وزير البيئة يتهم منتقديه والنواب يقدمون استجواباً
- أمين عام
- إنتاج الكهرباء
- اتحاد أوروبى
- الاتحاد العربى للشباب والبيئة
- البحيرات الشمالية
- البيئة العرب
- التجمع الخامس
- آثار
- أثرية
- أجزاء
- أمين عام
- إنتاج الكهرباء
- اتحاد أوروبى
- الاتحاد العربى للشباب والبيئة
- البحيرات الشمالية
- البيئة العرب
- التجمع الخامس
- آثار
- أثرية
- أجزاء
وزير البيئة يتهم منتقديه بـ«الأهرام» بالسعى لمصالح شخصية و«الأهرام» ينشر فى اليوم التالى فشل وزارته فى القضاء على تلوث بحيرة التمساح والنواب يقدمون استجواب
كنت أول من دعا للبيئة فى مصر والعالم العربى ودعوت أ. د. طلبة لإلقاء أول بيان عن حالة البيئة فى العالم فى عام ١٩٧٦ وأظن أن وزير البيئة وقتها كان طالباً بكلية الشرطة، وأنا أول من طلب إنشاء وزارة لها فى الملتقى الثقافى مع د. عبدالأحد جمال الدين، ورد علىّ الرئيس الأسبق مبارك: دعنا نجعله جهازاً، ثم بعد ذلك وزارة لها، وأول من أنشأ هيئة بيئية فى العالم العربى قبل جهاز البيئة المصرى هو الاتحاد العربى للشباب والبيئة. وليس لمنتقدى الوزير أى مصالح شخصية، بصراحة وزارته ليست مطمعاً لأحد كما يتصور هو، فهى أصغر من وزارة ومجرد جهاز حكومى، أى جمعية أهلية تقوم الآن بإنجازات فى النظافة وحماية الطبيعة وزراعة الأشجار أفضل منه، وأترك لك بعض أسماء منتقديه وهم أعلام وخبراء لا يحتاجون منه شيئاً مثل د. محمد القيسونى، خبير السياحة البيئية، واللواء شحاتة أول رئيس لقطاع المحميات الطبيعية، ود. المحمدى عيد، أول رئيس جهاز البيئة، ود. محمد الزرقا، أكبر عالم مصرى للمواد والمخلفات الخطرة، ود. محمد إبراهيم، مدير مجلة اليونيسكو وأول من أصدر كتاب المحميات فى مصر، ود. مجدى علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، وغيرهم كثيرون ممن لا يتسع المقام لذكرهم، وليس لأحد منهم أى مصلحة، وقد انتقده علانية أ. فرج عامر ود. شيرين فراج وأ. شادية خضير ود. صلاح حسب الله، نواب مجلس الشعب، وقدموا ضده استجوابات، فما مصالح هؤلاء؟ وشمل الاستجواب كوارث وزير البيئة التى ارتكبها فى حق وزارته وللأسباب التالية:
1- فشل فى إدارة التنوع البيولوجى مما جعل هجوم القرش والحيتان والقناديل والغربان يسيطر على الطبيعة المصرية.
2- فشل تجربتى إمبابة وإسكندرية فى النظافة، بل زادت المخلفات، حيث وعد باعتبارهما قصة نجاح وإذا هما قصة فشل.
3- فشل فى توفير تمويل للمحميات الطبيعية، فأعلن أنه سيتنازل عن أجزاء منها للبيع، وبالفعل تنازل عن أرض من محمية وادى دجلة بشق الثعبان لشركة المعادى مقابل عمارتين «إيجار» رفضهما الجهاز المركزى للمحاسبات، وأكد عدم صلاحية مواصفاتهما الفنية وجزء من محمية الغابة المتحجرة لوزارة الإسكان.
4- فشل فى إنشاء مجمعات تدوير المخلفات على مساحة ٥٠٠٠ فدان موزعة على محافظتى القليوبية (العبور) والشرقية (العاشر من رمضان)، وطريق العين السخنة وطريق الكريمات وطريق الواحات، رغم موافقة الوزيرة ليلى إسكندر على إنشاء مشروع إنتاج الخشب من قش الأرز الذى تقدم به أحد المستثمرين بالتعاون مع الصين، ومشروع إيطالى لإنتاج الكهرباء من قش الأرز ركنه فى مكتبه، ويقال إن وزارة الإسكان ستسحب منه هذه الأراضى.
5- لديه مخالفات صارخة فى مشروع التحكم فى التلوث الصناعى، واتهم فيها أحد الموظفين الذى يعمل حالياً فى مكتب استشارى معروف صلته بالوزير، وكذلك مشروع التخلص من المركبات العضوية الثابتة حيث قام بتسفير الموظف المسئول عنه لقطر بعد خلاف حاد بينهما حيث كان المشروع فى فيلا بالتجمع الخامس بعيداً عن الوزارة.
6- فشل فى إدارة تلوث نهر النيل واضطر الرئيس السيسى للتدخل بنفسه فى معالجة ملوثات شركة كيما بأسوان وفشل فى إدارة تلوث البحيرات الشمالية وتدخل الرئيس لإنقاذها وأصبح النيل والبحيرات مصدراً للتلوث، ولم نسمع منه إلا خططاً وأوراقاً بلا مشروعات.
