتلك المهمة في زيارة الأهل والأقارب للتهنئة بالعيد وإرسال اللحوم وقضاء أوقات ممتعة معهم.

ومن أهم الطقوس العائلية بأول أيام عيد الأضحى، هو "الغذاء" الذي يتضمن عددا من الأكلات التي نادرا ما تختلف بين الأسر سوى قلة قليلة، والتي تتكون من "الفتة واللحم والرقاق والكفتة بالأرز"، بالإضافة إلى اللحم المشوي أيضا الذي يهوى المصريون تناوله.

لم تقتصر تلك العادات المتبعة بالمنازل المصرية على ذلك فقط، حيث تحرص بعض الأسر على قضاء أمسيات لطيفة أيضا، إمام بمشاهدة المسرحيات الشهيرة من "العيال كبرت، وسك على بناتك، ومدرسة المشاغبين، والواد سيد الشغال، والزعيم"، أو بالخروج إلى المتنزهات العامة والاستمتاع بالهواء النقي.


مواضيع متعلقة