مأساة 4 أشقاء 3 بينهم معاقين: "انقذنا من الفقر والمرض يا محافظ سوهاج"
مأساة 4 أشقاء 3 بينهم معاقين: "انقذنا من الفقر والمرض يا محافظ سوهاج"
- الدكتور ايمن عبد المنعم
- الرعاية الطبية
- الطوب اللبن
- شركة مياه الشرب والصرف الصحي
- عمليات جراحية
- فرصة عمل
- أبناء
- أربعة
- أسر
- محافظ سوهاج
- الدكتور ايمن عبد المنعم
- الرعاية الطبية
- الطوب اللبن
- شركة مياه الشرب والصرف الصحي
- عمليات جراحية
- فرصة عمل
- أبناء
- أربعة
- أسر
- محافظ سوهاج
واقع مرير، تعيشه أسرة مكونة من 22 شخصا، في شارع النوري بمركز المنشاه جنوب سوهاج، يسكنون في منزل مكون من طابقين، مساحته لا تتعدي 100 متر، مشيد بالطوب اللبن ومسقوف بأفلاق النخيل والجريد، وشاء حظ الأسرة العثر المكونة من 4 أشقاء، أن يصاب 3 منهم بالحمي وهم أطفال، لينفق والدهم كل ما لديه من مال خلال رحلة طويلة لعلاجهم داخل المستشفيات، لتنتهي المأساة بإصابتهم بالشلل وهم في عمر الزهور، وتكتمل فصول المأساة برحيل الأب، ثم الأم، ليتكفل شقيقهم الرابع الذي نجي من الحمى بهم.
تزوج الأشقاء الأربعة وأنجبوا 14 طفلا، بينهم طفلة معاقة تبلغ من العمر 18 عاما، وتحتاج عمليات جراحية في قدميها، وطفل يجد صعوبة في الكلام ويحتاج لجلسات تخاطب، وكل ما تملكه الأسرة من دخل يبلغ 700 جنيه، هو راتب شقيقهم الموظف بشركة مياه الشرب والصرف الصحي.
"الوطن" التقت الأسرة في منزلها بسوهاج، الذي لا يوجد به مكان لاستقبال الضيوف، سوى مقاعد متهالكة جمعها الأطفال من القمامة الموجودة في الشارع، ووضعوها في مدخل المنزل الذي يبلغ عرضه مترين ونصف.
يقول أحمد فؤاد إبراهيم، 47 عاما، موظف بشركة مياه الشرب فرع المنشاه، إن بداية مأساة الأسرة كانت عندما أصيب أشقائه، خالد 52 عاما، محيي 50 عاما، وحامد 48 عاما، بمرض الحمى وهم أطفال، ونظرا لضيق ذات اليد لم يتمكن الوالد من إنقاذهم من مرض الحمى، وبعد أن شعر بالخطر بدأ في الاستدانة لعلاجهم.
وأضاف أن والده سافر بأشقائه إلى القاهرة للعلاج، لكن الوقت كان تأخر، حيث دمرت الحمى عددا من الخلايا، وأُجريت عمليات جراحية في أرجل أشقائه، بعد أن عجزوا عن الحركة، لكن العمليات لم تفلح في شيء، وانتهى الأمر بإصابتهم جميعا بالشلل.
وأوضح أحمد، أن "والده لم يتحمل أن يشاهد أبناءه مصابين بالشلل فمرض ومات سريعا، ولحقت به والدتي بسنوات، ولم أجد أمامي إلا أن أتحمل المسؤولية في تربيتهم وأنا طفل"، متابعا: "أعمل باليومية وفي أي مهنة تقابلني، حتى حصلت على فرصة عمل بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، براتب 1200 جنيه، وبسبب كثرة الديون حصلت على قرض من البنك، ويتم خصم 500 جنيه منه شهريا، ولا يتبقى سوى 700 جنيه، لا تكفي لشراء "العيش الحاف"، وأضطر للعمل في أي مهنة خارج الدوام لرعايتهم.
يقول الشقيق الرابع: "الهموم بدأت تتزايد بسبب كثرة الديون، أشقائي تزوجوا جميعا وأنجبوا، وشقيقي خالد أنجب صبيا وفتاة عمرها 18 عاما، مصابة بشلل وتحتاج للعدة عمليات في قدميها لإعادتهما إلى طبيعتها، كما أنها تصاب بنوبات تشنج، ولضيق ذات اليد لم أتمكن من إجراء العملية لها، أما شقيقي محيي فأنجب 3 أولاد و3 بنات، وشقيقي حامد أنجب ولدين وبنت، وأحد الولدين مصاب بتعثر في النطق، وبحاجة لعلاج وجلسات تخاطب، وأنا أيضا تزوجت وأنجبت 3 أبناء.
يروي أحمد، أن حياة أسرته تحولت لجحيم بسبب تكالب الأمراض وكثرة الديون، ولا يوجد لديهم أي مصدر دخل، مؤكدا أنه تقدم بطلب لمديرية التموين في عام 2015، لفتح محل تموين باسم زوجته، لرعاية أشقائه وأبنائه، لكن الطلب محل الدراسة منذ ذلك التاريخ.
وناشد أحمد، الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، بحث حالتهم، وإنقاذهم من الفقر، ومساعدتهم وتقديم الرعاية الطبية لأسرته، كما ناشد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، بسرعة البت في طلبه بفتح محل التموين، ليخفف عنه العبء ويساعد في نفقات الأسرة كبيرة العدد.