القاضي لـ"الوطن": القرضاوي حرم الخروج على الحاكم في 2007 وأحله في 2017

كتب: محمد علي حسن

القاضي لـ"الوطن": القرضاوي حرم الخروج على الحاكم في 2007 وأحله في 2017

القاضي لـ"الوطن": القرضاوي حرم الخروج على الحاكم في 2007 وأحله في 2017

قال الكاتب حسين القاضي، إن حديث يوسف القرضاوي في كتابه "الإخوان المسلمون.. سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد"، عن فقه الخروج على الحاكم، يمثل السمة الرئيسية له وهي سمة التناقضات والتحولات، فالقرضاوي له وجهان، وجه قديم ووجه جديد، لا علاقة بينهما.

وأضاف القاضي، في تصريحات لـ"الوطن" :"القرضاوي الذي يقول هذا الكلام هو نفسه الذي قال فتاوى مختلفة، بوجوب قتال القوات المسلحة"، لافتًا "هو الذي قال إن الجندي عليه أن يعصي قياداته".

وأشار "ليس ببعيد مقال منشور للقرضاوي على موقعه في 2007 بعنوان (الخلل في فقه الخروج على الحاكم) يقول فيه إن الحاكم لو ظلم وأخذ مال الرعية وجلد ظهر شعبه تجب طاعته ولا يجوز الخروج عليه طالما لم يكفر بالله، ثم إن قرضاوي 2017 يقول إن الحاكم المصري ظلم وقيد الحريات وبالتالي يجب الخروج عليه، وهكذا حتى ننتهي إلى سمة القرضاوي وهي التحولات والتناقضات التي سببها تغليب العقل الحركة الفقه الشرعي، وجعل الفقه والشريعة في خدمة تركيا وقطر من ناحية وفي معارضة من يختلف مع تنظيم الإخوان من ناحية أخرى".

وكان القاضي كتب في منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "ما رأي الإخوان في كلام الشيخ القرضاوي وقد دخلوا في صراع مع الجيش؛ فسالت دماء، وضاع مستقبل، ومات شباب..والشيخ القرضاوي بنفسه وقبل أن يتغير كان يقول ما نصه:"الذين يفكرون أن يقاوموا القوات المسلحة ببعض فئات من الشعب مخطئون يقينا..مخطئون عسكريا، لأنهم لم يفهموا إمكانات الجيوش الحديثة وقدراتها، ومخطئون دينيا؛ لأنهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة، ويعرِّضون أنفسهم لمخاطر لا قِبَل لهم بها، والحديث الشريف يقول: "لا ينبغي لمن أن يذل نفسه، قيل وكيف يذل نفسه يا رسول الله؟ قال: يعرضُها من البلاء لما لا تَطيق:، كما أنهم هنا قد يقتلون(من الجنود) من لا يجوز قتلة، والأصل في الدماء الحظر والتشديد".(من كتاب: الإخوان المسلمون..سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد، يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1999، ص276)".

 

 


مواضيع متعلقة