مصيف «اليوم الواحد»: أحسن من مفيش

مصيف «اليوم الواحد»: أحسن من مفيش
- ارتفاع الأسعار
- الأسر المصرية
- الماء المثلج
- المدن الساحلية
- بالورقة والقلم
- بدء الدراسة
- رأس البر
- راس البر
- رحلات اليوم الواحد
- أرز
- ارتفاع الأسعار
- الأسر المصرية
- الماء المثلج
- المدن الساحلية
- بالورقة والقلم
- بدء الدراسة
- رأس البر
- راس البر
- رحلات اليوم الواحد
- أرز
«يوم واحد أحسن من مفيش».. جملة أصبحت لسان حال العديد من الأسر المصرية التى اعتادت السفر سنوياً إلى إحدى المدن الساحلية للاستمتاع بنسمة هواء بعيداً عن حر المدن المزدحمة. ارتفاع الأسعار هذا العام دفع البعض منهم إلى الاستغناء عن المصيف باعتباره من الرفاهيات، بينما فضل البعض الآخر الاكتفاء بيوم واحد فى إحدى المدن القريبة من القاهرة، ما أدى إلى انتعاش رحلات اليوم الواحد.
هبة كمال (28 عاماً)، مهندسة توجهت لرحلات اليوم الواحد، بعد أن تعسر الأمر عليها فى إقناع أبيها بالمبيت مع صديقاتها فى المصيف حتى لو ليومين: «رحت الساحل فى يوم وبروح إسكندرية والسخنة على طول». وجدت «هبة» فى اليوم الواحد متعة لم تتوقعها: «بقيت بحس إنى بعمل أكتر من حاجة فى وقت قصير وعندى فرصة أزور أكتر من مكان فى أسبوع». لكن «أميرة»، التى تذهب إلى المصيف مع زوجها «محمود»، تمنت أن يصبح اليوم أسبوعاً: «المعيشة غالية والإمكانيات بقت أقل حتى المواصلات مابقيناش نقدر عليها»، تعد «أميرة» أصنافاً مختلفة من الطعام فى منزلها حتى لا تكلف زوجها مصاريف إضافية: «بعمل الأكل فى البيت، الفلوس يدوب على قد إيجار الشمسية والكراسى على الشط». اختارت «أميرة» وزوجها هذا العام بورسعيد لقضاء مصيفهم برفقة أسرتها وأسرة زوجها: «اللمة حلوة برده والفلوس بدل ما تكون على واحد تتقسم على أكتر»، تحمل طفلها الصغير على كتفيها الذى لا يتعدى عمره ثلاث سنوات، تقترب من الشاطئ برفقة زوجها: «شوية الهوا دول يردوا الروح».
تتوقف عن التفكير فى غلاء المعيشة وظروفها الصعبة لدقائق محاولة الاستمتاع باللحظة التى لا تتكرر إلا كل عام ولمدة يوم واحد، يحدثها زوجها عن رحلاته للمصيف قبل الزواج: «كنت بروح كل حتة وببات براحتى دلوقتى الوضع اختلف»، يحمل هم مصاريف طفله على عاتقه، يحاول صنع مستقبل أفضل له: «نفسى يطلع مش شايل هم حاجة بس الحالة عمالة تغلى مش ملاحقين»، يعمل «محمود» فى مغسلة ملابس، ينتظر زبونه كل يوم: «أهم حاجة نعلم الولد والأرزاق على الله».
{long_qoute_1}
ليلة المصيف بالنسبة لأسرة «عفاف» (32 عاماً)، عيد لا ترى عينها فيها النوم، تبدأ فى تحضير وجبات مناسبة لهذا اليوم، تفضل الفراخ المشوية والمحشى وتعد المكرونة لصغارها، لا تنسى الشاى والعصير والماء المثلج، توقظ زوجها وأطفالها فى الرابعة فجراً ومع دقات الخامسة يتوجهون لرأس البر لقضاء يوم قبل بدء الدراسة: «نروح المصيف يوم أحسن من أسبوع ومنشتريش لبس المدارس». تتعامل «عفاف» بالورقة والقلم فى بيتها حتى تتدبر مصاريف شهرها ولا تحتاج للسلف: «اللى جاى على قد اللى رايح ولولا العيال مش لازمنا مصايف»، لا خيار لأسرة «عفاف» عن رأس البر لقلة تكلفتها بالنسبة لإمكانياتها وقرب مسافتها: «منعرفش مصيف غير راس البر كانت زمان أرخص من دلوقتى كتير بس هنعمل إيه!».