"محمد" و"الهضبة".. حكاية إعجاب طفل بعمرو دياب: "قابلته مرتين صدفة"

كتب: دينا عبدالخالق

"محمد" و"الهضبة".. حكاية إعجاب طفل بعمرو دياب: "قابلته مرتين صدفة"

"محمد" و"الهضبة".. حكاية إعجاب طفل بعمرو دياب: "قابلته مرتين صدفة"

منذ نعومة أظافره، جذبت أغنية "عودوني" روحه الصغيرة، التي قادته إلى "رصيف نمرة 5"، ليقضي طفولته "وياه"، ويكون "الملاك البرئ" هو "أكتر واحد" بين أفراد أسرته "ميال" الذي "لفها بلاد" و"يبدأ الحكايات" مع النجم الشهير الذي لم يعشق غيره وتُطرب آذانه لأغنياته الشهيرة ويعتبره دون غيره "معدي الناس".

عمرو دياب.. هو نجم لكل الأجيال، منذ بزوع نجمه في ثمانينيات القرن الماضي، ظل محتفظًا بنجاحه مع أبناء الألفية الحالية، من الكبار والصغار، الذين يتهافتون على سماع أغنياته وحضور حفلاته، إلا أن واحدًا منهم فقط هو من تمكن من الوصول إلى "الهضبة" وسرقة دقائق معدودة بالغناء معه على المسرح لعامين متتاليين، وهو الطفل محمد عاطف.

رغم كونه لم يتعد الثامنة من عمره، إلا أنه يجذب الأنظار منذ اللحظة الأولى، بملابسه وهيئته التي يحاكي فيها النجم عمرو دياب لدرجة كبيرة، بـ"الباندانا" وقَصة الشعر، وهو نفس "اللوك" الذي ظهر به الهضبة في بوستر ألبومه الجديد، وهو الأمر نفسه الذي لفت انتباه "دياب" إليه بين الآلاف من الحاضرين لحفله بـ"مراسي" منذ أيام قليلة، ليجعله يصعد للغناء معه على المسرح.

"إذ فجأة وأنا واقف بغني، لقيت عمرو بيشاور ويبصلي أوي، وقالي إنت تاني مش كنت هنا السنة اللي فاتت، حفظت الألبوم ولا لسه، قولتله آه، قاللي هاشوف وهاختبرك".. حوار قصير دار بين الهضبة و"محمد" على المسرح بعد مدة قليلة من بداية الحفل، ليزيد حماس الطفل ويجلس على حافة المسرح مندمجًا مع أغاني الألبوم الجديد، في انتظار الاختبار الموعود به.

وبعد مرور فترة وجيزة، لم يغفل الهضبة عن "محمد" لينظر له مرة أخرى ويطلب منه الصعود إليه على المسرح، وفور دخوله يبدي "دياب" إعجابه الشديد بملابسه و"الباندانا" التي يرتديها، ويمازحه بالحديث عند معرفته أن "محمد" ينتمي لبرج الحوت، ليغني معه أغنية "يا أجمل عيون" و"نغمة الحرمان" و"أول كل حاجة" بطلب منه.

شعور شديد بالسعادة الممزوج بالخوف والقلق، غمروا "محمد" فور أن طلب منه "دياب" الصعود إلى المسرح، لكونه سيقابل وجهًا لوجه نجمه المفضل وسيغني معه أيضًا، ما يجعله ينسى كلمات الأغنيات جميعها ولكنه يتذكرها مرة أخرى في ثانية واحدة مع ترحيب الهضبة به، على الرغم من أنه لم يدور أي حديثًا جانبيًا بينه و"دياب" سوى ما تم أمام الجمهور، قائلًا إنه بعد انتهاء الحفل تهافت الكثيرون من الحضور لالتقاط الصور معه، وتنتشر بعدها مقاطع فيديو لغنائه معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشدة ويتحول إلى "نجم حفل الهضبة بمراسي".

"أنا بحبه أوي أوي لدرجة اني قولتله اسمي محمد عمرو مش محمد عاطف".. هكذا عبرّ الطفل محمد ـ 8 سنوات، في حديثه لـ"الوطن"، عن مدى عشقه للهضبة، حيث أنه لا يستمع سوى لأغانيه ولا يحضر سوى حفلاته فقط، التي ينتظرها سنويًا منذ كان في عامه الأول الذي حضر فيه حفلة عمرو دياب بالعين السخنة.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يصعد فيها "محمد" إلى مسرح الهضبة، فالعام الماضي في حفل عمرو دياب بمرسى مطروح جذبه لأول مرة لاندماجه الشديد في الغناء واتقانه كلمات الأغاني عن ظهر قلب، ليقول له الهضبة "تعالى أنا عايزك، وطلعت على الاستيدج، وسألني حافظ أغاني إيه وعندك كام سنة، وغنيت معاه "الليلة" و"خلينا لوحدينا" و"هي عاملة إيه دلوقت" و"إيه يعني" و"وياه"، كان فعلًا أحلى يوم في حياتي".

أغنية "عودوني" كانت أول ما جذبت الطفل الصغير إلى الهضبة ليزهد فيه عن غيره من الفنانين، إلا أنه رغم كثرة أغاني "دياب"، يفضل الألبوم الجديد "معدي الناس" وخاصة أغنية "أول كل حاجة"، كما أنه شاهد كافة الأعمال السينمائية التي شارك فيها الهضبة أيضًا.

يتمنى الطفل محمد أن يصبح فنانًا مشهورًا وناجحًا كـ"عمرو دياب" في المستقبل، وهو الأمر الذي يأمل إخباره به في الحفل العام المقبل الذي سيحضره.

ونفت شقيقته "علا عاطف" التعليقات التي دونها البعض عبر "فيس بوك" بوجود صلة قرابة أو "واسطة" لتكون وراء صعود "محمد" إلى المسرح والغناء مع الهضبة، مؤكدة أن الأمر كله تم بمحض الصدفة، قائلة لـ"الوطن"، إن "الفكرة اننا بنحضر حفلات عمرو كل سنة وبنقف أول صف، والسنة دي ولا كنت رايحة الحفلة ولا معايا تيكت حتى لأنها خلصت من بدري، ومحمد كان زعلان جدًا، وفجأة حد كلمني يوم الحفلة العصر وقالي في تيكت تيجي بس سعر أكتر، قومنا بسرعة لبسنا ونزلنا، وروحنا وقفنا أول صف ومحمد عامل شعره زي عمرو زي كل الشباب ولآنه بيحب يقلده دايمًا".

وأكدت "علا" أنه لا توجد أي علاقة بينهما و"الهضبة" أو ترتيب مسبق، قائلة: "لا متفقين ولا مرتبين ولا نعرف عمرو غير زي كل الناس ما تعرفه، ومافيش أي ترتيب ولا تفكير من أساسه".


مواضيع متعلقة