من تجارة للأزياء.. منة: البدلة مش للرجالة بس.. والحجاب ميعارضش الموضة

كتب: عبد الحميد جمعة

من تجارة للأزياء.. منة: البدلة مش للرجالة بس.. والحجاب ميعارضش الموضة

من تجارة للأزياء.. منة: البدلة مش للرجالة بس.. والحجاب ميعارضش الموضة

أحبت الرسم منذ صغرها وتحديدًا في السادسة من عمرها، ورسمت بعض الفساتين، وحلمت بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة لتطوير موهبتها، ولكنها لم تتمكن من ذلك بعد التحاقها بكلية التجارة لضعف مجموعها في الثانوية العامة.

ورغم دخولها كلية التجارة بجامعة بورسعيد، لم تيأس "منة سعد"، وواصلت ممارسة وتنمية موهبتها، ففي الدراسة صممت ملابسها وملابس والدتها وشقيقتها، وبعد التخرج تفرغت للعمل كمصممة أزياء.

" أنا فكرت أعمل بدلة بالاستايل الرجالي، عشان إحنا كبنات مفكرناش قبل كدة حد فينا يلبس بدلة أو ستايل زي كده"، هكذا بدأت "منة" حديثها حول بدايتها في مشروعها الفريد من نوعه، مشيرة إلى أنها فكرت فيما تعانيه هي والمحجبات عند اختيار أزيائهن، حيث لا يمتلكن الجرأة على لبس أي نوع من الأزياء، خاصة البدل، والتي تتناسب أكثر مع الرجال، إلا أنها في الوقت ذاته، لا تميل إلا ما هو غريب عن تقاليد مجتمعها، "مينفعش نلبس حاجة غريبة عن عادتنا، ولازم أشوف كمان حد لابسها عشان أتشجع وأعمل زيه".

ضعف القماش الذي تستخدمه الفتيات في ملابسهم، جعل "منة" تتجه إلى القماش الرجالي وخاصة البدل في إنتاج ملابسها مع زيادة لسمات أنثوية، وإضافة بعض الأشياء الأخرى لتحسين جمالها وخروجها بالشكل الذي تريده، ورغم طول الوقت الذي تستغرقه "منة" في إنتاج البدل الحريمي بعد استخدامها البدل الرجالي، إلا أنها دائمًا تنتج البدل بالشكل الأنيق الذي يشيد بها جميع أصدقائها وزملائها وأقاربها بعد اللمسات الأخيرة التي تضعها فيه.

الموضة الرجالي، باستحداث الكاجول في عالم البدل، فالجاكيت لون والبنطلون لون آخر والأربعة أزرار، أدخلتها "منة" إلى عالم النساء بلمسات تناسبهن، "زي شكل البنطلون وستايله، ومن تحت زودت قلابة في آخر البنطلون من نفس قماش الجاكيت، وكمان تعمدت تكون قصة الجاكيت قصة أنثوية، وطول الجاكيت كمان مناسب، فطلع في المجمل بالشكل اللي أنا عاوزاه".

تستغرق "منة" ثلاثة أشهر في إنتاج عملها، بداية من الرسمة وحتى خروج التصميم لترتديه عميلاتها، قائلة: "ببدأ برسم كل فكره تيجي في بالي، وبعدين بطلع من كل الرسومات دي سكتش، يعني 12 تصميم بلونه وبشوف بيطلع شكله إيه وبطلع الأخطاء".

بعد إنتاجها أول بدلة حريمي، والتي استغرقت 30 يومًا كاملًا، نالت إعجاب الزبائن لتميزها وجمالها، مما ساعدها في بدء مشروعها وترويج أعمالها بين زبائنها، إلا أنها لم تكتف بالموهبة فقط، واتجهت إلى التدريب في أحد مصانع الملابس والموضة، لمواصلة عملها.

مصممة أزياء للمحجبات، كان قرار "منة" هو التخصص، وكان لها أسبابها فيه، "المحجبات محتاجين ستايلات جديدة ومختلفة، وكمان نقنع البنات اللي لسه متحجبتش إن الحجاب مش بيمنع البنت تكون شيك وستايل وعلى الموضة"، إلا أنها لم تكتف بذلك، بل تحلم أن تكون لها علامتها المميزة في مجال الموضة، لتصل به إلى العالمية.


مواضيع متعلقة