متى يكبر عمرو دياب؟!
- حول العالم
- عمرو دياب
- قوة إرادة
- أشهر
- أشياء
- أعمال
- حكاوينا
- حول العالم
- عمرو دياب
- قوة إرادة
- أشهر
- أشياء
- أعمال
- حكاوينا
مازال عمرو دياب الذي صدر له الألبوم الأول "يا طريق" منذ 34 عامًا، يغني بشغف الأغنية الأولى، ويعيش حياته كما لو كان شابًا يخطو خطوات العشرين عامًا، فحافظ على شبابه في الغناء والشخصية.
في إحدى المقابلات القديمة لعمرو دياب قال إنه عند استفزازه من شخص ما يقصد ضرره، فإنه يواجه ذلك بقوة إرادة، وذكر موقف خلافه مع أحد المنتجين الذي قال عنه إنه كبر وانتهى زمنه، فكان نتاج ذلك أن بقي بعدها 8 أشهر في تدريبات رياضية مكثفة ليخرج بالصورة التي ظهر بها في ألبوم ليلي نهاري.
عمرو دياب الذي أصدر نحو 30 ألبومًا وضع من خلالهما علامات شهيرة في قلوبنا، ليس مطرب يقدم إنتاجًا فنيًا يُحترم فحسب، بل هو شخص ذكي يجيد التعامل مع ما يريد، شغوف بما يفعل، فنان يتقاسم جزء من مواقف لقائنا وفراقنا، ترتبط أغنياته بأفعال المحبة والحياة.
متى يكبر عمرو دياب؟، سؤال غير منطقي، فجميعنا سيكبر حتمًا يومًا ما، ولكن تبقى أشياء أخرى لا تشيخ ولا تكبر منها الشعف والإرادة أمام ما نريد.
الرسام الإسباني بيكاسو استمر في أن يرسم حتى التاسعة والسبعين من عمره، وبقي تولستوي يكتب حتى سن الثانية والثمانين، وشارلي شابلن يمثل حتى الثالثة والثمانين، وبقي الشاعر المسرحي يوهان جوته في إنتاج أعماله لنفس السن.
حينما سئل المليونير البريطاني روي تومسون، الذي امتلك أكثر من 200 صحيفة في أنحاء مختلفة حول العالم، عن اعتزاله للحياة العملية وهو في السادسة والثمانين قال: في أي سن ومهما كان لديك ما تريد من ثروة أو مسؤولية أو هدف فجيب ألا تتوقف.
وهنا تكمن المعادلة بأننا نكبر فعليًا حين نعجز عن فعل ما نحب، نكبر بالاستسلام واليأس والانكسار أمام شغف ما نريد، وكم من شباباً صاروا كباراً باليأس، وكم من كباراً بقوا شبابًا بأفعالهم ورح الشباب بهم حتى لحظة الممات.
مازال عمرو دياب محافظًا على معنى ألبومه الثاني الذي صدر في عام 84 "غني من قلبك".