في ذكرى تفجير مجلس الوزراء الإيراني.. عندما فقدت طهران قياداتها

كتب: محمد أسامة

في ذكرى تفجير مجلس الوزراء الإيراني.. عندما فقدت طهران قياداتها

في ذكرى تفجير مجلس الوزراء الإيراني.. عندما فقدت طهران قياداتها

كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعيش في عام 1981، حالة فوضى كبيرة، في أعقاب الثورة الإيرانية في عام 1979، بقيادة روح الله الخميني، حيث أدت لعدة حوادث إرهابية منها استهداف مقر رئاسة الوزراء الإيرانية.

وحدثت الواقعة في يوم 30 أغسطس من عام 1981، عندما كان كل من الرئيس الإيراني محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر، في مقر مجلس الوزراء الإيراني.

وبحسب الروايات المعتمدة فإن الحادث نُفذ عن طريق قنبلة وضعها مسعود كشميري، مدير مكتب رئيس الوزراء الإيراني، والذي تبين أنه أحد أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني والمصنف كمنظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وأدت الواقعة إلى مقتل كل من الرئيس الإيراني محمد علي رجائي الذي لم يُشغل منصب الرئاسة الإيرانية سوى 28 يومًا فقط حيث تم تعيينه في 2 أغسطس وحتى اغتياله في 30 أغسطس في الانفجار.

كما قُتل في التفجير محمد جواد باهر، وهو رئيس الوزراء الإيراني الذي تتلمذ على يد الخميني، ولم يظل في منصب رئاسة الوزراء سوى 25 يومًا فقط إلى أن تم اغتياله.

كما سقط في الهجوم 6 آخرين من أصحاب المناصب الأمنية والعسكرية الكبيرة، مثل العقيد وحيد دستجردي، رئيس شرطة إيران عبد الحسين دفتريان، كما أصيبت شخصيات بارزة، مثل العقيد سيد موسى نامجو، وزير الدفاع وممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى، والعميد شرفخاه، نائب قائد القوات البرية، بالإضافة إلى العقيد وصالي العقيد أخياني، رئيس أركان الدرك الإيراني، والكولونيل كتيبائي، ممثل هيئة الأركان المشتركة.

وبحسب شهود عيان، فإن القنبلة انفجرت عندما فتح أحد الضحايا حقيبة قدمها مسعود كشميري، وأدى الانفجار إلى تدمير الطابق الأول وإلحاق أضرار جزئية بالطابق الثاني من مبنى رئيس الوزراء الواقع في شارع الباستور، وتم سحب الجثث المصابة من الأنقاض ونقلها إلى المستشفى.


مواضيع متعلقة