خلافات ملكية المبنى بين «الآثار» و«الثقافة» تهدد استكمال متحف «نجيب محفوظ»

خلافات ملكية المبنى بين «الآثار» و«الثقافة» تهدد استكمال متحف «نجيب محفوظ»
- أديب نوبل
- التنمية الثقافية
- الدرب الأحمر
- اللجنة الدائمة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المسجد الأزهر
- المقاولون العرب
- المواقع الأثرية
- آثار
- أبو
- أديب نوبل
- التنمية الثقافية
- الدرب الأحمر
- اللجنة الدائمة
- المجلس الأعلى للثقافة
- المسجد الأزهر
- المقاولون العرب
- المواقع الأثرية
- آثار
- أبو
بين أطنان من الحطام المتراكم جراء ترميمات المسجد الأزهر، ومخلفات سوق «التبليطة»، وقمامة «الدرب الأحمر»، يطل متحف «نجيب محفوظ» بـ«تكية أبوالدهب» بقبته المميزة وطرازه المعمارى الفريد، وسط أعمال تبدأ يوماً وتتوقف أياماً، الذى تم الإعلان عنه منذ 10 سنوات، ولم ينته العمل به حتى الآن.
وفى الطريق إلى المتحف يوجد مدخل جانبى يقود لساحة مملوءة بمعدات البناء والأسمنت، وأخشاب ودوائر كهربائية مفتوحة وحفرة لمصعد من المفترض تركيبه، يؤدى لطابق علوى يحوى عدة غرف من المفترض تحويلها لمكتبة وغرفة سمعية وبصرية، وغرف لمقتنيات «أديب نوبل» و«مسودات كتاباته»، إلا أن العمل داخلها يشير إلى احتياجه لسنين رغم أنه من المفترض انتهاء العمل وافتتاحه فى ديسمبر المقبل فى ذكرى ميلاد نجيب محفوظ.
{long_qoute_1}
ويعود تأجيل الأعمال به إلى وجود خلافات بين وزارتى الآثار والثقافة حول أحقية كل منهما فى المبنى، وهو الخلاف الذى انتهى بنقل موظفى الآثار للطابق الثالث، وإقامة المتحف فى الطابقين الأول والثانى ليعود الخلاف بعدها من جديد بسبب رفض اللجنة الدائمة للآثار تركيب نظام تهوية ومصعد، إلا أنه عقب حل تلك المسألة، ظهر «تحرير سعر الصرف» ليُوقف العمل فى المتحف للمرة الثالثة بسبب فروق الأسعار بين المناقصة عقب «تعويم الجنيه»، ورفض شركة «المقاولون العرب» استكمال العمل لحين حل الأزمة والحصول على مستحقاتها.
وقال الروائى يوسف القعيد، إن «ما يحدث مهزلة تستوجب تدخلاً عاجلاً من رئيس الوزراء شريف إسماعيل لحل أى خلاف بين وزارتى الثقافة والآثار بما فى ذلك مسألة وجود موظفى الآثار فى المتحف»، متسائلاً: «كيف يعقل وجودهم فى الطابق العلوى ودخولهم وخروجهم على المتحف؟ ومن سيحل الخلاف الذى سينشأ بين الطرفين؟ ثم كيف يكون الدخول للمتحف من المدخل الجانبى حيث سوق الخضار والقمامة؟»، وأضاف «القعيد» لـ«الوطن»، إن «قصة متحف صاحب نوبل تعود إلى عام 2006، حين أصدر وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسنى، قراراً بإنشاء متحف باسم «نجيب محفوظ»، عشية وفاته، فتشكلت لجنة برئاسة أمين المجلس الأعلى للثقافة، لاختيار أحد المواقع الأثرية، وذهبنا وعاينا أكثر من مكان حتى قيل إنه استقر على «تكية أبوالدهب».
وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن المبنى سيكون جاهزاً للافتتاح نوفمبر المقبل لتقام احتفالية له فى ديسمبر، مشيراً إلى أن الصندوق احتكم للجنة التى شكلها مجلس الوزراء يوليو الماضى بوزارة الإسكان لحل أزمة فروق الأسعار عقب تعويم الجنيه، وتأثيره على أسعار مواد البناء، التى كانت سبباً فى تعطيل العمل فى المشروع بعدما رفضت شركة المقاولات العاملة بالمتحف العمل طبقاً للأسعار القديمة المتفق عليها، وقال «عواض»، لـ«الوطن»، إنه عقب انتهاء المشكلات العالقة مع وزارة الآثار، واعتماد رسومات المتحف وموافقة اللجنة الدائمة للآثار على تركيب مصعد وعمل توصيلات لتكييف مركزى، وبدأ العمل فى حفر غرفة المصعد ظهرت مشكلة فروق الأسعار، وتم عقد اتفاق الأربعاء الماضى مع شركة «المقاولون العرب» العاملة بالمتحف على اللجوء للجنة وزارة الإسكان، مع استمرار العمل لحين صدور توصيات اللجنة بشأن فروق الأسعار.