«السلوم» و«سيدى برانى».. تحت «الإحلال والتجديد» منذ سنة ونصف.. وهجرة الكوادر الطبية منهما

09:01 م | الأربعاء 30 أغسطس 2017

تقوم مديرية الصحة فى مطروح بعمليات إحلال وتجديد لمستشفيى «برانى والسلوم» أقصى غرب المحافظة المترامية الأطراف منذ ما يزيد على عام ونصف، وتم نقل الكوادر البشرية العاملة بهما إلى المستشفيات العسكرية بالمدينتين، وبسبب عملية الإحلال والتجديد هذه يشكو الأهالى من نقص التخصصات الطبية الأساسية بالمستشفيات حالياً، مثل تخصصى «الأطفال والباطنة»، بجانب تخصصات «الرمد والجلدية والمخ والأعصاب وجراحة العظام» ما يجبرهم على السفر إلى مدينة مطروح، التى تبعد عن السلوم بنحو 230 كم.

{long_qoute_1}

عبدالحميد جعيرة، 50 سنة، من أهالى السلوم يقول: «تم هدم المستشفى المركزى منذ عام ونصف، ويجرى تجديده الآن على قدم وساق، ولكن بعد هدم المستشفى القديم تم نقل الكوادر الطبية إلى المستشفى العسكرى الموجود فى مدخل المدينة، وبعد أن كنا ندفع تذكرة كشف بـ2 جنيه للفرد الواحد أصبحنا ندفع 12 جنيهاً، ومع ذلك لا يوجد تخصصات كثيرة مثل الجراحة والباطنة والرمد والمخ والأعصاب والجلدية وغيرها من التخصصات الأساسية، التى تضطرنا للسفر إلى مطروح»، ويضيف «جعيرة»: «لو فيه حد تعب فينا مش بيكفيه 1000 جنيه فى المشوار الواحد، بياخد عربية مخصوص بـ600 جنيه، وبيكشف بـ200، وبيجيب دوا بأكتر من كده، لكن لو التخصصات موجودة فى المستشفى مش هنسافر المشوار ده كله، والمريض يتألم الألم ده كله».

من جانبه، يقول كريم محمد، 55 سنة، من السلوم: «مستشفى السلوم طول عمرها فيها تخصصات ناقصة، ولو جابوا تخصص جديد، فيه تخصص قديم بيمشى، الدكاترة ما بتحبش تقعد هنا، لأنها بتفضل فتح عيادات فى مكان مزدحم بالسكان لتحقيق أرباح كبيرة، لكن لو قعد هنا بيشوف إنه دفن نفسه وحرمها من الفلوس، ومع إنهم بيبنوا مستشفى جديدة على أعلى مستوى، لكن احنا خايفين من تكرار نقص التخصصات بعد افتتاحها، ومدينة السلوم مدينة حدودية وبها منفذ برى، ولذلك فهى تحتاج إلى مستشفى بها كل التخصصات لأن الطريق الدولى الساحلى يمر بها ووارد جداً وقوع حوادث سيارات».

وفى مدينة «سيدى برانى» يجرى أيضاً إنشاء مستشفى حديث بدلاً من القديم، وتم توزيع بعض التخصصات على المستشفى العسكرى وإدارة الشئون الاجتماعية فى أحد أحياء المدينة.

من جهته، يقول مهنا عبدالله، من مدينة سيدى برانى: «مفيش حاجه اسمها صحة عندنا، بقالنا سنتين من غير مستشفى، والدكاترة اللى وزعوهم على الأماكن الحكومية بالمدينة قليلين جداً، وفيه تخصصات كتيرة ناقصة، ورغم ذلك فإن قيمة التذكرة نحو 13 جنيه، ولا يوجد حالياً طبيب أطفال مقيم، أو أسنان أو رمد، أو حتى باطنة، أو جلدية يوجد فقط 3 أطباء تكليف، وليسوا إخصائيين، منهم اثنان جراحة، وقبل الهدم كان مبنى المستشفى جيداً لكن لم يكن به أيضاً أى تخصصات»، ويضيف مهنا: «فيه دكتور أطفال بييجى فى عيادته الخاصة من مطروح يوم الأحد كل أسبوع، ولو فيه عيل تعب يوم الخميس هيستناه لحد ما ييجى يوم الأحد، لأنه لو راح مطروح التى تقع على بعد 130 كيلو هيصرف له مش أقل من 500 جنيه فى المشوار ده، وهو احنا بنقبض كام 500 جنيه، ياريت المسئولين يرحموا بُعد المسافة بينا وبين مطروح أو حتى مستشفى نجيلة المركزى لأن المواصلات بقت غالية ومش مضمونة، ونطالب مسئولى وزارة الصحة بسرعة الانتهاء من إنشاء المستشفى الذى بدأ العمل به منذ عامين».