بعد إعلانها.. خبراء يوضحون سبب زيارة شكري لألمانيا ورومانيا وبلاروسيا

بعد إعلانها.. خبراء يوضحون سبب زيارة شكري لألمانيا ورومانيا وبلاروسيا
في جولة أوروبية سريعة، يتجه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إلى ألمانيا وبلاروسيا ورومانيا، في زيارة تستهدف تعزيز علاقات مصر مع الدول الثلاث، وإجراء مشاورات حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ونص بيان وزارة الخارجية على أن شكري سيلتقي نظيره الألماني زيجمار جابرييل، لمناقشة عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية وعملية السلام في الشرق الأوسط وسبل مواجهة الهجرة غير الشرعية، ثم يتجه إلى بلاروسيا، ومنها إلى رومانيا، التي ستشهد التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى تتعلق بالتعاون في مجال السياحة، والثانية تُعني بإنشاء آلية للحوار السياسي، والثالثة حول الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
توقيت الزيارة وتحديد البلدان الثلاثة، كان ذا هدف مهم في رأي الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، حيث يرى أن زيارة ألمانيا تحديدا تتمتع بأهمية كبيرة، لكون برلين ستشهد الشهر المقبل انتخابات تشريعية، يتنافس فيها طرفي الحكومة، وهي الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، ومن ناحية أخرى الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه وزير الخارجية الألماني "زيجمار جابرييل".
وأضاف سمير، لـ"الوطن"، أن اللقاء الذي سيجريه شكري مع طرفي السباق الانتخابي، يهدف لأن تكون مصر تتمتع بعلاقة جيدة مع من سيشكل الحكومة الألمانية المقبلة، إضافة إلى أن برلين كانت من أكثر الدول تأييدًا للرباعي العربي المقاطع لقطر لكونها من أكثر البلدان تضررًا من الأعمال الإرهابية، كما أن الزيارة ستشهد متابعة للاتفاقيات والبروتوكلات التي وقعتها ميركل في أثناء زيارتها لمصر، في مارس الماضي.
وفيما يخص زيارة وزير الخارجية لرومانيا، أكد أستاذ العلاقات الدولية أهمية تلك الوجه أيضا، حيث تتمتع مع مصر بعلاقات دبلوماسية جيدة منذ 110 أعوام، وأن شكري سيكون أول ضيف شرف ومتحدثا رئيسيا يحل أمام الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج في أثناء وجوده في بوخارست، حيث من المنتظر أن يلقي بيانا يتضمن شرح رؤية مصر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المصري والروماني.
وبالنسبة إلى بلاروسيا، يجد سمير أنها ستحمل مناقشة آلية للتشاور السياسي والترشيحات العالمية بين البلدين، حيث زار الرئيس البلاروسي "ألكساندر لوكاشينكا"، مصر في أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الرسالة التي أرسلها له الرئيس عبدالفتاح السيسي تعتبر دبلوماسية تتناول معاني الصداقة بين البلدين، ودعم العمل المشترك بين الدولتين والتأكيد على تعمق العلاقات والتواصل بينهم.
وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، قائلًا إن الزيارة تأتي لتنمية ودعم دورر مصر بمجلس الأمن، وكسب المزيد من التأييد لمشروعاتها وأفكارها كعضو غير دائم به ورئيس للجنة مكافحة الإرهاب، بينما ألمانيا عضوا دائما ومؤثرا داخل المجلس.
وأكد أن الزيارة لألمانيا تهدف الاستفادة التكنولوجية منها، حيث أثنى عليها السيسي في أكثر من مناسبة مسبقا، مشيرًا إلى أن الجولة تهدف لدعم علاقات مصر الجارجية وتوسيعها ودعم سبل الصداقة مع البلدان الثلاثة والانفتاح الخارجي، فضلًا عن زيادة التبادل التجاري والاقتصادي معهم.