رأس البر بدمياط.. مقصد للمصيفين ومنتزه وقت الأعياد

كتب: محمد متولي

رأس البر بدمياط.. مقصد للمصيفين ومنتزه وقت الأعياد

رأس البر بدمياط.. مقصد للمصيفين ومنتزه وقت الأعياد

كثيرًا ما يقصد المحتفلون بالأعياد مدينة رأس البر التابعة لمحافظة دمياط، وذلك لكونها مدينة سكانية تطل على مياه البحر المتوسط المالحة ومياه نهر النيل العذبة في منطقة تسمى حاليا بـ"اللسان" وتشكل شبه مثلث من اليابسة يطل ضلعه الشرقي على نهر النيل والغربي على البحر المتوسط وقاعدته على القناة الملاحية لميناء دمياط، بينما يلتقي عند قمته مياه المتوسط المالحة بمياه نهر النيل العذبة.

يتسم مناخ المدينة باعتدال الجو، ويمتاز تخطيطها العمراني بالأناقة والتنظيم، بجانب وفرة الحدائق والأشجار التي تزين المدينة بكل أحيائها وشوارعها، يقصدها العديد من المواطنين في الإجازات الصيفية والأعياد الرسمية حتى اغتنم أهالي المدينة الإمكانيات الطبيعية التي حبى الله بها مدينتهم، وبدؤوا في إقامة عشش لتأجيرها للمصطافين، في بداية كل صيف وفي الأعياد الرسمية.

قديما، كانت تعاني المنطقة منذ بدايات شهر مايو وحتى شهر سبتمبر من كل عام غرق العشش في الشتاء من مياه البحر، الأمر الذي ما تم علاجه ببناء مصدّات أسمنتية للأمواج، وأقامت مصلحة الموانئ المصرية رصيفًا أسمنتيا مسلحًا طوله 250 متر وعرضه متران ونصف لوقاية ساحل المدينة من التآكل ما يعرف الآن بـ"منطقة اللسان".

وعرف "اللسان" بعدد من الأسماء قبل الاستقرار على الأسم الحالي له، فقد سمى قبل الفتح العربي بـ"جيزة دمياط"، إلا أنه وعندما زارها شيخ المؤرخين المصريين أحمد بن علي المقريزي، أطلق عليها اسم "مرج البحرين" واكتسب اسمها الحالي "رأس البر" بسبب موقعها على خريطة مصر وتعد أول مدينة مصرية تطل على ساحل البحر المتوسط، وتشكل أراضيها لساناً من اليابسة داخل الماء.

تردد التجار على رأس البر قديمًا لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتها التجارية، وأخذت المدينة تكبر يومًا بعد يوم، إلى أن أصبحت في جمال شواطئها وهدوء مدينة مصيفية شهيرة على ساحل المتوسط، وظلت مصيفًا لكثير من مشاهير السياسة والفن في مصر قبل ثورة يوليو 1952 وبعدها.


مواضيع متعلقة