مجزر الزقازيق مأوى للكلاب.. وبيطرى: الذبائح 20% والباقى خارج السلخانة

كتب: نظيمة البحراوى

مجزر الزقازيق مأوى للكلاب.. وبيطرى: الذبائح 20% والباقى خارج السلخانة

مجزر الزقازيق مأوى للكلاب.. وبيطرى: الذبائح 20% والباقى خارج السلخانة

على مساحة شاسعة بجوار مرور الزقازيق، فى الشرقية، علت لافتة باهتة بناية متهالكة، مدون بها «المجزر الآلى بالزقازيق»، لتبقى اللافتة فقط دون مضمونها، فالبناية عبارة عن عنابر متهالكة ظهرت الشيخوخة على جدرانها، وافترش أمامها الباعة الأرض بفواكه اللحوم، انتظاراً لبيعها للأهالى، خصوصاً محدودى الدخل.

عنابر متهالكة فى وسطها عدد محدود من الأشخاص، يمارسون عملهم فى ذبح الماشية، فى الوقت الذى يوجد فيه الأطباء البيطريون أمام مكتبهم المتهالك بمدخل المبنى، وعلى مسافة قريبة منهم عدد من موظفى مجلس مدينة الزقازيق المكلفين بمتابعة العمل فى المجزر، تحيط بتلك العنابر مياه الصرف الطافحة من المجارى.. ديدان وحشرات ورائحة كريهة لا تُطاق، لم تستطع تحمّلها سوى الكلاب الضالة، التى تجوّلت بأريحية دون أن ينتبه إليها أحد.

«ده مش مجزر، الأصح أن يُطلق عليه كلمة خرابة».. عبارة لخص بها أحد الأطباء البيطريين حال المجزر، رافضاً ذكر اسمه، مشيراً إلى أن المبنى لا يصلح للعمل، ويشكل خطورة كبيرة على العاملين، ومن الممكن أن ينهار فوق رؤوسهم فى أى لحظة، وحينها فقط قد يتحرّك المسئولون. وتابع: «تم إنشاؤه على مساحة عدة أفدنة وتزويده بجميع المعدات اللازمة، إلى جانب بناء 8 عنابر لاستقبال الذبائح وتجهيزها، وبعدها توقف المجزر الآلى منذ 30 عاماً، لأنه يتطلب وجود عدد كبير من الذبائح حتى يعمل، إلا أن محدودية رؤوس الماشية المعروضة للذبح، تتسبب فى عدم تشغيله والاكتفاء بالذبح فى 8 عنابر، تسمى كارنتينه أو الزريبة».

وأضاف أن جدران المجزر تصدّعت، والمعدات أكلها الصدأ، فصدر له قرار إزالة منذ عدة سنوات، ونُقلت المعدات إلى مجلس مدينة الزقازيق، مشيراً إلى أنه يتبع مجلس المدينة، أما الطب البيطرى فهو مجرد جهة إشرافية، حيث يقوم الأطباء الموجودون بالكشف الظاهرى على الذبيحة قبل الذبح، والكشف عليها بعد الذبح أيضاً والتأكد من صلاحيتها بنسبة 100%، ومن ثم ختمها بالختم الأحمر لتسليمها للجزارين. وأرجع تردى الأحوال فى المجزر إلى غياب الرقابة الفعّالة على الأسواق ومحلات الجزارة، وتابع: «رغم أنه المجزر الرئيسى بمدينة الزقازيق إلا أن نسبة الذبح به لا تتعدى 20%، وباقى الذبائح يتم ذبحها بمعرفة الجزارين والتجار، وفى الأيام العادية يمكن أن يستقبل المجزر 20 ذبيحة فقط، وفى موسم عيد الأضحى، فإن إجمالى ما استقبله المجزر الذى يخدم مدينة الزقازيق والقرى التابعة لها وغيرها 136 ذبيحة فقط»، لافتاً إلى أن المجازر فى المحافظات الأخرى تستقبل مئات الذبائح يومياً.

«محمد. ح»، أحد السلاخين العاملين بالمجزر، أشار بيده ناحية المحرقة، قائلاً: «المحرقة متوقفة عن العمل منذ 25 عاماً بسبب أخطاء عند إنشائها، حيث كان من المفترض استخدامها فى إعدام الذبائح غير الصالحة، لكن عدم مطابقتها للاشتراطات أدى إلى صعوبة عملها».


مواضيع متعلقة