بعد 3 سنوات.. ذبائح العيد في الموصل "أضاحي فقط"

بعد 3 سنوات.. ذبائح العيد في الموصل "أضاحي فقط"
شهران مرا على إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، ويوافق عيد الأضحى الذي يحل بعد أيام قليلة، أول عيد يحتفل به أهالي الموصل، دون دماء أو أصوات انفجار، بعد 3 سنوات من سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة.
وعمد التنظيم خلال فترة سيطرته على الموصل، منذ يوليو 2014، إلى قتل وذبح المواطنين في المدينة بطريقة وحشية، بالإضافة إلى منعه كافة أشكال الاحتفال بالعيد لكونها "بدعة"، سوى صلاة العيد في الساحات.
وفي عيد الأضحى العام الماضي، أقدم التنظيم الإرهابي على ذبح 19 شابًا، اتهمهم بالتجسس لصالح أمريكا على طريقة ذبح الخراف، وذلك حسبما أظهر الفيديو الذي نشرته وكالات الأنباء أنذاك، والذي ظهر فيه أحد عناصر "داعش" يٌعلق عددًا من الأشخاص، بعدما ألبسهم ملابس حمراء، فيما ارتدى "الجزار" الذي قام بذبحهم ملابس بيضاء، كالجزارين الذين يقومون بذبح الأضاحي في العيد، وفيما كان يبدو كـ"مسلخ".
ولم يفوت التنظيم الإرهابي مناسبة عيد الفطر الماضي، أعدم تنظيم "داعش" سبعة مدنيين نحرا بعد صلاة العيد وقطع أجسادهم كالذبائح جنوب غرب المحافظة، وذلك بعدما أصدرت المحكمة الشرعية التابعة لداعش في قضاء الحويجة، حكما بالإعدام نحرا بحق سبعة مدنيين اتهمهم التنظيم بالتخابر مع القوات العراقية.
ومنذ تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، عادت إليها مظاهر الحياة، واحتفل الأهالي في عيد الفطر الماضي، ببعض المناطق المحررة آنذاك بالعيد، حيث تجمع أطفال في عدة ميادين بالشطر الشرقي من المدينة، وبينما كان بعضهم يمرحون على الأراجيح القديمة كان آخرون يلهون بألعاب على هيئة مسدسات وبنادق وهي من بين الألعاب التي كان التنظيم المتشدد يمنع دخولها، ليمر عيد الأضحى هذا العام دون دماء في الموصل.