الطائرات دون طيار.. من التجسس إلى "إنقاذ الأرواح"

الطائرات دون طيار.. من التجسس إلى "إنقاذ الأرواح"
أعلنت الحكومة التنزانية، أن الطائرات من دون طيار ستستخدم قريبا لنقل الأدوية إلى المنشآت الصحية في جميع أنحاء البلد الواقع في شرق إفريقيا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن حكومة تنزانيا تعمل مع شركة "زيبلاين" للخدمات اللوجستية الأمريكية لإطلاق ما يقال إنها ستكون أكبر خدمة نقل للطائرات دون طيار في العالم، لتوفير إمكانية الحصول على الإمدادات الطبية الضرورية، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وذكرت "زيبلاين"، في بيان اليوم، أن الحكومة التنزانية ستبدأ في الربع الأول من عام 2018 في استخدام طائرات دون طيار، لتنظيم ما لا يقل عن ألفي شحنة يوميا لأكثر من ألف مرفق طبي.
فيما قال مدير عام المخازن الطبية الوطنية التنزانية، لوريان بواناكونو، إن خدمة الطائرات من دون طيار ستكون هامة في وقت الطلب غير المتوقع، أو خلال سوء الأحوال الجوية.
ويثير استخدام الطائرات بدون طيار الكثير من الجدل، ليس أقلها بسبب عمليات القتل السرية، التي نفذتها طائرات مسلحة دون طيار تابعة للمخابرات الأمريكية مثل "ريبر" و"بريديتر" الأصغر حجما.
وفي عام 2010، حلقت واحدة من هذه الطائرات فوق هايتي عقب الزلزال المدمر الذي ضربها، حيث حددت مواقع التدمير وساعدت في توجيه جهود الإغاثة، وتمكنت من إجراء هذه المهمة من كاليفورنيا وعمل مسح للبلد بأكمله ثلاث مرات قبل العودة إلى قاعدتها.
وتستخدم الطائرات دون طيار في المراقبة اللحظية لأرض المعركة حيث تعطي صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ القرار المناسب، وفي الحرب الإلكترونية سواء الإيجابية أو السلبية.
كما تستخدم في كشف الأهداف بالنسبة لنيران المدفعية والكشف القصفى المدفعى في عمق الدفاعات وكشف نسبة الإصابة، وإعادة البث بالنسبة لمحطات الإرسال، والأرصاد في كشف درجة الحرارة والرياح والأعاصير، ويمكن استخدامه كصاروخ موجه انتحارى في حالة فشل مهمته أو انتهاؤها أو وجود هدف حيوى لتدميره.
وتستخدم في الإنذار المبكر حيث تطلق من طائرات إي 2 هاوكي الطراز (E2C) في المناطق، التي لا تستطيع طائرات أي 2 هاوكي كشفها وأيضاً يمكن استخدامها من طائرات الإف - 16، والإف - 15 وغيرهم.
وفي روسيا قامت روسيا في إطار اجتماع دول الثماني باستخدام طائرات دون طيار لتأمين هذه القمة ومراقبتها بكاميرات خاصة وتعد هذه الأولى من نوعها.
وتستخدم الطائرات دون طيار في مكافحة النيران بحيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق وتحدد هذه وتقلل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطيار.