أحد أبطال "ديزني بالمصري" يحكي ذكرياته: "العامية بتلمس قلوب الأطفال"

أحد أبطال "ديزني بالمصري" يحكي ذكرياته: "العامية بتلمس قلوب الأطفال"
16 عامًا قضاها الفنان والدوبلاج معوض إسماعيل، في ديزني بالمصري، جسّد خلال هذه المسيرة عددا كبيرا من الشخصيات في الأفلام باللهجة المصرية، أبرزها دوره في "كريستوفين روبين" و"ويني الدبدوب"، و"فروج القلة".
يبدو "إسماعيل" خلال حديثه لـ"الوطن" متفائلًا بعودة "ديزني بالمصري" بعد حملة دامت لأكثر من عام: "هترجع تنتج أفلام قوية تؤثر في الأطفال تاني"، معتبرًا أن العربية الفصحى لا تلمس الأطفال مثلما تفعل اللهجة المصرية.
وأعلنت شركة ديزني عودة الدبلجة المصرية، حسبما أفادت عدد من التقارير، ومن جانبه أشاد الفنان محمد هنيدي، بعودة الدبلجة المصري مرة أخرى، وقال عبر حسابه على تويتر: "عودة الدبجلة المصرية لديزني، كده نضرب شركة المرعبين المحدودة 2 بقى على inside out لو قدرنا".
مسيرة معوض إسماعيل مع ديزني بدأت منذ عام 1998، وحتى عام 2014، وبحكم تلك المدة الطويلة التي قضاها في الدبلجة مع ديزني يؤكد أن "العامية المصرية" هي "لغة تقدر تعبر بيها عن كل حاجة، اللغة اللي كل الناس تفهمها في دول المغرب العربي والخليج قبل المصريين"، مضيفًا أن قرار إلغاء الدبلجة بالعامية من قبل ديزني، أثر على مضمون القصة.
التأثير الذي طال مضمون القصة أو فيلم الكارتون، حسبما يقول "إسماعيل" تمثل في أنه تم حذف بعض المشاهد أو حتى الأفلام التي تتحدث عن "الساحرات والجنيات والحب"، تحت مبرر عدم مناسبتها للثقافة العربية، وهو ما جعل الأفلام "سطحية جدًا"، ولا تشكل وجدان الطفل في الوطن العربي عمومًا.
وعن الفرق في الأداء بين "العامية" و"الفصحى" اعتبر "معوض" أن عمل الدوبلاج ليس بالشيء السهل، وكلا اللهجتين يمثلان نفس الصعوبة، لكن في الغناء مثلًا تصبح العامية أسهل بالنسبة للمؤلف والمؤدي أيضًا، نظرًا لأنها أسهل في ضبط القوافي واللحن والأوزان، عن اللغة العربية الفصحى.
يتذكر "إسماعيل" بعضًا من ذكرياته وقت الدوبلاج مع ديزني: "كانوا بيجبولنا هدايا وإحنا أطفال لما نؤدي الدور كويس"، ورغم عدم تأكده من قرار عودة "ديزني بالمصري" إلا أنه يتمنى أن يحدث ذلك قريبًا.