المعاهد الأزهرية.. تلفظ أنفاسها الأخيرة

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

المعاهد الأزهرية.. تلفظ أنفاسها الأخيرة

المعاهد الأزهرية.. تلفظ أنفاسها الأخيرة

تتغير طرق التعليم من زمن إلى آخر، فيجد الباحث فى أى علم، سواء فى كتب العقيدة أو الفقه، التى تم تأليفها منذ ألف عام، عشرات الشروحات والتيسيرات، تتنوع شروحات الكتاب حتى يتناسب الشرح مع بيئة وزمان عقول جيل الشارح الجديد، هذه قواعد علمية راسخة وثابتة يعلمها كل من له علاقة بالعلم الشرعى، ولكن من الواضح أن قيادات الأزهر الحالية لم تعد تعبأ بها أثناء عملية إقرار مقررات ومناهج الأزهر، فيفاجئون الطفل ابن العشر سنوات فى الصف الأول الإعدادى بسيل عارم من المناهج والمقررات والمصطلحات التى تمثل له صدمة تكبر من عام إلى آخر.

{long_qoute_1}

«الوطن» ترصد معاناة الطالب الأزهرى مع مناهجه ومقرراته الدراسية، وتعرضها بعين خريجين أزهريين قهرتهم هذه المناهج من قبل وعاشوا معها مأساة حفرت فى قلوبهم وعقولهم ونفوسهم آلاماً لم ينسوها، وقد آن الأوان ليخبروا بها الجميع، وليس بعين صحفيين يستعرضون مشكلات عملية تعليمية، فكل أزهرى يعلم أنه ضحية عقلية غير واقعية وضعت له مناهج وعراقيل لتمنعه من أن يحيا حياة طبيعية. فى هذا الملف سنرى كيف أن الحشو والتعقيدات الفقهية سمة أساسية فى طريقة التعليم الأزهرى الحالية، ونوضح كيف أن العقول القائمة على التعليم الأزهرى ليست بريئة بشكل تام من تهم التشدد وربما التطرف التى تلاحقهم، ونوصل لمسامع قارئنا صوت المدرسين ومعاناتهم فهم ضلع مهم فى العملية التعليمية ومأساة الراغبين فى الفرار من التعليم الأزهرى ويمنعهم الأزهر بعنف. نحن نضع مأساة أولياء أمور وطلاب الأزهر بين يدى القارئ قبل المسئول، ليس لتشويه صورة أعظم ما فى مصر وأجملها وهو الأزهر الشريف، ولكن لتستمر عظمته وشموخه وريادته ويستمر معها فخرنا ببيتنا الكبير الجامع وهو الأزهر الشريف.


مواضيع متعلقة