طباخ السم مش بيدوقه.. «محمد يوديك الحفلة وما يحضرهاش»

كتب: سحر عزازى

طباخ السم مش بيدوقه.. «محمد يوديك الحفلة وما يحضرهاش»

طباخ السم مش بيدوقه.. «محمد يوديك الحفلة وما يحضرهاش»

مع غروب الشمس يقف فى ميدان السيدة عائشة، ينتظر جمهور مهرجان القلعة للموسيقى لنقلهم لموقع الحفل، مهمة اعتاد عليها محمد حنفى، سائق تاكسى، منذ 6 سنوات، لكن الحظ لم يحالفه ليكون من بين صفوفهم يستمتع بالغناء، ويقضى وقتاً كباقى أبناء جيله «ببقى نفسى أطلع أتبسط بس لما بفتكر قسط العربية بلفّ أكمّل شغل». يسمع تصفيق الجمهور من شرفة منزله الذى يقع فى منطقة الحطّابة، تتعالى الهتافات للنجم المحبب، يقف حزيناً على بُعد أمتار قليلة، يتأمل السائرين وكل أمانيه أن يكون بينهم، يطلب منه أحد أصدقائه الذهاب «ما تيجى نحضر حفلة؟»، يتذكر دفع مبلغ 1650 جنيهاً القسط الشهرى لسيارته فيدارى شغفه «يا عم، خلينا نشوف أكل عيشنا».

{long_qoute_1}

يتفرغ فترة المهرجان الذى أسدل الستار عليه قبل يومين لنقل المواطنين، ورغم أن ثمن تذكرة الدخول 10 جنيهات، فإنه يراها خطوة فى حاجة لدراسة جيدة «أقل حاجة هصرف 100 جنيه عصاير وميه أنا أولى بيهم».

قبل عام قرر «حنفى» شراء تاكسى بدلاً من العمل عند غيره «التاكسى كان بـ185 ألف دفعت منها 90 والباقى تقسيط»، يدفع يومياً 50 جنيهاً لجمعية من أجل شراء شقة «نفسى أجيب شقة وأتجوز»، تنتعش حركة الركاب مع المهرجان وسرعان ما تقل بانتهائه «الناس بقت بتطلب أوبر وكريم ومحدش معبّرنا» يشكو غلاء الأسعار وصعوبة الحياة «الحاجة اللى كانت بجنيه بقت بـ10».


مواضيع متعلقة