حملات مكثفة للرقابة الإدارية والتموين على المجازر وأسواق السلع الغذائية استعداداً لـ«عيد الأضحى»

09:04 م | الأربعاء 23 أغسطس 2017

شنت أجهزة الرقابة الإدارية والتموينية حملات مكثفة على المجازر وأسواق السلع الغذائية بمختلف المحافظات، استعداداً لـ«عيد الأضحى»، أسفرت عن رصد عدد من المخالفات الإدارية وسوء حالة بعض المجازر فى محافظتى بنى سويف والفيوم، وعدم مطابقتها للاشتراطات البيئية، فى الوقت الذى احتفت فيه مديرية الطب البيطرى بالإسكندرية بأحد تجار اللحوم المجمدة لقيامه ببيعها بأوراقها وأختامها. {left_qoute_1}

وكشفت حملة للرقابة الإدارية ببنى سويف، برئاسة العقيد وليد نافع، عضو فرع الهيئة بالمحافظة، عن عدم تسلم الوحدة المحلية لمجزر مدينة بنى سويف الجديدة منذ 10 سنوات، وعدم تنفيذ بنود إنشائه كمجزر نصف آلى، وتشغيله كمجزر يدوى طوال هذه المدة، ورصدت الحملة سوء الحالة الإنشائية للمجزر، وسقوط كتل خرسانية من أحد الأعمدة، مما يهدد بانهياره، إضافة إلى سوء مستوى النظافة، وعدم إضافة الأختام بدفتر العهدة، وبسؤال مدير المجزر، الدكتور أحمد عبدالتواب، أفاد بأن هناك مقايسة بقيمة 3.5 مليون جنيه لتطوير المجزر معطلة، نتيجة قيام أحد المحافظين السابقين بإحالة المخالفات للنيابة العامة، وقررت الحملة التحفظ على دفاتر السجلات، وإحالة جميع العاملين بالمجزر للتحقيق، وتشكيل لجنة برئاسة مدير عام الطب البيطرى بالمحافظة، لمراجعة جميع الأختام خلال الفترة من عام 2014 حتى الآن. كما رصدت حملة للرقابة الإدارية بمحافظة الفيوم سوء حالة مجزر «إطسا»، بقرية «دفنو»، وعدم مطابقته للاشتراطات البيئية نظراً لوجوده وسط كتلة سكنية، وكشفت الحملة عن تراكم كميات من المياه فى أرضية المجزر، نتيجة انسداد بالوعات صرف مخلفات الذبح، وانسداد الأحواض، بالإضافة إلى وجود مشاكل إنشائية، رغم تجديد المجزر قبل عام، وكذلك رصدت الحملة وجود عظام ورؤوس ماشية قديمة فى ساحة المجزر، لم يتم رفعها منذ فترة. {left_qoute_2}

وأفاد مدير المجزر، الدكتور حازم عبدالعظيم، بأن مجلس المدينة هو المسئول عن رفع المخلفات، وأن تراكمها نتيجة عدم انتظام المجلس فى رفعها بصورة يومية، وكلفت الحملة مسئولى الطب البيطرى بفحص الموقف الإنشائى للمجزر. وشنت الرقابة الإدارية حملة مكبرة على المجازر بمحافظة أسيوط، بمشاركة مديريتى الصحة والطب البيطرى، لمتابعة الاستعدادات لـ«عيد الأضحى»، والتأكد من سلامة الأختام والشهادات الصحية للعاملين بها. وعن استعدادات المحافظة لاستقبال العيد، قال وكيل وزارة التموين، محسن فرغلى، إنه تمت مخاطبة شركة الغازات البترولية لزيادة حصة المحافظة من البوتاجاز خلال شهر أغسطس الحالى، بواقع 100 ألف أسطوانة، لمواجهة زيادة الطلب خلال فترة العيد، لافتاً إلى أن الحصة الشهرية للمحافظة تبلغ مليوناً و386 ألف أسطوانة، وأضاف أنه تم أيضاً التنسيق مع شركة «بوتاجاسكو» لتغطية المناطق المحرومة، من خلال مستودعاتها بمراكز المحافظة، فضلاً عن منافذ الأقفاص الحديدية المنتشرة بكل القرى المحرومة، للتسهيل على المواطنين فى تلك القرى والحصول على البوتاجاز دون معاناة وفقاً للأسعار المحددة.

وشدد «فرغلى» على أن الحملات التموينية مستمرة، بالتنسيق والتعاون مع مديريات الصحة والطب البيطرى ومباحث التموين، بناءً على تعليمات المحافظ، المهندس ياسر الدسوقى، بضرورة متابعة ومراقبة الأسواق ومنع الاستغلال والتلاعب بصحة المواطنين، خاصة فى مثل هذه المناسبات، مؤكداً تشديد الرقابة على جميع السلع لمنع حدوث أى اختناقات ومراقبة أسعارها، لضمان وصولها لمستحقيها، والتأكد من جودة السلع المتداولة بالأسواق. كما شن فرع هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة قنا، برئاسة اللواء أدهم الفاتح، حملة على عدد من المجازر الحكومية بالمحافظة، للوقوف على مدى كفاءة العمل بها، ومدى الاستعداد لاستقبال «عيد الأضحى»، ورصدت الحملة تعطل محرقة المجزر الرئيسى بناحية «الصالحية»، بمدينة قنا، وعدم عمل شبكة الصرف الصحى داخل العنابر بصورة جيدة، ووجود عجز فى عمال النظافة والأطباء، وتعطل الأوناش، وعدم سلامة بعض الوصلات الكهربائية، بالإضافة إلى عدم تجديد الشهادات الصحية للعاملين بالمجزر. وفى كفر الشيخ، شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الحامول، برئاسة المهندسة عايدة ماضى، حملة تفتيشية على محلات الجزارة وبيع الطيور والبقالة، بالتعاون مع الأجهزة الرقابية المختصة، للتأكد من صلاحية اللحوم والسلع المتداولة فى الأسواق، كما شنت مديرية التموين فى البحر الأحمر عدة حملات رقابية لضبط الأسعار ومتابعة الأسواق والأنشطة التموينية والمحلات العامة، ومنظومة الخبز والمواد البترولية بمدن المحافظة، استعداداً للعيد، أسفرت عن تحرير 31 قضية تموينية متنوعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.

وفى الإسكندرية، احتفت مديرية الطب البيطرى بأحد تجار اللحوم المجمدة، لقيامه ببيع المنتجات مصحوبة بالأوراق وجميع الأختام عليها، وعلق أحد مفتشى التموين على الواقعة بقوله: «أول مرة نلاقى حد عنده ضمير، يعنى مش بس بيبيع اللحمة المجمدة فقط مغلفة وبأسعارها الحقيقية دون جشع، بل يقوم أيضاً بترك جميع الأوراق والأختام عليها، حتى لا يغش المستهلك أثناء شراء اللحمة، ويكون على وعى تام بجميع تفاصيل وبلد منشأ اللحمة».