ندوة لـ"خريجي الأزهر" بدمياط بعنوان "رسالة الأزهر والتحديات المعاصرة"

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

ندوة لـ"خريجي الأزهر" بدمياط بعنوان "رسالة الأزهر والتحديات المعاصرة"

ندوة لـ"خريجي الأزهر" بدمياط بعنوان "رسالة الأزهر والتحديات المعاصرة"

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بدمياط ندوة تحت عنوان "رسالة الأزهر الشريف والتحديات المعاصرة"، بقصر ثقافة دمياط، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، بحضور أسامة ياسين، نائب رئيس المنظمة، والدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والدكتور حمدالله الصفتي، مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة، وأحمد عبد الحميد، مدير فروع المنظمة بالمحافظات.

وأكد الدكتور أسامة العبد، أن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للعالم كله، مسلمين وغير مسلمين، وهو لا يعرف التعصب أو التشدد أو التطرف، وهو معهد علمي وسطي، مشيرا إلى أن كتب التراث يستفيد منها من يفهمها وليس من يقرأها فقط، مؤكدا أن كتب التراث قد تدارس عليها علماء الأزهر الكبار.

وقال أسامة ياسين، إن المنظمة تعقد العديد من الدورات التدريبية للأزهريين، لرفع مستواهم والعمل علي تأهيلهم، إذ تم تدريب 10 آلاف من خريجي الأزهر الشريف، والاهتمام بالطلاب الوافدين الذين يتجاوز عددهم 35 ألف طالب وطالبة، ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، إذ يتم تدريبهم على كيفية مواجهة المتشددين الإسلاميين في بلادهم.

وأكد "ياسين" أن هناك طلاب من 117 دولة يدرسون في الأزهر، ولهم مكانة خاصة في قلوبنا، فهم سفراء مصر وسفراء الإسلام في بلادهم وفي العالم أجمع، مشيرا إلى حرص فضيلة الإمام الأكبر علي تذليل العقبات أمام الطلاب الوافدين ورعايتهم وحل مشكلاتهم، وقرار فضيلته بالاستعانة بالطلبة المتفوقين للقيام بمهام الدعوة في بلادهم، وذلك على نفقة الأزهر الشريف، مع دعمهم كل الدعم ليصبحوا خير سفراء للأزهر الشريف عقب العودة إلى بلادهم.

وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، رئيس الفرع بدمياط، أن فرع المنظمة بمحافظة دمياط اُفتتح في 2012 ليكون مظلة الأزهريين بدمياط، وأن الأزهر الشريف يواجه في عصرنا تحديات شتى، منها التحديات الدعوية والوطنية والعلمية، وأهمها التحديات الفكرية، مؤكدًا أن الإسلام لم يحجر علي العقل ولم يطلق له العنان ليعرض شرع الله تعالى علي عقله، وإنما وضع ضوابط، لحماية للعقل من الزيغ والضلال.

وقال الدكتور محمد نصر الدين اللبان، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بدمياط، إن الإسلام شهد تغييرات اجتماعية واقتصادية، ولكنه دين صامد ولم يتغير، لأنه دين يخاطب العقل، موضحاً أن سر بقاء الأزهر لأكثر من 1000 عام يرجع لأنه يستمد قوته من العمل بالقرآن والسنة والدفاع عنهما.

وأكد الدكتور حمد الله الصفتي، أن رسالة الأزهر الشريف وعلمائه هي تصحيح الصورة المغلوطة لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين، وفي ظل ما يواجهه الأزهر من التحديات، مثل الخلط والتشويه، فدور علمائه توضيح وبيان الفرق بين الفكر والعلم، وخطورة خلط المصطلحات والمفاهيم التي تسيطر على العامة والمفكرين، بعد أن اختل مفهوم الإيمان في عقول الناس، وما سببه ذلك من انتشار مفاهيم التفكير في المجتمع وهو نفس اختلال مفهوم الجهاد لدى الكثيرين الذين حللوا القتل والذبح.


مواضيع متعلقة