«الفلاحين» تهاجم الحكومة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم قبل العيد

كتب: محمد أبو عمرة

«الفلاحين» تهاجم الحكومة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم قبل العيد

«الفلاحين» تهاجم الحكومة بسبب ارتفاع أسعار اللحوم قبل العيد

انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، في بيان اليوم، الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وفي سوق الأضاحي وصل ارتفاع الأسعار من 30 حتى 50% خلال العام الحالي بسبب القرارات الاقتصادية الحكومية الأخيرة وزيادة تكلفة النقل.

وتراوح سعر كيلو الكندوز بين 130 و150 جنيها، واللحم الجملى بين 90 و120 جنيها للكيلو، والضأن سجل نحو 100 إلى 150 جنيها للكيلو.

وأعرب "النوبي أبواللوز" الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين على مستوى الجمهورية عن استيائه من رفع الأسعار وعدم وجود رقابة من الحكومة ووزارتي التموين والزراعة على الأسواق، مشيرا إن ارتفاع الأسعار ناتج عن عدة أسباب، أهمها زيادة الطلب قبل حلول عيد الأضحى مع قلة المعروض، مضيفا أن زيادة الثروة الحيوانية باتت ضرورية جدا.

وقال الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن إعادة إحياء مشروع البتلو، بمثابة الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار، وذلك بعد أن وصل سعر الخراف من 3000 إلى 3200 جنيه للرأس بزيادة تقدر بنحو 50% عن العام الماضى، فيما وصل سعر العجول من 15 ألفًا إلى 18 ألف جنيه للرأس بزيادة نحو 35% عن العام الماضي.

وتوقع "أبواللوز" أن تصل أجور الذبح، للخراف 100 جنيه، وأجر ذبح المواشي 450 أو 500 جنيه هذا العام، مؤكدا أن زيادة أسعار جميع أنواع الأعلاف، وارتفاع أسعار النقل والموصلات، حيث ارتفع سعر نقل المواشي من المزارع إلى التجار سواء كانت في المزارع القريبة أو الصعيد أو محافظات الوجهة البحري، وهي التي أدت لرفع أسعار اللحوم.

وعن مشروع إحياء البتلو، أكد "أبواللوز" أنه قد تم تخصيص 200 مليون جنيه من البنك الزراعي كدفعة أولى لإحياء المشروع، لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم بقروض للفلاحين بفائدة 7%، صرف منها 7.5 مليون جنيه لنحو 100 مستفيد من صغار المربين وجمعيات الثروة الحيوانية.

وأوضح أن 6 ملايين فلاح يثقون بمقدرة الرئيس عبدالفتاح السيسى في إنجاح مشروع البتلو للمساعدة في رفع مستوى معيشتهم وخفض أسعار اللحوم، بخفض أسعار الفائدة على القروض لحدود 5% وتكون قطعية وتسدد على أقساط سنوية وبضمانات سهلة، مع توفير أعلاف وحصص من النخالة من المطاحن بأسعار مدعمة وإشراك جميع الجهات المعنية من زراعة وبنك وتموين وجمعيات تعاونية في المنظومة مع الاهتمام بزيادة الثروة من الأمهات والإناث لما تشهده حاليا من ذبح جائر.

وأضاف أن مشروع البتلو سيساعد في تقليص الفجوة باللحوم الحمراء، والتي وصلت إلى 60%، موضحًا أن الجزارين يقومون بشراء العجول الذكور الوليدة اللباني من صغار الفلاحين عمر 40 يوما والتي تزن 40 إلى 50 كيلو جرامًا ويبيعونها بأسعار مرتفعة، وخصوصا أن هؤلاء الفلاحين هم الموردون لنحو 90% من هذه العجول يحتفظون فقط بالإناث التي تفيد في الولادة واللبن، لعدم قدرتهم المادية على تحمل تكاليف تربيتة، وبذلك تحرم البلاد من لحوم العجول بالوزن العالمي الذي يتراوح بين 400 إلى 500 كجم خلال فترة تصل إلى 6 أشهر.


مواضيع متعلقة