اشتباكات الإخوان مع أهالى البحيرة تسقط 26 مصاباً

اشتباكات الإخوان مع أهالى البحيرة تسقط 26 مصاباً
وقعت اشتباكات دامية فى البحيرة بين الإخوان ومعارضيها، امتدت من العاصمة دمنهور، إلى مدن أخرى مثل كفر الدوار وإيتاى البارود، على خلفية المسيرات والمظاهرات الليلية التى تنظمها الجماعة، عقب صلاة التراويح، ويشارك فيها الأطفال والنساء، رافعين صور المعزول، ما أدى إلى إصابة 26، حتى أجبر الأهالى الجماعة على التراجع وإنهاء مسيراتها، بعد فاصل من الكر والفر فى الشوارع والميادين، وإلقاء الطوب والحجارة وإطلاق الخرطوش والضرب بالشوم.
كانت مسيرات الإخوان فى البحيرة قد واجهت معارضة شديدة من جانب الأهالى والشباب المناوئين لها، الذين خرجوا معترضين المسيرات الإخوانية، مرددين الهتافات المناهضة للجماعة والمرشد والرئيس المعزول، لتحدث الاشتباكات بين الطرفين.
فى إيتاى البارود انطلقت مسيرة للإخوان من مسجد «الفتح» عقب صلاة التراويح، فى اتجاه ميدان الجامعة وحديقة «الخالدين»، اعترضها مجموعة من الشباب المعارض، ودارت بين الطرفين اشتباكات عنيفة بالطوب والحجارة والشوم والخرطوش، وتحولت المنطقة إلى ما يشبه ساحة حرب، بسبب عمليات الكر والفر بين الطرفين، الأمر الذى أثار الفزع والذعر بين الأهالى وأصحاب المحال التجارية فى المنطقة.
وامتدت الاشتباكات التى استمرت أكثر من 3 ساعات إلى شارع التدريب المهنى ثم إلى محيط المستشفى العام، الذى شهد هو الآخر كرا وفرا بين الجانبين، وسط إلقاء كميات كبيرة من الطوب والحجارة، حتى أجبر المعارضون جماعة الإخوان على التراجع وإنهاء المسيرة والانسحاب من المنطقة، واستطاع 5 من الإخوان الهرب من الاشتباكات إلى داخل المستشفى العام، وهنا حاصرها الشباب المعارض للجماعة، فى محاولة منهم للفتك بأعضاء الإخوان الذين لجأوا إليها، واستمر حصارهم فترة طويلة، حتى تمكن رجال الأمن من إقناع الشباب المتجمهر داخل المستشفى بالانصراف، وتم إخراج الـ5 فى سيارة الشرطة من الباب الخلفى إلى مركز الشرطة، وتم تحرير محضر بإصابة 3 منهم بسحجات وكدمات وجروح قطعية، دون أن يتهموا أحداً بعينه، وتم إخلاء سبيلهم.
أدت الاشتباكات إلى إصابة 25 شخصا من الإخوان والمعارضين، بسحجات وكدمات وجروح قطعية، وتم علاجهم فى المستشفى العام، فى الوقت الذى استنكر فيه أهالى وشباب إيتاى البارود إصرار الإخوان على الدفع بالسيدات والأطفال فى المسيرات والمظاهرات التى تنظمها الجماعة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، مؤكدين أن ما قبل 30 يونيو لن يعود، لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء.
وفى دمنهور نظمت الجماعة لليوم الثالث على التوالى، مسيرة انطلقت من مسجد «الطودى» عقب صلاة التراويح، جابت شارع الجمهورية، شارك فيها «ألتراس نهضاوى»، مرددين الهتافات المناوئة للجيش والشرطة، قابلها المعارضون بالهتافات المضادة، وحدثت اشتباكات بين الطرفين، بالطوب والحجارة، أصيب فيها شخص بجروح وكدمات وسحجات، ما اضطر الإخوان إلى إنهاء المسيرة.
وفى كفر الدوار خرجت مسيرة إخوانية بمنطقة «العكريشة»، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، قابلها الأهالى بالطوب والحجارة، ما اضطر الإخوان إلى إنهائها.
من جانبها اتهمت جماعة الإخوان، البلطجية وفلول الحزب الوطنى المنحل وقوات الأمن، فى دمنهور وإيتاى البارود بالاعتداء على المشاركين فى مسيراتها.
مصدر أمنى نفى لـ«الوطن» اتهامات جماعة الإخوان، مؤكدا أنها عارية تماما عن الصحة، وأن قوات الأمن تتدخل لفض الاشتباكات فقط، وأنها لا تنحاز لأى فصيل سياسى على حساب آخر، وأن مهمتها تتركز فى حماية الأمن دون العمل لحساب أحد.