7- فشل فى إدارة السحابة السوداء ولم يعالج إلا ربع كمية قش الأرز، وهى ٢٥٠ ألف طن من بين ١٫٥ مليون طن حداً أدنى متبقياً دون استعمال من بين ٣ ملايين طن قش تنتج من ١٫٢ مليون فدان زراعة أرز، ومع ذلك ملأ الدنيا ضجيجاً أن السحابة السوداء اختفت وتشهد عليها محافظات القليوبية والدقهلية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ.
8- فشل فى تطوير هيكل وزارة البيئة ولم ينجح فى استكمال ما بدأه الوزراء السابقون من تطوير هيكلها بإنشاء الهيئة القومية لحماية الطبيعة والهيئة القومية لحماية المناخ والهيئة القومية للغابات والتشجير، بالإضافة إلى جهاز شئون البيئة، وبدلاً من ذلك استحوذ على جهاز المخلفات من وزارة التنمية المحلية لأن به منحة ألمانية واتحاد أوروبى بـ٢ مليار جنيه ضاع نصفها على دراسات مكاتب بعينها.
9- جعل قيادات الوزارة بلا سلطات ويجرى تغييراً كل شهر، وقراراته كلها تكليف وليست تعييناً حتى لا يعطى أحداً درجة، وينقل القيادات شهرياً من مواقعها، ويحركه جيش جواسيس؛ كل موظف يتجسس على زميله، وأصبحت زياراته لمقاهى المعادى محل سخرية سكان المعادى وهو يبحث عن موظفى الوزارة إذا كانوا يجتمعون من ورائه للإطاحة به، وطرد ٦ قيادات كبرى من مواقعها، وتركه هاربين منه ٥ قيادات كبرى وأصبح الجميع بلا استقرار، وسحب كل السلطات، حتى إن أى موظف فى أسوان لا يحرر محضر مخالفة بيئية إلا بعد الرجوع إليه مما زاد من حجم التلوث وجعل التردد والإهمال السمة السائدة بين العاملين حتى لا يتعرضوا للجزاءات.
10- خناقاته ومشاجراته أصبحت سخرية سكان المعادى الذين يستيقظون على مشاجراته مع السائقين وعمال الجراج والسعاة والسب والقذف بشكل لا يليق بمنصب وزير، وآخرها مشاجرته بسبب كاوتش سيارته وتنظيف الجاكت الخاص به!.
11- فى محاولة يائسة للتخلص منه أنشأ 1333 موظفاً بالوزارة موقعاً للاستغاثة من تصرفاته، وأشبعوه نقداً وقذفاً، حيث يغدق على موظفى مكتبه وشلته من صغار الموظفين بالمكافآت ويمنع ذلك عن الموظفين، ويدعى أن القرار ليس قراره، فيرد عليهم أن صندوق حماية البيئة هو الذى رفض المكافأة، أو أن رئيس الجهاز هو الذى نقل الموظف أو ألغى ندبه حتى إنه أصدر ٦ قرارات فى شهرين لنقل موظف ثم إعادته لنفس مكانه!.
12- تنازل عن مركز الوعى البيئى بطرة لإحدى الجمعيات وهو يدعى أنه ليس لديه أماكن للموظفين، ثم سخر منح الجمعيات الأهلية لموالاة جمعيات بعينها حتى يدعى أن المجتمع المدنى البيئى يدعمه وأصبح هو المدير والغفير لا موافقة إلا به لدراسة بيئة أو محضر بيئة أو تمويل أو منحة لجمعية أو يعطى قروض ومنح مشروع التلوث الصناعى لأصحاب الحظوة من المستثمرين.
وختاماً..
إن وزراء عديدين يتعرضون للنقد يومياً وعلى مدى صفحات عديدة، فجريدة «الوطن» مثلاً نشرت ١٧ تحقيقاً حول سوء حالة المستشفيات ووزير الصحة يرد هو ومساعدوه على المشاكل باقتراحات وحلول وموازنات، ولم يتهم منتقديه بالمصالح الشخصية، وكذلك نشرت «الوطن» ٧ تحقيقات كاملة عن فشل المناطق الصناعية، ولم يغضب وزير الصناعة، ونشرت ٩ تحقيقات عن تدهور المناطق الأثرية ولم يغضب وزير الآثار، وانتقدت «الوطن» كل المحافظات والأحياء ولم يغضب وزير التنمية المحلية.
وأخيراً، إن وزير البيئة لديه هاجس دائم أن كرسيه مطمع لأحد، ويجب أن يعلم أن كرسيه هذا أقل من اهتمام أى خبير بيئة، فأى استشارى دولى أو خبير متخصص حقيقى لا ينظر لهذا الكرسى الذى لا يتجاوز أثره الاجتماعى والمالى حدود غرفة المكتب، أما حكاية المصالح الشخصية فهو يعلم قبل غيره من يحترف لعبة المصالح قبل وبعد المناصب!.