«أحمد ماهر».. البلطجية والباعة الجائلون يغلقون مداخل المستشفى

كتب: أحمد عصر ومروة مرسى

«أحمد ماهر».. البلطجية والباعة الجائلون يغلقون مداخل المستشفى

«أحمد ماهر».. البلطجية والباعة الجائلون يغلقون مداخل المستشفى

«لو سمحت عايز أعدى أنا تعبان يا بنى».. صرخات يومية يطلقها مرضى وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى أحمد ماهر، التابع للمؤسسة العلاجية فى الإسكندرية، بمنطقة محطة مصر، بعد حصاره من جميع الجوانب من قبل الباعة الجائلين أمام بوابات مرور المرضى، فضلاً عن تحول جراج المستشفى إلى مخزن ومأوى لمخلفاتهم، بعد أن استولى البائعون على جميع أسوار المستشفى، مما أعاق دخول المرضى وخروجهم بعد أن أُغلقت الشوارع المؤدية إلى المستشفى عن آخرها.

سامية خليل، شقيقة إحدى مريضات الكلى بالمستشفى، تحكى معاناتهما التى تتكرر 3 مرات أسبوعياً، بسبب صعوبة الوصول إلى باب المستشفى من كثرة البائعين فى الشوارع المؤدية إليه: «أختى بتيجى بتكون عايزة تدخل بسرعة عشان حالتها بتكون صعبة، بس للأسف التاكسى مابيرضاش يدخل بينا، وبننزل نمشى على رجلينا مسافة كبيرة».

إصابة أحد مرضى الغسيل الكلوى بجرح فى رأسه أثناء ذهابه إلى باب المستشفى بعد أن تعلقت قدمه بأحد الأقفاص، لم تمنع الباعة من استمرار الحصار، ولم تكن الحالة الفردية منذ أيام، حسب ما قالت «سامية»، مشيرة إلى نوع آخر من المعاناة لأختها سببتها الرائحة الكريهة المنبعثة من مخلفات البائعين التى كونت مقلب قمامة بجوار المستشفى.

{long_qoute_1}

رحلة قاسية، يخوضها بعض المرضى، ممن لا يقدرون على السير على أقدامهم، ليتم نقلهم بعد انتهاء جلسة غسيلهم، إلى الميدان الرئيسى خارج المستشفى، عبر كرسى متحرك، حيث أقرب وسيلة مواصلات، وهى معاناة لا يعيشها المرضى وحدهم، حسب ما قال «السيد صالح»، زوج إحد المريضات: «بفضل شايلها لحد ما نوصل للميدان بتاع محطة مصر علشان أركبها تاكسى، وحسبنا الله ونعم الوكيل مفيش حد قادر على البلطجية اللى بره»، وفى هذا الشأن قالت الدكتورة سماح إدريس، نائب مدير المستشفى ومدير وحدة الغسيل الكلوى، إن هذه الأزمة عجز عن حلها جميع المسئولين الذين تواصلوا معهم، مشيرة إلى أن المنظر خارج المستشفى غير آدمى، بالإضافة إلى معاناة المرضى اليومية أثناء الدخول والخروج خاصة مريض الكلى الذى يكون فى أشد الاحتياج إلى دخول الوحدة بأسرع ما يمكن، وأوضحت «سماح» أن سيارات الإسعاف أصبحت لا تستطيع الدخول بالمرضى حتى الأبواب بسبب احتلال الباعة له، فضلاً عن الجانب الخلفى للمستشفى الذى تحول إلى مقلب قمامة كبير، وكذلك العديد من المشكلات التى تنشب بين المرضى والباعة، بالإضافة إلى الميكروفونات والصوت العالى ومناداة الباعة على بضائعهم مما يشكل نوعاً من الإزعاج الدائم للمرضى.


مواضيع متعلقة