"العفو الدولية" تدعو نيجيريا للتحقيق في حالات اختفاء

12:12 م | الأربعاء 30 أغسطس 2017

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم، السلطات النيجيرية للتحقيق في حالات اختفاء أعداد من المواطنين النيجيريين، مستشهدة بصورة خاصة بحركة شيعية مؤيدة لإيران، تقول إن 600 من أعضائها مفقودون منذ ديسمبر 2015.

وذكرت المنظمة في بيان: "تدعو منظمة العفو الدولية السلطات النيجيرية للتحقيق في حالات الاختفاء القسري، وإحالة المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية إلى العدالة".

وأضافت المنظمة: "بحسب أرقام الحركة الإسلامية في نيجيريا، فإن 600 شخص على الأقل من أعضاء الحركة لا تعرف أماكن وجودهم".

وقتل أكثر من 350 من أتباع الحركة التي يقودها رجل الدين إبراهيم الزكزكي، في مواجهات مع الجيش في بلدة زاريا شمال نيجيريا في ديسمبر 2015.

واندلعت المواجهات في 12 ديسمبر من ذلك العام، عندما رفض أتباع الزكزكي السماح لموكب رئيس أركان الجيش بالعبور في البلدة، ما أدى إلى أعمال عنف.

وأصيب الزكزكي بجروح في الاشتباكات، وفقد إحدى عينيه وبات مشلولا جزئيا، وهو حاليا رهن الحبس الاحترازي بحسب الجيش. وأدخل السجن مرارا بتهمة التحريض والتخريب.

وتتواجه الحركة الإسلامية في نيجيريا مع الحكومة النيجيرية منذ سنوات. وتسعى الحركة لإقامة دولة إسلامية شيعية وفقا للنموذج الإيراني في شمال البلاد حيث الغالبية من السنة.

وانتقدت منظمة العفو التي تحيي ذكرى "اليوم العالمي للمختفين"، اليوم، اختفاء شبان "غالبا ما اعتقلهم الجيش إثر اتهامهم بالارتباط بجماعة بوكو حرام المسلحة".

وأوضحت المنظمة، أن مئات المدنيين اختفوا في شمال شرق البلاد المضطرب خلال التمرد الوحشي للجماعة المتطرفة، الذي بدأ قبل 8 سنوات. وأضافت أن عددا كبيرا من المدنيين معتقلون بشكل غير قانوني في "مراكز احتجاز سرية".

وذكر بيان المنظمة، أن "أسر ضحايا الاختفاء القسري انتظروا طويلا للحصول على أجوبة"، مضيفا: "هم يستحقون العدالة والحقيقة والتعويض".

وأودى تمرد حركة بوكو حرام، بحياة 20 ألف شخص على الأقل، وأجبر نحو مليونين و600 ألف آخرين على الفرار من منازلهم منذ 2009.