فلاح ثم عامل نظافة ثم شحات.. مأساة «عم عبده»

فلاح ثم عامل نظافة ثم شحات.. مأساة «عم عبده»
- أهل الخير
- السيدة زينب
- رد الجميل
- شركة النظافة
- شروق الشمس
- عامل نظافة
- قرحة فى المعدة
- منطقة الدقى
- أبواب
- أرصفة
- أهل الخير
- السيدة زينب
- رد الجميل
- شركة النظافة
- شروق الشمس
- عامل نظافة
- قرحة فى المعدة
- منطقة الدقى
- أبواب
- أرصفة
يستيقظ باكراً مع شروق الشمس، يطلب من زوجته إحضار قميص عمله المميز بلونه، ويحرص على نظافته وهندمته أثناء خروجه ودعوات زوجته له تلاحقه، وفجأة يتغير مصير طريقه من شركة النظافة فى السيدة زينب إلى أحد أرصفة منطقة الدقى، ينتظر المساعدة من المارة دون طلبها، 5 سنوات مضت على عم عبده محمد صاحب الـ77 عاماً وهو يمارس الشحاذة بدلاً من ممارسة عمله الذى اعتاده، بعد أن أغلقت الشركة أبوابها، الأمر الذى أخفاه عن أسرته المكونة من زوجته وولد و5 بنات جميعهم تزوجوا وتركوا الأب والأم فى بيت بالإيجار بمنطقة العياط «ما بقولهمش إنى بشحت، بقول أنا رايح الشغل».
{long_qoute_1}
يجلس الرجل العجوز بجوار كومة قمامة، وعلامات العمر تظهر على وجهه ويديه، يظن المارة فى البداية أنه عامل نظافة جلس ليستريح، يشرد بذهنه يتذكر حاله من قبل والحزن والانكسار يحاصره، لم يكن هذا حال عم «عبده» قبل عدة سنوات، كان فلاحاً سعيداً، لكن سرعان ما تبدل حاله بعد أن استرد صاحب الأرض ملكه ليجد نفسه بلا وظيفة، يدفع عم «عبده» إيجاراً 400 جنيه، ويحصل على 350 جنيهاً شهرياً من الشركة التى كان يعمل بها كنوع من رد الجميل: «عملوا لى شهرية عشان ظروفى، لكن متكفيش حتى الإيجار»، يحصل على مساعدات من بعض أهل الخير، لكن مرضه الذى زاد عليه مؤخراً من قرحة فى المعدة وحموضة وحكة لا تفارقه ما أثقل حمله.